الاتهام الباطل دليل انحياز وخطيئة
يبدو من ردود الشماس كوركيس مردو أنه مجند لتسويق تهم باطلة نحو شخصيات كنسية معروفة بنزاهتها لدى القاصي والداني ودون أدلة، إنما من باب الحزر!! فما طرحه من جديد زوراً وبهتاناً دليل على أن الشماس مردو نصب نفسه طرفاً ضد أخر، وليس كما قال إن رغبته : " هي في عدم توسيع هوة الخلاف القائم بين رعاة كنيستنا والدعوة إلى تقويضها وردمها بالكامل ".وحيث أن الشماس هادي حياوي اتهم في مداخلة له على موقع عينكاوة سيادة المطران لويس ساكو السامي الاحترام باطلاً بمدح موقع عينكاوة من غير مبرر. وقد رد سيادته عليه بالقول موضحاً: " أين رأيتني امتدح موقع عينكاوة سوى في تقديم شكري للمعزين بوفاة والدتي حيث قلت أن الموقع هو خيمة للعراقيين في الداخل والخارج في أفراحهم وأحزانهم ".
واليوم يتقصد الشماس مردو في مداخلته رداً على سيادة المطران بطرس الهربولي السامي الاحترام، بذكر ما قاله المطران ساكو عن موقع عينكاوة بعد تحريفه من قبل الشماس هادي. فهل يستطيع الشماس مردو أن يصف نبش القبور كما يقول المثل أسلوب حضاري في التفاهم خدمةً لمصلحة شعبنا وكنيستنا كما يدعو، وهل تكرار ما سلف من ادعاءات باطلة هي دعوة للجميع إلى اعتماد فضيلتي التواضع والمحبة كما يدعي ؟ .
وأية جريمة اقترفها المطران بطرس الهربولي: " عندما ذكر أن جميع ردود الفعل على بيانناً جاءت من أشخاص موجودين في الخارج ". فهل هذه العبارة هي دعوة لفصل أبناء الكنيسة الذين في الخارج عن إخوتهم الذين في الداخل كما يدعي شماسنا الفاضل مردو توهماً ؟ أليس في كلام سيادته شيء من الواقعية فالمثل يقول: " من يأكل العصي ليس كما من يحصيها ". وهل التنظير من بعيد أصح من مشاعر من يعايش الحدث. ولماذا يغض الطرف شماسنا الفاضل عن قول المطران ساكو في رده على الشماس هادي: " أتمنى ممن يكتبون عن هذا الموضوع أن يعتمدوا الموضوعية و لا يبنوا على عواطف ... نحن لن نقسم الكنيسة أبداً ولا نريد الإساءة لها، لكن أن نكون صوتاً يطالب بالإصلاح فهذا عمل نبيل لماذا تلومنا عليه وأنت جالس على تلة السلامة ".
أليس الأنبراء للدفاع عن طرف دون وجه حق مهاترة كما قال المطران بطرس الهربولي، ولماذا الامتعاض من هذه الكلمة التي أضحت الشغل الشاغل للشماس مردو وغيره، وكأنها تجديف ضد الروح القدس. وأليس من المعيب أن يتهم مطارنة بـ " الانفعال دليل ضعف ". وهل تغيرت المعايير في تقييم الأمور بمزاجية واضحة. وأضحت الدعوة للإصلاح تقسيماً، ودراسة المستجدات تمرداً، والأبيض أضحى أسوداً. وهنا أتسأل من الذين يدافعوا عن السينودس البطريركي الأخير، أين أنتم من التجاوزات التي حصلت فيه، والتطاول على القانون التي تمت به. ولماذا لم نسمع رأيكم السديد في ذلك ؟. لماذا لم تسألوا المطران شليمون وردوني عن سبب نشره بياناً على موقعي البطريركية وعينكاوة قبل إذاعة البيان الرسمي من قبل أمين سر السينودس أصولاً، وما هي غايته من ذلك ؟. ولماذا لم تتسألوا عن تسريب أسمي الأسقفين المنتخبين من قبل بعض الأحبار ؟. كل هذه التجاوزات حصلت ولم تعتبر إهانة بنظركم بحق كرامة المؤسسة البطريركية. أما كلمة المهاترات اعتبرت إهانة، وطبل وزمر لها بشكل مثير! ! !
وإذا كانت الغاية من ذلك حملة مبرمجة ضد بعض أحبار كنيستنا للنيل من كرامتهم بسبب دعوتهم للإصلاح كي تكون كنيستنا في العراق وخصوصاً في هذه الظروف الراهنة: كنيسة حيّة مشعة فاعلة في محيطها العراقي والمسيحي روحياً وثقافياً واجتماعياً. وما بالك إذا فكرنا بكشف القناع عن بعض الكنسيين المرتزقة الذين يستخدمون الكنيسة مطية لتحقيق مأربهم الشخصية؟ يكفينا يا أخوة تجريحاً، ليكن خطابنا ايجابياً ولنكن مع الحق من أين أتى!