البيت الثقافي واتحاد الادباء في ندوتين فكرية وادبية
نظم البيت الثقافي لمدينة الصدر والتابع لدائرة العلاقات الثقافية ندوة فكرية بعنوان (الامام علي (ع) انسانية وفكر وحضارة) يوم السبت 17/8/2013 جاء ذلك على قاعة المؤتمرات في الجامعة المستنصرية.
وقد حضر الندوة السيد (فوزي الاتروشي) وكيل وزارة الثقافة والسيد (عقيل المندلاوي) مدير عام دائرة العلاقات الثقافية، كما حضرها عضو البرلمان (د.علي الشلاه) ومستشار اللجنة الثقافية البرلمانية، ومستشار محافظ بغداد واساتذة من جامعة الكوفة وجامعة بغداد، ومجلس شيوخ العشائر في مدينة الصدر، ومنظمات المجتمع المدني
وافتتح الندوة السيد عقيل المندلاوي مرحبا بالحضور وموجها كلمات بحق الامام علي (ع): (يمثل فكر الامام علي (عليه السلام) بحد ذاته ثورة انسانية واجتماعية وادبية الهمت العالم بأسره، وفتحت الباب لعلم غزير وقراءات مكثفة من المفكرين وادباء وعلماء لغة منذ قرون).
فيما جاءت كلمة السيد الوكيل مؤكدا فيها على ان الفكر والثقافة هو الرد الامضى بوجه الارهاب والظلاميين. كما قال (نحن اليوم امام شخصية محورية في التاريخ يحمل سمات الشخصية الانسانية العظيمة التي يحق لاي انسان ان يحتذي بها، وان من العبث ان نبحث في التاريخ عن خلافاتنا وننسى توافقاتنا المشتركة. كان الامام علي (ع) الداعية الاكبر الى عدم تكفير اي ملة كانت بل والتسامح مع الجميع).
ثم افتتحت جلسات الندوة التي ادارها (أ.م.د عباس الفحام) الاستاذ في جامعة الكوفة، فيما تناولت محاور الندوة اثر الامام علي في الادب العربي والعالمي، والابداع اللغوي في كلام الامام علي، والمحور الثالث كان عن الاثر الاخلاقي والانساني للامام علي، فيما تناول المحور الرابع الامام علي في الفلسفات الدينية والوضعية.
هذا وشهدت الندوة عرض فيلم وثائقي بعنوان (علي (ع) فكر وانسانية) من انتاج قناة الحضارة.
وفي جانب آخر من يوم السبت (17/8/2013) اقام الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق حفل تأبيني للشاعر (شيركو بيكس) على قاعة الجواهري.
وقد حضر الحفل التأبيني السيد فوزي الاتروشي والسيد (الفريد سمعان) الامين العام لإتحاد الادباء وعدد من الادباء والشعراء الكورد والعرب.
والقى السيد الوكيل كلمة جاء فيها: (ابدأ كلامي بقول الشاعر الاكبر الجواهري في رثاء (فائق بيكس) والد الشاعر (انت الجميع وانت الاوحد) فكلمة (بيكس) تعني الوحيد.
وقد جاء في كلمته ان الشاعر (شيركو بيكس) اختار الشعر وادمنه وبمراحل سريعة استطاع ان يتحول الى شاعر كبير يعتلي درجات الشعر نحو الاعلى وتُرجم شعره الى عدة لغات وحاز على عدة جوائز عالمية. ويعتبر الشاعر في كردستان وفي العراق اول وآخر وزير يستقيل ليس فقط في كردستان بل في عموم العراق من اجل موقف معين اذ عندما اغلقت احدى الصحف بسبب مقال وعندما لم يستطع اعادة فتحها قدم استقالته، وهذا موقف ثقافي وحضاري يحسب له.
وذكر الاتروشي (من فضائل كتابات الشاعر بيكس هي انها جاءت بلغة كردية رصينة جدا، لغة قوية ومفهومة وتجاوز على مافيها من تصحر بذكاء لذا اصبح الشاعر المفضل بين الشباب والرجال. واستمر الاتروشي بكلمته حيث قال (والشاعر بيكس هو مؤسس مانسميه بشعر البوستى هي القصيدة الخاطفة المكتنزة المعنى والبعيدة عن الترهل والاسهاب والاطالة ويمكن تشبيهها بقصائد "ديوان الحب" للشاعر نزار قباني).
وقدم الجلسة (د.حسين الجاف) التي شارك فيها الادباء بطرح شهاداتهم عن الشاعر الراحل.