الإدعاء في الأنفال يطلب الإفراج عن العاني والتخفيف للدوري والإعدام لبقية المتهمين
02/04/2007أصوات العراق/
طالب رئيس هيئة الإدعاء العام في قضية الأنفال اليوم الإثنين من المحكمة الجنائية الثانية المختصة بالقضية بالإفراج عن محافظ الموصل السابق طاهر العاني وتخفيف الحكم على المتهم صابر الدوري ،فيما طالب بإعدام المتهمين الأربعة الآخرين .
وعقدت المحكمة الجنائية العليا المختصة بنظر (قضية الأنفال) جلستها رقم ( 58) اليوم برئاسة القاضي محمد الخليفة العريبي وبحضور المتهمين الستة ،وخصصت الجلسة للإستماع إلى المرافعة النهائية لرئيس هيئة الإدعاء العام .
وقال رئيس الإدعاء منقذ آل فرعون خلال الجلسة "إن القانون أقوى بكثير من الجماعات التي خططت لعملية الأنفال."
ويحاكم في (قضية الأنفال) ستة من أعوان النظام السابق بتهم إرتكاب جرائم إبادة جماعية
وجرائم ضد الإنسانية خلال الحملة التي جرت ضد قرى كردية عام ( 1988) ،وراح ضحيتها عدة آلاف من الأكراد العراقيين وفق التقديرات الكردية .
وأضاف الفرعون " تطلب هيئة الإدعاء العام من المحكمة إنزال عقوبة الإعدام بحق جميع المتهمين ممن وردت اسمائهم في الوثائق التي تؤكد تورطهم في عملية الأنفال."
ويعد علي حسن المجيد ،وهو إبن عم رئيس النظام السابق صدام حسين ،أبرز المتهمين الحاليين في (قضية الأنفال) بعد سقوط الدعوى عن صدام الذي أعدم في (30) كانون أول ديسمبر الماضي بعد إدانته في (قضية الدجيل) .
وتتضمن لائحة الإتهام في (قضية الأنفال) أيضا كل من: سلطان هاشم أحمد وزير الدفاع الأسبق ،وحسين رشيد التكريتي العضو السابق في القيادة العامة للقوات المسلحة ،
وفرحان مطلك الجبوري الذي شغل منصبا قياديا في الإستخبارات العسكرية في عهد النظام العراقي السابق .
وطلب المدعي العام اليوم من رئاسة المحكمة "الإفراج عن المتهم طاهر توفيق العاني سكرتير لجنة شؤون الشمال في (حزب البعث) ومحافظ الموصل سابقا ،وفقا للمادة (182) من قانون أصول المحاكمات الجزائية" العراقي .
وأشار الفرعون إلى "عدم ثبوت الأدلة بحقه ( العاني)... لأن تاريخ الوثائق المقدمة ضده سابق لتاريخ وقوع الحملة العسكرية" في القرى الكردية عامي ( 1988- 1989) .
وتابع " نطلب من المحكمة إطلاق سراحه ،ما لم يكن مطلوبا على ذمة قضايا أخرى."
وبدت علامات الإرتياح والسرور على وجه طاهر العاني ،وهو يستمع إلى حديث رئيس هيئة الإدعاء .
وطلب الفرعون من المحكمة أيضا تخفيف الحكم على المتهم صابر عبد العزيز الدوري ،
مدير جهاز الإستخبارات العسكرية السابق ،وقال " نظرا لكثرة الطلبات المقدمة إلينا والتي تطلب الشفاعة عن صابر الدوري ، نطلب من هيئة المحكمة تخفيف الحكم عنه."
ورفع رئيس الإدعاء أوراقا أمام هيئة المحكمة قال إن بها طلبات مقدمة إلى هيئة الإدعاء تطلب الشفاعة عن الدوري .
وكان وكيل المدعين بالحق الشخصي أتهم صابر الدوري ،في جلسة الإثنين الماضي ، بأنه
"المسؤول الأول عن التخطيط لإستخدام السلاح الكيماوي ضد الأكراد."
ورفض القاضي العريبي حينها السماح للدوري بالمداخلة ،وأمره بالجلوس... قائلا إن محاميه سيرد في مطالعته على ما ذكره الإدعاء بالحق الشخصي .
لكن رئيس هيئة الإدعاء إتخذ منحى آخر في جلسة اليوم ،عندما طلب من المحكمة الحديث بصفته الإنسانية... وليس كمدع عام ،وقام بتقديم طلبات خطية من أفراد ومجموعات من محافظة كربلاء (من الشيعة) الذين ساعدهم صابر الدوري خلال فترة عمله
كمحافظ لكربلاء إبان التسعينيات من القرن ( العشرين) الماضي .
وقال الفرعون إن تلك الطلبات " ترجو من المحكمة النظر بعين الرأفة للمتهم ( الدوري) عند إصدار الحكم ،والنظر إلى حسناته لتجاوز بعض من سيئاته."