Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الايزديون يطعنون رسمياً بقانون الانتخابات لدى المحكمة الاتحادية

  أعلن النائب الايزيدي شريف سليمان، الثلاثاء، عن طعنه بقانون الانتخابات الذي صوت عليه مجلس النواب الشهر الماضي، مؤشرا خروقات دستورية فيه، بضمنها الابقاء على مقعد كوتا واحد لأقليته، بالرغم من وجود توصية من المحكمة الاتحادية بزيادة عدد مقاعد الايزيدية، في قرار سابق.

واقر مجلس النواب بالاجماع مشروع قانون الانتخابات في الرابع من تشرين الثاني المنصرم، فيما اعترض النواب الايزيديون على الابقاء على حصتهم من نظام الكوتا المتمثلة بمقعد واحد فقط.

وقال سليمان في تصريح ورد لـ "شفق نيوز" انه قدم طعنا لدى المحكمة الاتحادي العليا بقانون الانتخابات البرلمانية المعدل لسنة 2014, وعده "خرقا دستوريا واضحا وصريحا, وتجاوزا لمبدأ العدالة والمساواة بين العراقيين في حقوق والامتيازات".

وتابع، أنه "إضافة الى كونه قد إجحف بحق المكون الايزيدي في تمثيلة بنسبة عادلة تتناسب مع كثافة السكانية في مجلس النواب العراقي".

وبيّن انه "قدم نقضه هذا ليكون جاهزا عند صدوره في الجريدة الرسمية", مشيرا الى انه "اكد في طعنه ونقضه للقانون على ثلاث نقاط اساسية".

وأشار سليمان الى ان "المادة الخاصة بزيادة اعداد اعضاء مجلس النواب من 325 الى 328 عضوا بحد ذاته خرق للمادة الدستورية 49، فعلى ماذا اعتمد مجلس النواب في هذه الزيادة، فهل ازداد سكان العراق خلال 4 سنوات 300 الف نسمة فقط؟".

وأضاف أنه "ثانيا: المادة الخاصة بزيادة تمثيل المكونات وخاصة المكون الايزيدي، فرغم وجود اقرار من محكمتكم الموقرة في 25/10/2010 يقر بضرورة زيادة مقاعد الكوتا الخاصة بهذا المكون في قانون الانتخابات النيابية لسنة 2014 الا انه لم يتم الاخذ به وابقي على المقعد الوحيد والذي لا يتناسب مع الكثافة السكانية لهذا المكون وهذا بحد ذاته تجاوز صريح وواضح للدستور وللبنود الحاصة بالانتخابات المادة 49 وتاكيده على مبدا العدالة بين العراقيين وتكافؤ الفرص دون تمييز".

وطالب من المحكمة الاتحادية "بارجاع قانون الانتخابات لمجلس النواب لمعالجة الخروقات الدستورية والقانونية الحاصلة فيه حفاظا على حقوق جميع ابناء الشعب العراقين بكل فئاته ومكوناته".

وكانت المحكمة الاتحادية قد اصدرت قرارها المرقم 11 بتاريخ 14/6/2010 دعت فيه مجلس النواب العراقي الى اعادة النظر بحصة الايزيديين من مقاعد الكوتا، واصفة ان منح مقعد واحد للايزيديين لا يتناسب وثقلهم السكاني في العراق.

ويشغل الايزيديون حاليا 6 مقاعد في مجلس النواب العراقي ضمن كتلة التحالف الكوردستاني، فضلا عن مقعد كوتا واحد.

وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكوردية القديمة، لان جميع نصوصها الدينية تتلى باللغة الكوردية في مناسباتهم وطقوسهم.

ووفق إحصاءات غير رسمية يبلغ عدد الايزيديين نحو 600 الف نسمة في العراق ومن ضمنه إقليم كوردستان، وتقطن غالبيتهم في محافظتي نينوى ودهوك الواقعتين شمال العاصمة العراقية بغداد.

Opinions