Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

اعتقال مدير سابق لسجن أمريكي بالعراق

26/04/2007

رويترز/
قال الجيش الامريكي يوم الخميس إنه تم اعتقال مدير سابق لمركز احتجاز عسكري أمريكي رئيسي في العراق ووجهت اليه تهمة "مساعدة العدو" واقامة علاقات شائنة احداها مع ابنة أحد المعتقلين.

وكان اللفتنانت كولونيل وليام ستيل مسؤولا عن سجن (كامب كروبر) قرب مطار بغداد الدولي.

وقالت المتحدثة باسم الجيش الامريكي اللفتنانت كولونيل جوسلين أبيرلي "انه محتجز في الكويت منذ الشهر الماضي انتظارا لعقد جلسة بموجب المادة 32 وهي جلسة اجرائية ستعرض خلالها الادلة لتحديد ما اذا كان ينبغي احالة القضية الى محكمة عسكرية."

وقضى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أيامه الاخيرة بهذا السجن الذي يضم أكثر من 3000 الاف معتقل وذلك قبل اعدامه في ديسمبر كانون الاول الماضي.

وقال الجيش الامريكي في بيان ان ستيل متهم "بمساعدة العدو" بتزويده المعتقلين هواتف محمولة لم تخضع للرقابة خلال الفترة بين اكتوبر تشرين الاول 2005 واكتوبر تشرين الاول 2006.

واتهم أيضا باقامة علاقات شائنة مع مترجمة ومع ابنة أحد المعتقلين فضلا عن انتهاك أمر بعدم الاحتفاظ بشرائط فيديو اباحية.

ويعود تاريخ ارتكاب الجرائم المزعومة الى الفترة من أكتوبر تشرين الاول 2005 وحتى فبراير شباط 2007.

واضاف بيان الجيش "هذه التهم ليست سوى اتهامات بارتكاب مخالفات. اللفتنانت كولونيل ستيل يعتبر الى حين ثبوت ادانته بعيدا عن أي شكوك معقولة في ارتكاب أي جرم مزعوم."

ويحتجز أعضاء كبار بنظام صدام حسين في سجن كامب كروبر الذي اكتسب شهرة أيضا بعد تقارير اعلامية ذكرت أن صدام احتجز به خلال السنوات الثلاث التي سبقت اعدامه.

لكن الجيش الامريكي قال يوم الخميس وللمرة الاولى إن الرئيس الراحل كان محتجزا في منشأة أخرى سرية وانه نقل الى كامب كروبر لاجراء فحوص طبية وظل به خلال الايام التي سبقت اعدامه في 30 ديسمبر كانون الاول الماضي.

وفي أعمال عنف جديدة قتل مهاجم انتحاري بسيارة ملغومة تسعة جنود عراقيين عندما هاجم نقطة تفتيش شمالي بغداد في منطقة وصفتها القوات الامريكية بأنها ساحة معركة جديدة في الحرب ضد المسلحين وتنظيم القاعدة.

وقالت الشرطة إن المهاجم صدم بسيارته نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي في بلدة الخالص بمحافظة ديالى والواقعة على بعد 80 كيلومترا الى الشمال من بغداد. وأسفر الانفجار أيضا عن اصابة 15 شخصا.

وهذا هو ثالث تفجير كبير هذا الاسبوع في ديالى المضطربة التي تخوض فيها القوات الامريكية والعراقية قتالا عنيفا مع مسلحين وأعضاء بتنظيم القاعدة في اطار حملة أمنية.

وينتشر عشرات الآلاف من القوات الأمريكية والعراقية داخل بغداد وحولها منذ فبراير شباط في إطار عملية أمنية ينظر إليها على أنها محاولة أخيرة لمنع انزلاق العراق إلى حرب أهلية طائفية شاملة.

وفي واشنطن تحدى مجلس النواب الامريكي تهديد الرئيس جورج بوش باستخدام حق النقض (الفيتو) وأقر مشروع قانون يقدم تمويلا جديدا للحرب ويحدد في الوقت نفسه إطارا زمنيا لسحب القوات الامريكية من العراق بحلول 31 مارس اذار 2008 .

ويقول مسؤولون أمريكيون إن العملية الأمنية ببغداد جزء من خطة لإتاحة الوقت أمام حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للتوصل إلى معايير سياسية تهدف لتحقيق المصالحة بين الطوائف المتحاربة حتى تتمكن القوات الأمريكية من الانسحاب في نهاية المطاف.

ويقول المالكي إن القوات الأمريكية لن تنسحب قبل أن تكون قوات الأمن العراقية مستعدة لتولي المسؤولية.

وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون إنهم توقعوا أن تدفع العملية الأمنية في أنحاء "حزام بغداد" المسلحين إلى تركيز هجماتهم خارج العاصمة في مناطق مثل ديالى التي يسكنها مزيج من السنة والشيعة.

وقال المتحدث باسم الجيش الأمريكي اللفتنانت كولونيل كريستوفر جارفر "ديالى إحدى النقاط الساخنة في العراق الآن إلى جانب بغداد ومحافظة الأنبار حيث يوجه المتمردون جانبا كبيرا من جهودهم... أصبحت ديالى ساحة معارك."

وكان تسعة جنود أمريكيين قد قتلوا يوم الاثنين في هجوم على موقع عسكري قرب بعقوبة عاصمة ديالى في أحد أشد الهجمات دموية ضد القوات الأمريكية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة بالعراق في عام 2003.

وفي شمال العراق قال مسؤول محلي طلب عدم الكشف عن اسمه إن شاحنتين ملغومتين ومهاجما يضع حزاما ناسفا قتلوا ثلاثة أشخاص واصابوا 59 في مدينة الموصل على بعد 390 كيلومترا شمالي بغداد يوم الخميس. Opinions