الآخ العزيز ليون برخو رفقا بالكنيسة .........فالخطأ خطأونا !!!!
في المقال الآخير للآخ العزيز ليون برخو الذي يسير على نفس النهج في مقالاته السابقة منذ مقاله المؤرخ في 15 مايس 2009 تحت عنوان (قراءة نقدية في البيان الصادر عن مجمع أساقفة الكنيسة الكلدانية ) ذلك البيان الذي اعتبره كل المنصفين , من أهم البيانات التي صدرت عن اجتماعات اباء الكنيسة الكلدانية في تاريخها الحديث والذي لقي تأييدا واسعا من أبناء كنيستنا الكلدانية في العراق والعالم , سوى قلة من هؤلاء الآبناء الذين لديهم أسبابهم الشخصية , وحتى مقاله الآخير المنشور في موقع عنكاوة الموقر بتاريخ 23 اب 2009 تحت عنوان ( مطران السويد للكاثوليك والتحقيق في الشكاوي ضد الكنيسة الكلدانية ) فأن جميعها يشم منها رائحة نهج معين هو انتقاد الدفاع عن القومية الكلدانية وكل من يحاول الدفاع عنها وهو ما توجس منه كذلك الآخ الفاضل الأستاذ حبيب تومي في مقالته يوم أمس 26 اب 2009 تحت عنوان ( الآستاذ ليون برخو , عسى أن تكون بمنأى عن الحملة الهادفة لتمزيق الكنيسة الكلدانية ) وهو تساؤل مشروع لمن يقرأ مقالات الآخ الفاضل ليون برخو الآخيرة حيث يلاحظ فيها .1 . نقده لبيان مجمع اساقفة الكنيسة الكلدانية الصادرعن سنهادس الكنيسة الكلدانية في أيار الماضي والذي أجمع المراقبون على أنه من أهم البانات التي تصدر عن الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم .
2 . تأييد الآخ الفاضل ليون برخو الواضح للتسمية الهجينة ( الكلدانية السريانية الاشورية ) وطرحه تسمية جديدة تزيد من تهميش الكلدان والسريان بدعوته الى تسمية ( الكلدان السريان الاشوريين ) في مقاله المنشور بتاريخ 27 حزيران 2009 في موقع عنكاوة الموقر .
3 . أن موقف الآخ العزيز ليون برخو في الفقرتين ( 1 , 2 ) اعلاه يجعلنا ننحاز بجدية الى جانب الشكوك التي طرحها الآخ الفاضل الآستاذ حبيب تومي في مقاله المذكور اعلاه , وأن يكون لطرحه لبعض الآخطاء أو التجاوزات التي ذكرها عن بعض كهنة كنيستنا الكلدانية في السويد تصب في خدمة الاهداف التي يدعو اليها بالضد من توجهات الكلدان ومجامع كنيستهم المقدسة للدفاع عن حقوقهم الجلية والمثبتة في دستور دولة العراق والمتفق عليه من كافة القوى الفاعلة على الساحة العراقية ما بعد 2003 وبضمنهم الاخوة في الآحزاب الكردية .
4 . نحن نتفق مع الآخ العزيز ليون برخو على أن هناك بعض الآخطاء أو التجاوزات من بعض اباؤنا الكهنة في الخارج وهي ليست حالة شاذة لآنه (جل من لا يخطأ ) , غير أن معالجة هذه الاخطاء لا ينبغي اتخاذها حجة وتعميمها على الكنيسة الكلدانية , أضافة الى أن الآنترنيت ووسائل الآعلام الآخرى ليست المكان المناسب لمعالجتها وحلها . فكان الآفضل حصر الموضوع بين مطران السويد للكاثوليك ( السامي الآحترام ) وبين الكهنة الآفاضل ذوي الشأن , أما نشرها على الملآ فسوف يكون ضررها على عموم الكنيسة الكلدانية التي هي اساسا محاربه وبشراسة من اعداء عديدين ومع الآسف قسم منهم من أبنائها . وعندما صدرت مقالة الآب الفاضل ألبير أبونا والتي كانت بعنوان ( كنيستي الى أين ؟؟ ) , سألت أحد اباء الكنيسة عن رأيه بالمقالة , فأجاب بأنها جيدة لو كانت ( سرية ) .
هنا أود أن أسأل الآخ العزيز ليون برخو , هل أن الخطأ والنقص موجود لدى البعض من رجال الدين في الكنيسة فقط ؟؟ في جلسة مع بعض الآحبة والآصدقاء الذين تعرفت عليهم في مدينة ( يونكشوبينك ) السويدية , وهي على ما أعتقد مدينة الآخ ليون برخو الذي يسكن فيها , جرى الحديث عن تقصير واهمال الكنيسة الكلدانية لآبنائها في الخارج , وأنها لا تؤمن العدد الكافي من الكهنة لخدمة الجالية العراقية المتنامية في دول المهجر . وهنا قلت للحاضرين , حسبما علمت أن هناك حوالي ما يقارب (3000) عائلة (او أقل ) في السويد منهم حوالي (1800 ) في ستوكهولم لوحدها . كم قدمت هذه الجالية من أبنائها للكنيسة لخدمتها وذلك بألحاقهم الى المعهد الكهنوتي للكنيسة لتهيأتهم ككهنة في المستقبل منذ تواجد هذه الجالية في هذا البلد , وهذا يسري كذلك على كافة الجاليات العراقية في المهجر سواء كانوا في أوربا أو أمريكا أو كندا أو أستراليا التي أصبح نصف عدد أتباع كنيستنا الكلدانية في هذه الدول ؟؟؟ ماذا تستطيع كنيستنا الكلدانية في العراق أن تفعل أن كان نصف أبنائها في الخارج يعتمدون على كلدان الداخل في تهيأة وتوفير كهنة لخدمة أبنائهم ؟؟ أن الكاهن الذي في الخارج يعلم جيدا مقدار حاجة كنيسته اليه , لآنه ليس لديها بديل في حالة حصول شاغر في أحد الكنائس , فلربما لوكان يعلم بوجود عدد فائض من الكهنة تحت تصرف البطريركية . لكان فكر ألف مرة قبل أن يحصل منه خطأ ما سواء عن تعمد أو بغير تعمد .
وماذا عنا نحن العلمانيين أبناء الكنيسة ؟ ألم نجعل أحتفالاتنا الدينية الى مهرجانات للطرب والرقص على انغام الطبل والموسيقى الصاخبة ؟؟ أننا نرقص ونغني لمناسبة شيرا أحد القديسين الذين بذل دماؤه وتقبل العذابات والالام حتى الآستشهاد , وكأننا كالهنود الحمر عندما كانوا يرقصون ويغنون في دائرة حول فريستهم وهي تحترق !! أنظر الى القنوات التلفزيونية التي تدعي انها تمثلنا وهي تروج وتنقل هذه الحفلات والممارسات الغير اللائقة تحت مسمى ( شيرا )!!! أليس نقد هذه الممارسات , والدعوة للآلتفاف حول كنيستنا , والصلاة من أجل رعاتنا هو الطريق الآمثل في التغلب على أية مشكلة أو خطأ يحدث ؟؟ أليس أستجابتنا الى النداءات المتكررة التي يطلقها اباء كنيستنا لنا بتشجيع أطفالنا الى التقدم ونذر أنفسهم لمذبح الرب وخدمة الكنيسة والمؤمنين هو السبيل الآمثل في تقدم كنيستنا ؟؟ ماذا كتبنا نحن العلمانيين عن افة الطلاق وانفصال الآزواج ولعل الآخ الفاضل ليون برخو لديه معلومات عن العدد الهائل لهذه الحالات والمستشري بين العائلات في دول المهجر , أليس نقد هذه الحالات والكتابة عنها أجدى للكنيسة من الكتابة عن حالة كاهن لم يدفع الضريبة عن أرباح تقويم , ان وجدت هكذا ضريبة ؟ أو عن هدية اعطيت له , ولم يدخلها ايرادا في سجلات كنيسته , ان حصل ذلك ؟؟ وماذا عنا نحن الذين ندعي الآيمان ؟؟ هل كتبنا عن البعض منا الذين يعملون في هذه البلدان ما يطلق عليه ( بالآسود ) ألا يعتبر تهربهم من دفع الضرائب للدولة هي سرقة في كل المقاييس وهي خطيئة نحاسب عليها من قبل الرب قبل الدولة ؟؟ لماذا لم نكتب عنهم ؟؟
أخي الفاضل . أنا أؤيدك بأن الكاهن المتوفر فيه جميع شروط القداسة هو ما نطلبه , ولكن هذا مستحيل في هذا العالم الذي هو ساحة مفتوحة للشيطان الذي يستحيل على أي بشر النجاة من طوق حبائله وأغراءاته , وحتى البابوات الذين هم وكلاء الرب يسوع على كنيسته , فمن ضمن حوالي (265 ) بابا لم تثبت قداسة سوى ( 65 ) بابا
بطرس شمعون ادم
تورنتو ... كندا
من السويد