- الرئيسية
- الشعر والأدب
- اعذُريني
اعذُريني
إنْ كَتَبْتُكِ في قامُوسِ عِشْقي
اعْذُريني
إنْ قُلْتُها حَبيبتي
اعذريني, إنْ أسْمَيْتُكِ الشمسَ
ومَنحْتُكِ ضَوْءَ عيوني
أدْرَكْتُ أخيراً ..
أنَّ حُضورُكِ عنْ الشمس يُغْنيني
اعذريني
سَكَبْتُ شَوْقي في كُؤوسِ الهوَى
ورَضيتُ أنْ يَفْنيني
وما كَتبْتُ لغيْرِكِ مُرْغَماً
ولا تَصدَّرتِ امرَأةٌ غيْرُكِ دواويني
رَمَيْتُ حُروفي لأجْلِكِ عَطْشى
وطَلبْتُ شَفَتيْكِ تَرْويني
اعذريني..
ما نَفْعُ الهوى إنْ لمْ يَكُنْ لكِ
وما جَدْوى المطرُ إنْ لم تُمْطريني
جَفَّتْ منابعُ الوَجْدِ في خاطري
فمنْ غَيْرُكِ يَسْقيني
نارٌ اسْتَعَرَت في جسَدِ الآهِ
فكيْفَ يا امرأةً لا تُطْفئيني
غَنَّى الوجودُ لأجلِكِ مُرْغَماً
وقصائدي كتَبْتُها كيْ تسمعيني
فما جنونُ الحبِّ دونَكِ
إن لم بالحب تبادِليني
سَرقْتُ القمرَ لأجْلكِ حبيبتي
وقلبْتُ الموازيني
اعذريني..
إذا الأقلامُ جَفَّ حِبْرُها
وكَتَبْتُكِ بدمي وشراييني
لأجلكِ سَقيْتُ الورد
عَلَّ الورد يواسيني
أقْطِفُ منْ ربوعِ الشوْقِ شوْقي
وأروي بها حرمان سِنيني
فتعَاليْ :مابيْنَ عَيْني وعَيْني
وبلغَةِ الحبِّ ابْصريني
دَعِي ما قِيلَ وقالَ
وبهَمْسِ اللحظاتِ داعِبيني
لأجلكِ سقَطَ الكونُ راضخاً
وعلى عَرْشِ الحب وحْدَكِ تنافسيني
من من رجالِ الأرضِ يتَحدّى
يفَكّرُ بحبّكِ ويعاديني
بسيفِي سأقْطعُ كلَّ الرقابِ
وحدَكِ لمجْدِ الحب ترافقيني
أرجو من كبْرياءِ البحر أن يترفّقَ
فما غير كبريائك يعنيني
أسوقُ الردى جيوشَ
مغرورِ ومتمرّدِ سَمّيني
في الحبّ لا أساوِمْ
أعْطي أضعافَ من يُعْطيني
غَرَسْتُ في قلْبَكِ لَهْفَتي
مُثْمِرَةً هي بساتيني
اقطفي من ثمارِ الحب ماشئْتِ
لك وحدك بساتيني
فصولُ الحب لا تنتهي
في كلِّ المواسِمِ تجديني
عنوان أنا لكّلِ هَمْس
فاحذري أن تُضيّعيني
فأنا في الحبّ أدْلَيتُ بدلْوي
وإنْ كان نزارُ حيّاً فلْيجاريني..
زياد العبيدي