الامريكيون مطالبون بالاعتذار لمصور رويترز
11/02/2010شبكة أخبار نركال/NNN/مرصد الحريات الصحفية/
يرحب مرصد الحريات الصحفية بأطلاق سراح مصور وكالة رويترز للانباء الزميل ابراهيم جسام ،امس الاربعاء، بعد ان قضى عاما ونصف تقريباً في المعتقلات الامريكية.
وكانت القوات الامريكية داهمت منزل جسام في المحمودية ،جنوب بغداد، في سبتمبر من العام 2008 واعتقلته، ليحتجز من ذلك الحين في سجن كروبر في بغداد و من ثم سجن بوكا على الحدود مع دولة الكويت ،واعلنت ان سبب الاعتقال يعود لتعاونه مع "المتمردين" وهو ما ظهر بطلانه بعد اصدار القضاء العراقي قراراً ببراءة جسام.
القوات الامريكية قالت،ان اطلاق جسام ياتي "بناءاً على الاتفاقية الامنية التي عقدتها الحكومتان الامريكية والعراقية".
وابراهيم جسام كان يعمل مصورا تلفزيونيا وفوتوغرافيا حرا لوكالة رويترز واحتجزته القوات الامريكية سبعة عشر شهراً .
وقالت شقيقته ايمان جسام ،لمرصد الحريات الصحفية ، ان جسام بصحة جيدة و هو فرح جداً " ابراهيم خرج منذ الصباح ليتفقد اصدقائه و مدينته".
ووصف الجيش الامريكي الادلة الموجودة ضده "بالسرية" ولم يوضح على وجه الدقة ابداً سبب اعتقاله لجسام
وقال جسام بالهاتف لرويترز بينما كان أفراد أسرته في استقباله "كيف يمكن أن أصف شعوري.. كأنني ولدت من جديد."
وقال ديفيد شليسنجر رئيس تحرير وكالة رويترز "يسعدني جدا أنه أخيرا انتهى حبسه الطويل دون توجيه اتهام ... أتمنى لو كانت عملية الافراج عن الرجل ليست هناك اتهامات محددة ضده أسرع".
وكان الادعاء العراقي قال انه "طلب من الجيش الامريكي مرارا تقديم الادلة المتوفرة لديه ضد جسام ولكن القوات الامريكية لم تقدم أي دليل ".
وفي نوفمبر 2008 ، حكمت المحكمة الجنائية المركزية العراقية بالافراج عن جسام، لكن القوات الامريكية لم تلتزم بذلك ، وقالت ان الصحافي "ما زال يشكل تهديدا خطيرا لأمن واستقرار العراق ” "ورفضت الافراج عنه.
ووثق مرصد الحريات الصحفية 14 حالة احتجاز قامت بها القوات الامريكية ضد صحفيين عراقيين كان اغلبهم يعمل مع وكالات انباء اجنبية، تم احتجازهم جميعاً في سجون تابعة للجيش الامريكي لأوقات متفاوتة دون ان توجه لهم تهم أو إدانة واضحة أو مقنعة ، أطلق سراحهم جميعا.
مرصد الحريات الصحفية يأمل ان تكون عملية الافراج عن جسام هي بمثابة نهاية لسياسة احتجاز واعتقال الصحفيين ، ويطالب المرصد القوات الامريكية بتقديم اعتذار رسمى لوكالة رويترز و مصورها ابراهيم جسام الذي مازال يجهل اسباب اعتقاله.
11-2-2010