Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الأسـتاذ هوشـيار زيباري تفاؤل مشـوب بالحذر

الأستاذ هوشيار زيباري كردي عراقي يشغل منصب وزير الخارجية في الحكومة العراقية ، وهو يمثل العراق في المحافل الدولية ، ويرى المراقبون ان الأستاذ هوشيار زيباري قليل الظهور في الوسائل الأعلامية ، لكن حينما تقتضي الضرورة يظهر في المؤتمرات الصحفية متكلماً لبقاً بلسان عربي فصيح واضح . يمتزج بين ثناياها حديثه نفسية الأنسان الكردي المتسمة بالبراءة والصراحة . ويتحدث زيباري عن وزارته فيقول :
وأشعر بالحماس ، بصفة خاصة ، من التزام الدبلوماسيين والشباب في وزارة الخارجية ، فهم مجموعة مختلطة من السنة والشيعة والمسيحيين والعرب والأكراد والرجال والنساء الذين يخدمون وطنهم بدون الأرتباط بالأنقسامات الطائفية او العرقية .
إن مصداقية العراقي وتفانيه وأخلاصه تتجسد في وضع الهوية العراقية في المقام الأول ، قبل الأنتماءات الطائفية والدينية والحزبية ، نذكر ذلك ونحن نرى وزارات مغلقة لا تقبل سوى من الطائفة الفلانية ، او الحزب الفلاني .
لقد سطر الأستاذ زيباري في جريدة الشرق الأوسط اللندنية يوم 6 / 5 المقال الموسوم : لا تتخلوا عنا . لقد جاءت دعوة زيباري للمجتمع الدولي عبر مؤتمر شرم الشيخ :
بأن المجتمع الدولي مدعو لاستمرار مشاركته في مساعدة العراق على تحقيق أهدافه المتعلقة في الأمن . إن هذه المناشدة كانت بالدرجة الأولى ، تعني الحاضرين من الدول الأقليمية والعربية المجاورة ، وفي الحقيقة كان يفترض مناشدة دول الجوار في ان تكف عن دعم الميليشيات وعمليات الأرهاب بالمال والسلاح والرجال ، إنها صورة جلية واضحة بأن دول الجوار تحمل كثيراً من مفاتيح الحل للوضع الأمني المتردي في العراق . إن آلاف الجهاديين والأنتحاريين والميليشيات التي تعبث بأمن المواطنين كلها تصل وتمول من أو عبر الدول المجاورة وتمر عبر حدودها وأراضيها ، ويقوم هؤلاء بعملياتهم الأنتحارية وسط التجمعات السكانية من العراقيين المساكين ، طامعين في جنة جنسية مشحونة بفاتنات حور العين .
إن الأستاذ زيباري يحمل في قلبه هموم شعبه ، وهو يبشره بأن بصيصاً من النور يضئ في آخر النفق الغارق في دامس الظلام . إنه يدعو الى عدم الأكتفاء برؤية آثار السيارات المفخخة والنيران المتصاعدة من البنايات وبرك الدم للناس الأبرياء واعمال خطف البشر ، بخلاف هذا المنظر الكئيب القبيح ، ينبغي رؤية الجانب الآخر المشرق من الحياة ، فأمامه طابور كبير للسيارات تحمل الأسر في طريقها الى الحديقة المركزية للأستمتاع بحياتية اعتيادية ، وهناك المطاعم والمتاجر والفنادق تزدهر بها الحياة ، وهناك المدارس والمعامل والشوارع المكتضة بالحافلات . إن سيرورة الحياة تبقى قائمة في مدن العراق وفي بغداد التي يقطنها قرابة 7 ملايين عراقي .
بطبيعة الحال فإن وزير الخارجية في أي بلد تعكس رؤيته خلاصة الرأي العام في بلده ، وإن الأستاذ هوشيار زيباري يمثل الرأي العام المعتدل في العراق ، وهو قطاع كبير في الساحة العراقية ، وهو الوجه العلماني الليبرالي للعراقين الذين يستنكرون الأصطفافات الدينية والعرقية والمذهبية الطائفية . لكن هذا التيار الكبير المبثوث في العراق ، غالباً ما يخفت صوته أمام تعالي الأصوات في المنابر التي تحشد للتكتلات الطائفية والدينية ممتشقة سلاح التهديد والوعيد لكل من يرفع صوته من الأعتدال العراقي .
إن تحذير الزيباري في محله هنا إذ يقول :
إن وجود عراق محطم في الشرق الأوسط سيقدم للأرهاب الدولي مرفأ ويضمن استمرار الفوضى بالنسبة للأجيال القادمة . اجل ! إنه تحذير في محله فالنار المشتعلة في العراق يمكن ان تنتقل الى الجيران حينما تواكبها الرياح ، فالأرهاب لا وطن له ، إنه يعصف كالرياح نحو المناطق ذات الضغط الواطئ ، وحينما وهنت السلطة في العراق ، ملأ فراغها الأرهاب ، وسيبقى كذلك طالما غاب سيف القانون ، وبقيت الحكومة تحت سطوة الميليشيات ، وطالما بقيت أجهزتها الأمنية مخترقة من قبل الخارجين على القانون .
إن الرؤية التفاؤلية التي طرحها الأستاذ هوشيار زيباري تكشف عن ماهية الروح العراقية عموماً في الرغبة والأرادة الأكيدة في قطع دابر الأرهاب والعنف على الأرض العراقية ، ولكن هذا الهدف لا يتحقق دون مساعي مشتركة تبذل من قبل جهات متعددة كل منها يحتفظ في جعبته مفتاحاً لهذه الخزانة التي تنفتح بمشاركة هذه المفاتيح .
ويبقى المفتاح الرئيسي في جعبة الشعب العراقي ، فالأرهاب لم يكن له وجود في العراق لو لم يجد أرضية صالحة وملائمة لنموه . والجيران من الدول العربية وأيران يمسكون بأوراق كثيرة قادرين على المساهمة الفعالة في بسط الأمن في ربوع هذا البلد الجريح .
إنها جهود مشتركة أشار اليها وزير الخارجية العراقي الأستاذ هوشيار زيباري بصريح العبارة .
بقي ان نشير الى مسألة مهمة وهي أن الحاضرين والمؤثرين في مؤتمر شرم الشيخ هي بالدرجة الأولى الدول الأسلامية في المنطقة ، وإن هذا المؤتمر لم يتعرض لا من بعيد ولا من قريب الى مسألة الأقليات الدينية العراقية وما يتعرضون له من أفعال التهجير والتصفية والأختطاف في ظل الدولة الأسلامية العراقية ، وباسم الدين الأسلامي ، كان على مؤتمر شرم الشيخ ان يستنكر هذه الحالة اللاأنسانية التي تدور أحداثها على أرض العراق وسط صمت الدول العربية الأسلامية والمجتمع الدولي قاطبة .
حبيب تومي / اوسلو Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
دعوة لمواجهة إرهاب طالبان الشيعة في البصرة لا شك أن الشعب العراقي يواجه الآن ردة حضارية والتي هي نتيجة أربعين عاماً من حكم البعث الفاشي الجائر. إذ هناك صراع بين الآباء من جيل 14 تموز، والأبناء الذين ولدوا ونشؤوا في عهد حكم البعث، وهم يشكلون نحو 85% من الشعب. فهؤلاء حرموا من التربية السليمة والحيا المجلس القومي الكلداني ونظرية الحزب القائد طلع علينا المكتب الاعلامي لما يسمى بالمجلس القومي الكلداني بمنشور على موقع عينكاوة الموقر تظهر علامات التخبط على كاتبه من مطالعة بسيطة لهذا المنشور الزاخر بالتناقضات والمغالطات رغم صغر مساحته،فرغم انقطاع السبل بصاحب المنشور كما بدى،الا انه يصر على استخدا الانتقادات غير البناءة في المواقع نحن المسيحيون من الكلدان والسريان والاشور والارمن يجب ان نتعامل مع الاخر حسب تعاليم رب المجد ، المحبة . ومنذ عام فريق طبي للمساعدة الطبية والتوعية الصحية في البصرة شبكة اخبار نركال/NNN/ البصرة/ افادت القوات المتعددة الجنسيات بتوافد مايزيد عن 500 مريض إلى مركز
Side Adv2 Side Adv1