اعود واقول ماذا بعد الانتخابات ؟
ليتنا نصغي باهتمام الى ما يقوله المنطق والواقع فنكون صادقين مع انفسنا قبل ان نرسم علاقاتنا مع غيرنا........ مقبلين الى تحمل مسؤولياتنا .قبل ان ابدأمساهمتي اقدم بكل اخلاص وتجرد تهنئتي للفائزين في تجربة الانتخابات الاخيرة مع وعد مخلص ان نكون العون لهم مهما تواضعت قدراتنا الفكرية او السياسية او المادية ندعمهم ونساندهم في محك النضال من اجل حقوق شعبنا . واعود اذكر قارئي الكريم بما دعونا اليه باسم المنبرالديمقراطي الكلداني وكذلك باسم لجنة تنسيق العمل القومي التي تضمنا , قلنا قبل ان نخوض التجربة ونحن نقدر واقعنا (الذي رضينا بالغبن الذي وضعنا فيه) ليكن كل مرشح في قوائمنا المتنافسة هو مرشح شعبنا كما يكون مرشح ساحتنا السياسية كذلك وان نعد كل مرشح ليؤمن انه سيمثل شعبه وليس تنظيمه الذي رشحه , وان نقتصد في كتاباتنا تجريحا واساءة يمارسهما البعض لايجاد المبررات السلبيةاو للنيل من الاخر بتجسيم اخفاقاته كانتصار له .
المفروض ان تحصل مراجعة صادقة تجيب على سؤال مهم , ماذا تعلمنا من تجاربنا السابقة .
املنا ان لايصاب الفائزون بالغرور فيستهينوا بعروض اخوانهم الخاسرين (في الحقيقة لم تكن هناك خسارة بل تجربة وممارسة ستتكرر بتكرارالمناسبات نأمل ان تعود الى الجميع بفائدة)ايضا المفروض ان تغمرنا موجة من الرضى ونحن نشغل لاول مرة خمسة مقاعد من المجلس النيابي وان كان واقعنا يستحق ضعف هذا العدد لكننا نداري الواقع الذي لا يمكن تغييره اليوم , ونعمل انطلاقا من هذا الواقع ونحن نحتضن ممثلينا ونعدّهم ليكونوا جديرين بمسؤوليتهم ويبرهنوا لشعبنا الذي فقد ثقته بفرص كثيرة وثمينة فاتتنا .
على القوى العاملة في ساحتنا السياسية ان تلم بالواقع القادم وبالمصاعب التي تنتظر من سيتحمل المسؤولية ونحن نقرأ ما يدور في ساحة الوطن بين الكبار في المسؤوليات القادمة والاجواء المقلقة التي تبشربسباق موانعه صعبة , لذا على من سيكون منا الاقرب الى المسؤولية ان يشعر بحاجته الى دعم اخوته ليتمكن ان يباري في توزيع المستحقات والمكاسب الوطنية , ونحن نامس الحاجة لنثبت لشعبنا الذي فقد الكثير من ثقته بالسياسة والسياسيين ليؤمن بجدوى وجود القوى العاملة والتنظيمات التي تمثلهم , قبلوا بها ام رفضوها لانها تمثل واقعا عراقيا لا يعتمد الى مقاييس وتجارب تمنح القيمة الحقيقية , وقد بح صوت شعبنا وهو يدعو الى وحدتنا وتآلفنا في جبهة موحدة في التجارب الصعبة كالانتخابات , و لنحتل المواقع التي تمكننا من المستحقات ونحن نسعى لنيل اهدافنا .
ليت الرابح في هذه التجربة يبدواليفا انيسا بعيدا عن الغرور والتعالي والشماتة يمد يده بصدق داعيا اخوته اجمعين للمشاركة في تحمل هذه المسؤولية الكبيرة حينها سيكون الاخوة ارفع من ان يطمعوا في اقتسام الكعكة معه لانها ان نالوها فهي للجميع . (وبئس من يظنها كعكة)·
ليت الرابح(تنظيما او تنظيمين ) ان يشعرا ان من الاجدى ان يشتركا بوضع شمعة مشتركة تنير دربا مشتركا يلائم كل قوانا .
ليت من اخفق( شخصيا لا اقرّ الاخفاق)ان يترك مشاعر الاخفاق التي تمليها بعض الاقلام الجارحة متصورة ان الانتصارات لاتبرز الا بالاساءة الى الاخر بينما توجد في مقاييس العمل الوطني او الشعبي النزيه اساليب تقييم ونقد مفيد لان محصلة الجهود المبذولة باضعفها هي من اجل صالحنا . اقول ليتهم يترجمون اخفاقهم جهودها و محاولات واعمال دعم مخلصة تساند وتنقد من يعمل متحملا المسؤولية .
هل فكر الرابحون بدعوة لاخوتهم الى لقاء مشترك يعرضون لهم ما نالوه وكانه فوز مشترك و على الجميع تحمل مسؤوليته !!!وهل صعب ان يكون اللقاء مشتركا دون تنافس(على الاقل يومها) على المواقع وليس مهما من يبادر بل من يلبي الدعوة .
ان استحال الامر على الفائزين نتحمل المهمة بقدراتنا المتواضعة نحن في المنبر اليمقراطي الكلداني ليس لنقود او نبشر بل لنكون الملتقى , وما كان للمنبر يوما خلافا او صراعا حسب تقديرنا مع اية جهة او تنظيم في ساحتنا .
في الختام اعود واذكر قارئي انني في مقال بذات العنوان ,(ماذا بعد الانتخابات) نشر في مجلة موتوا عمايا (للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري) العدد الثاني حزيران 2009 دعوت الى ذات المسعى الجاد لضمان اوسع مشاركة شعبية انتخابية في الانتخابات القادمة والى وحدة توجهنا ووحدة قوائمنا والى اعداد جماهيرنا باعمال مشتركة الاسف لم نفلح في تحقيقها لذا لم تتحقق وحدة عمل مشترك , كما دعوت الى اعداد مرشحينا مؤمنين انهم يمثلون شعبنا وكل قواه العاملة وليستنظيماتهم.
والمناسبة هذه تذكرني بموقف مهم يوم تم اختيار الاستاذ يونادم كنا في مجلس الحكم ,جاءنا ونحن في اجتماع يعقده مجلس كلدو اشور القومي فرحب الجميع به وهنأنا ه وكان مع تهنئتي اضافة مختصرة(ما دمت تمثل شعبنا املنا ان تكون مع الجميع يشاركونك وانت تمارس هذا التمثيل النبيل فيكون الجميع معك في المواقع والمواقف التي تمثل فيها شعبنا وقوانا)ووعد الرجــل حينهـــا خيـــــــــرا...... ترى اليس ذات الوعــــــد عهــــــدا ملائما اليوم؟
سعيد شامايا