البرلماني الكلدواشوري السرياني يونادم كنه والبالونات المفخخّه
في تعليق على تصريح للسيد يونادم حول تلفيق ورود إسمه في قائمة المجتثين من الترشيح للإنتخابات المقبلة , قيل على لسان المعلق المتخفي تحت أسم هفال زاخولي (وليس هفال زاخوي) أن السيد يونادم خلال تكلّمه معه حسب إدعائه, قلل السيــد كـــنه من أهمية الخبر ومن فبركة ورود إسمه في هذه القائمة معللا ذلك بدوافع مبيته لتقزيم دوره ومشروع مطالبته بحقوق الشريحة التي يمثلها والتي منحته ألاف الأصوات ,لكن المعلق المدعو ( هفال زاخولي) الذي إدعى مكالمته مع السيد يونادم , اضاف هذه الداعية في تعليقه من عنده كلاما مبطنا حين إدعى قائلا بأن عملية إجتثاث السيد يونادم ستعني إستمرارا لحملة العنف التي تشن ضد الكلدواشوريين السريان المسيحيين , وهذا التبرير المخادع بحد ذاته يصب في نفس خانة التهميش والطعن حين تحميلنا منيّة سكوت المعنيين على ماهو معتبر تهمة ( وهي ملفقة أساسا) ضد السيد يونادم ,برأيي الشخصي والكلام موجه للجميع و للسيد يونادم كنه بشكل خاص لاني سبق ومنحت صوتي بكامل قناعتي لقائمته (الرافدين) أقـــول للسيد يونادم بكل إحترام وتقديـــر:أن ما يعنيني بالدرجة الأساس من كلامي هو ليس تبرئة ساحة الاستاذ يونادم فهو الأجدر بذلك , الذي يهمني جوهريا هو سمعة ابناء شعبنا ومستقبلهم في وطنهم العراق , ولكن هذا لا ينفي إن كان في محصلة كلامي ما سيصب لصالح السيد يونادم والحركة الديمقراطية الأشورية التي يتراسها , إذن دفاعي عن السيد يونادم هو ليس الهدف المطلق .
أقول يا سادتي الكرام أن فبركة خبر توريد إسم السيد يونادم في قائمة المجتثين من الذين تعاملوا مع حزب ومخابرات صدام قد تكررّت هذه الفعالية المشوّهه ولعدة مرات كلما إقتربنا من دورة إنتخابية , ولذلك فإن مثل هذه المحاولة من المنظور السياسي تخفي الكثير من اللغط وسوء النيات تجاه شعبنا وسمعته الوطنية , حيث تصل بنا إلى القناعة بأن هنالك من القوى السياسية الدينية والقومية المتنفذة التي تتقصد توقيت هذه الإثارة الإعلامية المخادعة من خلال الدفع بأبواق مهترئة هدفها الطعن والنيل من كامل مكوننا القومي الكلدواشوري السرياني الوطني من أجل تشتيت مواقف واصوات أبناء شعبنا الكلدواشوريين السريان(المسيحيين) ثم إفراغ الساحة من تمثيلنا الحقيقي الذي سبق وأن فاز بأصوات الألاف من ابناء هذه الشريحة, ولأبناء شعبنا نقول علينا الحذر والإنتباه من هذه المساعي الغير الحميده .
لذلك أنا ارى ضرورة قيام السيد يونادم كنة بدوره المنوط إليه كممثل برلماني كلدواشوري سرياني وهو الخبير والمتمرس , ومن باب فضح نوايا هذه الممارسات وحماية اصوات أبناء شعبنا من إبتزاز الساسة لشعبنا في توهيم القضاء وتوريطه و هكذا إستغلال حرية الصحافة في نشر مثل هذه الخزعبلات , عليه أن يقود حملة إعلامية وطنية ودولية ويتقدم بشكوى ضد مسلسل تهميش متعمّد لهذا التمثيل ولتكن الشكوى ضد مجهول في حال عدم إستطاعته تقديم الدليل ضد الجهة المشكوك فيها وليترك الأمر للقضاء ولجان البرلمان المختصة لمتابعة التحقيق في الموضوع , وحسب إطلاعي وإطلاع الملايين من العراقيين , فهناك من الوثائق والتقارير الوطنية والدولية التي صدرت من جهات ومنظمات معنية بشؤون القوميات الصغيرة كمنظمات حقوق الإنسان المدافعة عن المكونات الصغيرةكان آخرها تقرير الهيومان رايتس وتش الذي أكد بوضوح على خشيتها حول حال ومصير ابناء شعبنا في عموم مدن العراق من أقصى شماله إلى اقصى جنوبه وبالأخص في المناطق المسماة بالمتنازع عليها في منطقة نينوى وقراها المنهكة , أكدت هذه الجهات في تقاريرها بأن هناك ما يؤكد خشيتها على مستقبل هذه المكونات العرقية والدينية في العراق بسبب التجاوزات الكثيرة التي تم تثبيتها بحق العديد من الساسة المتنفذين على طريق تهميشنا و إجبارنا على ترك أماكننا والهجرة الى الخارج .
إذن مطلوب من السيدين النائبين يونادم كنه و افرام عبدالأحد نبش هذه القرارات وعدم تركها تصدأ على الرفوف وقبل طرحها دوليا بملف شامل , يتم عرض نسخة من الملف أمام برلمانييينا العراقيين للبت فيه بجلسة علنية حتى يسمع الشعب العراقي و يتعرف على و جهة نظر النواب بالمسألة رغم أننا نعرفها مسبقا لكنها مع ذلك ستفضح أمام الملأ أمورا ربما هي خافية عن الذين يريدوننا كأهل ذمة او ينصبوا أنفسهم أوصياء علينا ولكي يعرف العالم بأن تمثيل السيد يونادم كنه لشريحة الكلدواشوريين السريان (المسيحيين) الذي شارك المعارضة العراقية لمدى عقدين او أكثر في معارضة النظام الصدامي يختلف حاله عن حال غيره من الذين تم تنصيبهم وفرضهم قسرا وبالتزوير كممثلين لنا.
أما عملية فبركة حشر إسمه مع الآخرين فهي ليس سوى لعبة مفضوحة تقف وراءها قوى متنفذه ترى فينا ككلدواشوريين سريان (مسيحيين) بضاعة سهلة للمتاجرة بها وبأصواتها , وقد سبق لهذه المحاولة أن تكررّت في إثارة مسألة علاقة السيد يونادم كنه بتنظيمات البعث وأجهزة مخابراته لتشويه صورته أمام أهله وامام العراقيين , علما وكما أسلفنا كان هذا الرجل رغم خلاف العديدين مع سياسا , كان من المساهمين الفعليين الذين شاركوا بنشاط كل نشاطات المعارضة العراقية لمدى اكثر من عقدين وقد صدر بحقه حكما بالإعدام في زمن حكم صدام وشارك بعد فوزه بأصوات الالاف من أهله في تشكيلات حكم العراق بعد سقوط النظام ,واليوم تعصف ريح أمزجة هذه الكتل التي فشلت منذ البداية في تلبية متطلبات حياة العراقي لتعاقب وتلغي وتختزل علنا او بطرق ملتوية ملف ودور معارضي نظام صدام إلا من الذين يعملون تحت خيمتهم , إذن الاغراض أصبحت مكشوفة وغير خافية , وبعد إنجاز تسقيط ملف معارضته للنظام السابق يشرعون في تحديث ملف مخادع جديد يتوالم و مقاسات ديمقراطيتهم المعوّقه ليحوي في مقدمة ما تحويه طياته من قمع وإسكات كل صوت يعارضهم او يطالب بحق من يمثلهم كي يستمكنوا من إتمام نزعة الإنفراد السياسي في مقدرات الشعب العراقي و حكر تمثيل مكوناته القومية والدينية المغلوبة على أمرها و التي أصبحت اليوم قاب قوسين.
بعملية حسابية بسيطة,, إن إستمرار هذا المسلسل الفاقد لوطنيته ولقانونيته , سيصل حال العراقيين تحت وطأة إنفراد هذه الكتل الكبيرة في تشكيل هيئات ولجان المساءله (المشكوك في قانونيتها ونزاهتها ) التي تشرف عليها الأحزاب الحاكمة , الى حرمان كل عراقي غير منضوي تحت مظلة الكتلتين الشيعية والكردية من ممارسة حقه في الترشيح والإنتخاب,مؤسف أن تكون هذه هي ديمقراطية اليوم التي يزمر بها معارضي النظام السابق , و مخيف ديدنها الذي تصر فيه على إعتماد دستور بريمر سيئ الصيت الذي خولّهم فرض نفوذهم وتمرير مصالحهم على حساب العراقيين وتطلعاتهم , والغريب العجيب أن ما نشهده اليوم تحت شماعات لجنة المساءله والإجتثاث هو نسخة مشابهة للنهج الشمولي والحجج المفبركة التي كان نظام الطاغية صدام يستخدمها في إقصاء ومعاقبة معارضيه .