اعتقال ضباط ومنتسبين في الداخلية يشكلون عصابة للخطف والسرقة بالبصرة
أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة، السبت، عن اعتقال عصابة للخطف والإبتزاز والسطو المسلح تتألف من 11 متهماً أغلبهم من عناصر القوات الأمنية بينهم ضابط شرطة في مناطق متفرقة من المحافظة.
وقال رئيس اللجنة جبار الساعدي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "قيادة العمليات تمكنت بالتنسيق مع مديرية الاستخبارات من إلقاء القبض على 11 متهماً في مناطق متفرقة من المحافظة، يشكلون عصابة خطيرة للخطف والسطو المسلح والإبتزاز"، مبيناً أن "أغلب المتهمين هم عناصر في القوات الأمنية، وأحدهم ضابط شرطة برتبة مقدم".
ولفت الساعدي الى أن "المتهمين إعترفوا خلال التحقيق معهم بإرتكاب سلسلة من جرائم السطو المسلح على بيوت وشركات ومكاتب تجارية، وكانوا أحياناً يرتدون الزي الرسمي ويحملون مذكرات إلقاء قبض مزورة"، مضيفاً أن "العصابة متورطة أيضاً بخطف وإبتزاز عدد من المواطنين".
وأشار رئيس اللجنة الى أن "القوات الأمنية ضبطت بحوزة المتهمين مبلغاً لا يقل عن مليون دولار، فضلاً عن أسلحة خفيفة وسيارات حكومية ومدنية كانت تستخدم من قبلهم في إرتكاب جرائمهم"، معتبراً أن "عملية تفكيك العصابة تندرج ضمن جهود تطهير الأجهزة الأمنية من العناصر الفاسدة".
يذكر أن الوضع الأمني في البصرة شهد خلال العام الحالي تراجعاً يتضح من خلال تكرار التفجيرات باستخدام سيارات مفخخة وعبوات ناسفة، فضلاً عن إرتفاع معدلات إرتكاب جرائم الإغتيالات والقتل والخطف والسطو والمسلح بدافع السرقة، ويحمل المحافظ ماجد النصراوي قيادة قوات الشرطة مسؤولية التراجع الأمني، والتي أعلنت مطلع الشهر الحالي عن تفكيك خلية مرتبطة بتنظيم القاعدة تتألف من ستة متهمين جميعهم ليسوا من البصرة، وذكرت قيادة الشرطة أن المتهمين إعترفوا بإرتكاب معظم التفجيرات التي استهدفت مواطنين في أماكن عامة خلال العام الحالي، بما فيها التفجير الذي وقع قرب مقر فرع الهيئة العامة للضرائب في حي الخليج العربي، والتفجير الذي ضرب سوق شعبية في منطقة كرمة علي، والتفجير المزدوج الذي استهدف فندق مناوي باشا، والتفجير الذي شهدته إحدى الأسواق الشعبية في منطقة خمسة ميل.