Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

البنتاغون يشتبه بضلوع إيران في هجوم كربلاء

31/01/2007

CNN/
تحقق وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، فيما إذا كانت إيران ضالعة في الهجوم الذي استهدف في العشرين من الشهر الجاري، مكتب التنسيق المشترك العسكري الواقع داخل مجمع محصّن في كربلاء، وأسفر عن مصرع خمسة جنود أمريكيين، وفق ما قاله مسؤولان أمريكيان الثلاثاء.

وأضافت هذه المصادر أن التحقيق يشمل أيضا فرضية ما إذا كان منفذو الهجوم ناشطون تلقوا تدريبات داخل إيران.

وأوضح أحد المسؤولين أن الإدارة الأمريكية تنظر بجدية في هذه الفرضيات.

أما المسؤول الآخر فأعرب عن اعتقاد واشنطن باحتمال "أن منفذي الهجوم إما إيرانيون أو على صلات بإيران."

وكانت القيادة العسكرية الأمريكية قالت في وقت سابق إن الهجوم متقن جدا، وأن المهاجمين كانوا يرتدون لباسا مشابها للباس القوات الأمريكية ويتحدثون اللغة الإنجليزية.

وشدد المسؤولان أن نظرية تورط إيران بالهجوم هو وجهة نظر أولية، ولم يتوصل بعد إلى نتائج نهائية.

وقالا إن الحنكة ومستوى التنسيق الذي اتسم به الهجوم، هو ما دفع بالإدارة لأمريكية إلى النظر في هذه الفرضية.

وأعلن أحد المسؤولين الأمريكيين أن طريقة تنفيذ الهجوم تختلف عما اعتادت عليه القوات الأمريكية من جانب مسلحي المليشيات والمقاتلين الأجانب.

حتى أن بعض المحققين الأمريكيين يعتقدون أن الهجوم تم بالتنسيق مع أطراف داخل المجمع، قاموا بمساعدة المهاجمين بالدخول دون أي اعتراض.

وينظر المحققون بشكل خاص في كيفية حصول المهاجمين على لباس مشابه للباس القوات الأمريكية أو على سيارات دفع رباعي مشابهة لتلك المستخدمة من قبل هذه القوات.

وأعرب بعض المسؤولين العراقيين عن شكوكهم بأن منفذي الهجوم هم من الحرس الثوري الإيراني.

وأضافوا ان الهجوم هو رد على اعتقال خمسة من أعضائه من قبل القوات الأمريكية في مدينة إربيل في الحادي عشر من الشهر الجاري، وفق ما ذكرته مجلة "تايم دوت كوم" في مقال نشر في عدد الثلاثاء.

يُذكر أن الإيرانيين الخمسة مازالوا قيد التوقيف لدى القوات الأمريكية.

هذا وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش أعطت الضوء الأخضر لتنفيذ عمليات عسكرية تؤدي إلى قتل أو إلقاء القبض على عناصر وعملاء إيرانيين يخططون لشن هجمات في العراق.

وكان مسؤول بالأمن القومي الأمريكي أكد الجمعة أن إدارة الرئيس بوش، خولت الجيش الأمريكي سلطات اعتقال أو قتل عملاء إيرانيين في العراق حال إفادة معلومات استخباراتية موثوقة بقيام العملاء المذكورين بالتخطيط لهجمات ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" أول من نشر عن الخطوة، نقلا عن مسؤولين حكوميين وفي مكافحة الإرهاب مطلعين على تلك الجهود.

وأعلنت مصادر بالشرطة العراقية الأسبوع الماضي أن قوات الأمن اعتقلت ثلاثة إيرانيين لا يملكون وثائق تثبت هويتهم في محافظة الموصل.

ونقلا عن قائد قوات الأمن في الموصل (نحو 362 كيلومتراً عن بغداد)، بالقرب من الحدود مع تركيا، زعم المتهمون أنهم كانوا في طريقهم إلى إحدى المناطق التابعة لسيطرة الأكراد في شمال العراق، إلا أنهم دخلوا إلى الموصل بالخطأ.

وإلى ذلك، زعمت حركة إيرانية معارضة من فرنسا الجمعة أن لحكومة طهران الآلاف من العناصر الناشطة التي تعمل لحسابها في العراق.

ولم يتسن لـCNN التأكد بصورة مستقلة أو منفصلة عن مزاعم "المجلس الوطني للمقاومة" - الجناح السياسي لحركة "مجاهدي خلق" الإيرانية التي نقلتها الأسوشيتد برس.

وتدرج الولايات المتحدة حركة "مجاهدي خلق" كتنظيم إرهابي.

وزعم رئيس لجنة الشؤون الخارجية، محمد محدثين، خلال مؤتمر صحفي أن "نظام الأئمة الذي يواجه أزمات سياسية داخلية خانقة وعزلة دولية، يسعى إلى "تأسيس نظام تفويضي في العراق."

وكشفت الحركة عن لائحة بأسماء عناصر إيران الناشطة في العراق والبالغ قوامها 31690 عراقياً وتاريخ تجنيدهم.

وتزعم الحركة الإيرانية المعارضة أن رواتب العناصر الناشطة تدفع من قبل "قوة القدس" التابعة للحرس الثوري الإيراني - الذي يتهمه الجيش الأمريكي في العراق بتمويل المليشيات المسلحة هناك وتزويدها الأسلحة.

وتقول الحركة إن معظم الناشطين يندرجون تحت لواء "كتائب بدر" - الجناح العسكري للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق - أكثر الأحزاب الشيعية نفوذاً في العراق.

بموازاة ذلك، قال جون نغروبونتي الذي رشحه الرئيس الامريكي جورج بوش لمنصب نائب وزيرة الخارجية الامريكية، الثلاثاء إن مساندة ايران لمتطرفين معادين لأمريكا في العراق، يجب الا تمضي بغير مقاومة، مع ان الولايات المتحدة تأمل بتفادي المواجهة مع طهران.

وقال نغروبونتي الذي كان أول سفير لحكومة الرئيس بوش لدى العراق، في فترة ما بعد الحرب، أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي الثلاثاء، إنه إذا تجرأت ايران فان ذلك سيؤدي الى مصاعب جديدة للمصالح الامريكية في العراق ومنطقة الخليج ولبنان وفي جهود السلام الاسرائيلية الفلسطينية، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

وقال "أود ان أصف سياستنا بانها تريد حل اي خلافات بيننا وبين ايران بالسبل السلمية ولكن في الوقت نفسه فاننا لا نعتقد ان تصرفاتهم مثل مساندة المتطرفين الشيعة في العراق ينبغي ان تترك بلا مقاومة."

واضاف قوله "اذا أحسوا بأنهم يمكنهم الاستمرار في هذا النوع من النشاط دون عقاب فان ذلك سيكون ضارا بأمن العراق وبمصالحنا في ذلك البلد."

وحذر الديمقراطيون في الجلسة حكومة بوش لتتفادى الحرب مع إيران. Opinions