الإناث أكثر تعرضا للإصابة بمرض الاكتئاب من الذكور
05/06/2009شبكة اخبار نركال/NNN/الموصل/
لوحظ خلال السنوات الأخيرة ازدياد واضح في عدد الأفراد الذين يشكون من مرض الاكتئاب ومن أعراضه الرئيسية الإحساس بالحزن والكآبة ويصاحب ذلك الكثير من الأعراض الأخرى كالتعب الشديد والميل للعزلة وقلة الاختلاط بالآخر ين وفقدان الرغبة بالعمل والإحساس باليأس والعجز والإحباط الشديد وأحيانا لوم النفس ومحاسبتها على أي تقصير مع القلق والتوتر وعدم الاستقرار , ويشير اختصاصي الصحة النفسية والتدريسي في كلية طب الموصل الدكتور باسل الجلبي الى بعض الأعراض الأخرى للمرض حيث يقول : يكون المريض المصاب بالاكتئاب بطيء الحركة وقليل الرغبة بالكلام وعندما يتكلم يكون صوته اقرب إلى الهمس وبكلمات قليلة مع قلة الاهتمام بنفسه من ناحية هندامه ومظهره الخارجي , وتختلف الأعراض باختلاف شدة المرض ومن اخطر أعراض الاكتئاب هي كراهية الحياة والإحساس بعدم جدواها أو انه لا يستحق الحياة لإحساسه الواهم بالذنب لأخطاء لم يقترفها أو انها لا تستحق الاهتمام الحقيقي وقد يدفع ذلك في حالات كثيرة إلى محاولة الانتحار أو الانتحار فعلا , وان تشخيص هذه الحالة من قبل الطبيب مهم جدا وأية أفكار انتحارية عند المريض يجب أن تؤخذ بالاهتمام الزائد , ويصاحب الاكتئاب أعراض جسدية وعضوية منها : اضطراب النوم وفقدان الشهية للطعام مع فقدان واضح بالوزن في الحالات الشديدة والارهاق والامساك والام المفاصل والصداع الشديد وفقدان الرغبة الجنسية واضطراب العادة الشهرية عند النساء , ويضيف الدكتور الجلبي , تزداد نسبة الإصابة بالاكتئاب في كافة المجتمعات وخصوصا المجتمعات المتطورة صناعيا وتكنلوجيا بسبب ضغوطات الحياة المختلفة وتزداد حالات الإصابة لدى الإناث عن الذكور بنسبة ثلاثة إلى اثنين , أما بخصوص أسباب المرض فيقول : هناك نظريات متعددة وأهمها الاستعداد الشخصي والتكويني للفرد مع عامل الوراثة وعوامل اجتماعية وثقافية متعددة وبعض ما يتعرض له الفرد مثل موت احد الأقارب أو الطلاق أو فقدان العمل أو البطالة واهم النظريات الحديثة لأسباب المرض هو حدوث خلل في المرسلات الكيمياوية في مناطق معينة من الدماغ , وعن طرق علاج الاكتئاب أوضح : يشترط في علاج هذا المرض النفسي تظافر ثلاثة إطراف هي المريض والطبيب المختص والمجتمع , فاغلب مرضانا يعمدون إلى إخفاء المرض أو الشكوى من أعراضه الجسدية فقط ومراجعة أطباء في اختصاصات مختلفة بعيدة عن حقيقة المرض , ومباديء العلاج العامة للاكتئاب هي , أولا : ضرورة تشخيص المرض وإدراك وجود الحالة من الأعراض المذكورة أعلاه , ثانيا : وجوب تعاون المريض وأهله مع الطبيب والإحساس بأهمية المعالجة بل إدراك خطورة المرض , ثالثا : تعالج الحالة طبعا حسب درجة الشدة ومن الممكن أن تعالج بالعلاج النفسي الاسنادي أو باستخدام العقاقير الطبية الحديثة التي انتشر استعمالها مؤخرا , ويعتمد اختيار نوعية الدواء على الطبيب وشدة المرض ثم توفر العلاج بالأسواق وسعره لكون المريض سيضطر لاستخدامه لفترة طويلة قد تستغرق شهورا , ثم الأعراض الجانبية لكل دواء ومدى قناعة المريض والتزامه بتعليمات الطبيب , وهناك مدرسة للعلاج النفسي الحديث تسهم بالعلاج النفسي الادراكي وتعتمد بدرجة كبيرة على تغيير نظرة المريض السوداوية واليائسة وفي الحالات الشديدة التي يصاحبها التفكير بالانتحار أو فشل العلاج الدوائي , وأخيرا فان المريض المصاب بالاكتئاب يحتاج إلى المتابعة الطبية الدقيقة بعد العلاج للتأكد من شفائه وعودته إلى حياته الطبيعية وقد تحتاج هذه المتابعة فترة طويلة قد تمتد إلى عدة سنوات .