الاب د. يوسف حبي والثقافة وكلية بابل
بمناسبة ذكرى رحيلك سيديانها ذكرى الثقافة الحية الواقعية الملتزمة, كم نحن بحاجة اليها الان,نعم سيدي ان كنيستك
بحاجة ماسة الى خلجاتك والى شجاعتك الادبية والى مقالاتك ودعواتك للتجدد والانفتاح والحوار البناء من دون شروط مسبقة وهكذا كنت تعرف الحب ,حب الاخر مهما كان دينه ولونه وشكله ,قم ابت وانظر الى اين وصلت الامور...لكن لاتخف,نم قرير العين لان لك اولاد بالالاف واخوان بمئات الالوف والاصدقاء والمحبين بالملايين,,,لا تعاتبهم سيدي لان الحياة وهمومها باتت صعبة جدا,واختبرت معدن الكثيرين منهم,انهم مع الاقوى ومع الغني على طول الخط,ولكن يا اخي انك لم تمت حقا؟؟؟عندما انجبت الاف المثقفين والكهنة والشمامسة ومعلمي التعليم المسيحي ومدرسي الاخلاق والاهوت والفلسفة
وعندما وضعت حجر الاساس لكليتك كلية بابل للفلسفة والاهوت ,نعم اصبحت صخرتها كما اصبح الرسول بطرس صخرة الكنيسة ,ولم لا وانت وضعت اسم بابل الذي كنت تعشقه فعلا ,وكيف جمعتنا من بيوتنا ومحلاتنا ومدارسنا لنكون نواة العلم والمعرفة والثقافة العامة والدينية الملتزمة الى جانب طلاب المعهد الكهنوتي الابطال {نطلب نشر اسماء خريجي الوجبة الاولى للمعهد والكلية لعام 1995 وما يليها,ولا ندري سبب نشر اسماء الخريجين لعام 2000 وترك الاعوام السابقة ,هل يا ترى السبب هو الخوف من اسم شخص ميت ام ماذا } نعم ابي اصبحت الصخرة عندما سافرت عشرات المرات لاستحصال موافقة تاسيس وانشاء الكلية وارتباطها بالجامعة الاوربانية لتكون لشهادتها قيمة واقعية ومعنوية ,وتحقق ما اردت لان البعض راهنوك على الفشل؟؟ولكن كان الرب معك اي مع الحق,,,,كم عانيت يا صديقي من اجل اكمال الكادر التدريسي وكيف كنت تذهب الى الكليات والجامعات وحتى الى بيوت الاساتذة ترجوهم وتحثهم وكان القلة يابون التعاون معك لاسباب شخصية وغيرة ذاتية ولكن كسبت الرهان وتحقق ما اردت من اجل ازدهار كنيستك وشعبك ووطنك ,,ولنسال {فاتنة وسهيلة وعلي وفيصل وكوب ومنصور وروبير وماركريت والبرتين وعبدالله,,واعتذر من اللذين نسيتهم ليشهدوا على ما نقوله,,,نعم استاذي انتصرت وانتصرت ارادة المحبة واصبحت اول عميد {باستحقاق} لاول كلية مسيحية جامعة لانك ابيت ان تكون طائفية ,فكان معنا الكلداني والاثوري والسرياني والارمني ومتفرقة وهذا تاريخ يسجل الى تاريخك الحافل بالانجازات .نعم سيدي حذرناك من السفرة الاخيرة ولكن ابيت ان لا تسافر وقلت بالحرف الواحد:انني جندي في كنيسة المسيح ؟؟؟؟؟هكذا تكون البطولة والشهامة والشهادة ومن هذا المنطلق اردنا ان تدفن بقرب انجازك ومشروعك ولكن قالوا انه القانون؟ لا تنقهر يا ابو الثقافة المسيحية المعاصرة ,اينما كان موقع قبرك المهم هو اشعاع روحك وعلمك ومؤلفاتك ومقالاتك ومحاضراتك في العراق وخارجه هي من القوة حتى وصلت الى القارات وحتى سلبياتك التي تغنوا بها ونسيوا العصا التي في عيونهم تكون لنا درسا ونورا يكشف لنا الطريق القويم,طريق التجدد والانفتاح والحوار وشعارات مؤتمر 1995 الذي كنت المهندس والمصمم والمنفذ من الدرجة الاولى وبالعمل الجماعي ,نعم اصبحت قرارات ونتائج المؤتمر امنيات كما قلت حينها ,لكن لا تبكي يا صديقي العزيز ان خلجاتك ومركزك الثقافي والمكتبة والمطبعة في ايد امبنة؟؟,, عانق المطران توماس وكل الشهداء ومن معك في الجنة وقل لهم :ان الكنيسة ستبقى حية وتصمد امام الهجمة الشرسة التي تتعرض لها وتنهض من الركام اكثر قوة وصلابة من ذي قبل ...فهل نحتاج الى شهود اثبات؟؟؟ رحمك الله يا حبي مليون مرة
سمير اسطيفو شبلا
لاس فيغاس