الأوجه الثلاث لسوق العمل
في أغلب دول العالم هناك ثلاث أوجه لسوق العمل فالوجه الأول هو بأن سوق العمل تستقبل أي شخص يريد العمل فيها و قد يجد الباحث عن العمل عروض كثيرة تقدم له و يختار بعدها ما يناسبه و الوجه الثاني لسوق العمل هو بأن تركز سوق العمل على وظائف معينة في قطاعات قليلة كما هو الوضع على سبيل المثال في الأردن و مصر حيث يشغل القطاع السياحي المرتبة الأولى و الأهم في سوق العمل في تلك الدولتين و من يختص بأمور و مجالات السياحة و علومها حيث أنه لن يتعب بانتظار فرصة عمل جيدة و براتب مقبول أما الوجه الثالث لسوق العمل هو بتحديد نسب معينة للوظائف المطلوبة التي تحتاجها سوق العمل كأن تعلن الدولة بأنها تحتاج إلى عشرين ألف معلم و خمسة الآلاف موظف و أما الآخرين الذين يريدون فرصة عمل فعليهم الانتظار أو البحث عن فرصة عمل خارج وطنهم أو يغيروا اختصاصهم الدراسي و يحصلوا على اختصاص دراسي أخر يستطيعون من خلاله أن يحصلوا على عمل مناسب لهم و هذه هي الأوجه الثلاث لسوق العمل في أغلب دول العالم و لكن من يطلع على سوق العمل في العراق لا يجد أي من هذه الأوجه الثلاث موجود و مطبق على أرض الواقع و ذلك بسبب تفشي الفساد و عدم وجود حالة استقرار في كافة الأصعدة مما سبب في عدم تثبيت وجه معين من الأوجه الثلاث لسوق العمل و سوف يبقى الوضع على ما هو عليه إلا ما لا نهاية حتى يتم اجتثاث الفساد في كل دوائر الدولة و يشعر المجتمع بالاستقرار و حينها يمكن تحديد أحد هذه الأوجه الثلاث لسوق العمل و يعرف المواطن عندها ما الذي تحتاجه سوق العمل في وطنه ولا يشعر بالحيرة كما هو وضعه الآنحسين علي غالب – العراق - رئيس مجموعة النخلة العراقية
babanspp@maktoob.com