الائتلاف: منشقون عن المليشيات ينفذون التطهير الطائفي ببغداد ــ العراقية تتهم جماعات ممولة من الخارج بإثارة الفتنة لعرقلة المصالحة الوطنية
15/07/2006زمان/ كشف مصدر قيادي في الائتلاف امس (ان رئيس الوزراء نوري المالكي ابلغ عبد العزيز الحكيم رئيس الائتلاف ان منشقين من مليشيات تابعة لاحد مكونات الائتلاف ينفذون عمليات القتل علي الهوية في بغداد). وقالت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها لــ (الزمان) (ان المالكي ابلغ الحكيم ان المليشيات المنشقة اصبحت خارج سيطرة زعيم الحزب الذي يشرف عليها وترفض تنفيذ اوامره). فيما رفضت المصادر تسمية ذلك الحزب. ويضم الائتلاف المجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق وحزب الدعوة الاسلامية وكوادر حزب الدعوة والتيار الصدري وحزب الفضيلة اضافة لكتلة المستقلين. ويتبع كل كيان من هذه الكيانات مليشيات مسلحة تابعة له في وقت طالب نواب رئيس الوزراء العراقي تسمية هذه المليشيات امام البرلمان واتخاذ اجراءات كافية لوقف جرائم القتل التي ترتكبها يوميا. وقال حميد مجيد موسي النائب عن القائمة العراقية لــ (الزمان) ان علي المالكي تسمية هذه المليشيات امام البرلمان (فوراً). من جانبه قال رضا جواد تقي القيادي في المجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق ان (افراداً غير منضبطين من التيار الصدري ينفذون عمليات القتل). ويشرف مقتدي الصدر الذي يترأس هذا التيار علي مليشيات جيش المهدي. ووصف تقي عمليات القتل علي الهوية في بغداد انها تصرفات فردية من عناصر فردية في تيار الصدر يجب ضبطها.. لكن المصادر قالت لــ (الزمان) ان هناك تمردا علي الصدر داخل جيش المهدي. وينفي التيار الصدري تأكيدات شهود اي دور لجيش المهدي في عمليات القتل في بغداد علي الهوية الطائفية. وشدد تقي في تصريحاته ان المجلس الاعلي (يدعم حل جميع المليشيات). وقال (نرفض السلاح غير الشرعي ونحن اول الخاسرين من التدهور الأمني). وأكد (ان السلاح يجب ان يكون محكوما من الدولة). واتهم موسي (اوساطاً ارهابية وجماعات ذات مصالح خارجية بمحاولة اثارة الفتنة والحرب الاهلية لكنه استدرك قائلا انه (توجد فرصة لمنع هذا التدهور الخطير من خلال تعزيز اداء الاجهزة الأمنية والعسكرية وجدية وصدقية برنامج المصالحة الوطنية). واوضح ان برنامج المصالحة الوطنية المعلن لم يتم التعامل معه بارادة سياسية صادقة. وقال اننا سنصل الي (مأزق اذا لم يتم التعامل مع هذه المصالحة بشكل متوازن). وشدد علي ضرورة حل المليشيات وقال (ان نجاح المصالحة يتطلب عدم الاكتفاء بالجانب العسكري وانما اصدار عفو شامل عن المعتقلين وتعويض المتضررين وايقاف عمليات النزوح). وقال تقي (ان هدف العنف حاليا هو نشر الرعب بين العراقيين اكثر مما يستهدف مراكز ومؤسسات الحكومة والقوات المتعددة الجنسية). واوضح (انهم يريدون ايقاع اكبر عدد من الضحايا لتخويف العراقيين.. وكان المالكي قد قال في وقت سابق ان الملف الأمني في برنامج الحكومة هو الاساس واعتبر ان الشيء المؤسف هو ظاهرة القتل العشوائي واستهداف المدنيين الابرياء من النساء والاطفال والاختطاف. لكنه شدد في كلمة امام البرلمان العراقي ان عزمنا اكيد علي ان نطوق بشكل سريع هؤلاء المجرمين من دون ان يسميهم.