البغداديون احتفلوا برأس السنة الميلادية بطريقتهم الخاصة
شبكة أخبارنركال/NNN/HHRO/ خرج البغداديون ليلة رأس السنة الميلادية2013، في معظم شوارع بغداد يرقصون ويزمرون ويغنون أحتفالاً برأس السنة الجديدة، فكانت السيارات مزينة بالصور وزينة اعياد الميلاد والاعلام والشارات والرموزالابتهاجية وازدانت بحركات الشباب البهلوانية وهم يقومون باطلاق الالعاب النارية مما سبب ذلك ازدحاما مروريا و اختناقا في اكثر شوارع بغداد و خاصةً في المنصور و الكرادة و الربيعي وغيرها.
اما المسيحيون اقتصرت احتفالاتهم دينياً ، فتوجهوا الى الكنائس ليرتلوا ويزمروا ابتهالاً الى الله في كنائسهم ابتهاجاً بالميلاد و قدوم العام الجديد.
ففي كنيسة مار يوسف اقيم في الليل، قداساً مهيباً بالمناسبة، حضرته عشرات العوائل المسيحية من المنصور والمناطق والاحياء القريبة منها، تليت فبه الترانيم و الاناشيد الدينية، ورفعت الصلوات والدعوات التي تدعو الى المحبة و التقرب من الله و السلام . كما تم مباركة الخبز الذي وزع الى الحاضرين، كرمز لتقاسم الخير والبركة والمحبة بين الناس، التي بها يكون الاستقرار و الحياة، و في ذات الوقت ليعبّر عن أنّ اشباع الذات بالايمان والمحبة هي الخبز الحقيقي، فكما قال الخور اسقف بيوس قاشا راعي كنيسة مار يوسف بالمنصور في موعظته ليكن شعارنا
"أن نزرع المحبة حيث الخصام وأن نزرع السلام حيث ينعدم الوئام" حيث شدد " ينبغي علينا و نحن نودع عام 2012 ان نراجع انفسنا و اعمالنا و نتفحص ذاتنا ، ونطلب العفو والغفران لمن اخطأنا بحقه او اسأنا اليه وحتى ولو بكلمة جانحة، ليكن هذا اليوم يوم مراجعة الذات و طلب مغفرة الخطايا. كما اكد على الوفاق و المحبة بين ابناء العراق و دعا الى الحكمة و التعقل من اجل هذا الشعب الطيب، واستقرار البلد و رفاهية ابنائه. كما دعا المسيحيون ليكونوا مسيحاً آخراً ، يحملون رسالة المحبة والسلام والتسامح الى الجميع. كما رفع الصلوات الى الله لينهي محنة المرضى والحزانى، اليائسون المرهقون، المهاجرون والمشردون، المضطهدون والمهمشون الذين ظلمهم أصحاب العقول الفاسدة. كما هنّأ العراقيين على العموم بالسنة الجديدة داعياً أن يكون عام2013 عام محبة وخير وسلام ودعا الى التآلف بين اتباع مختلف الأديان الذين يؤمنون بالآب الواحد الأحد رب السماوات والأرض. كما دعا الى الحوار كطريق وحيد والافضل للتعايش والاستقرار.
الاحتفالات في هذا العام عبر عنها العراقيون بطرق مختلفة بالرغم من الحزن بعاشوراء و بالرغم من الانفجارات التي طالت مناطق عديدة من العراق يوم 31-12-2012 وراح ضحيتها العشرات من الابرياء.
المصدر: منظمة حمورابي لحقوق الانسان