التاريخ يتكلم الحلقة 5 الادب
جهدت نهضة بداية قرن العشرين لتخليص المرأة العراقية من إنطوائيتها (داخل البيت) التي دامت عدة قرون، ودفعها الى مشاركة اخيها الرجل في الحياة العامة اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا. هذه النهضة جزءا من تاريخنا الحديث وتستحق التذكر.طبعا مثل اية ظاهرة جديدة، هنالك دائما رواد يبادرون لإنشائها. هذه جردة سريعة للشخصيات النسوية العراقية اللواتي لعبن ادوارا ريادية من اجل ابراز دور المرأة ومشاركتها في الحياة العامة جنبا الى جنب مع اخيها الرجل العراقي: ومن بين هذه الاسماء : .
سلمى عبدالرزاق الكاظمي المعروفة ام الشاعرة الكبيرة نازك الملائكة من مواليد 1908 بغداد . لقبت هدْه العائلة باسم الملائكة من قبل الشاعر العراقي عبدالباقي العمري لرقي اخلاقهم وحبهم للعلم والادب واستمر لقبهم الملائكة التي خلدت الاسم الشاعرة الكبيرة و الكاتبة الكبيرة: نازك الملائكة ولدت الشاعر نازك الملائكة في بغداد، العراق، في 23 – 8 – 1923 . ونشأت في بيت علمٍ وأدب ، في رعاية أمها الشاعرة سلمى عبد الرزاق أم نزار الملائكة وأبيها الأديب الباحث صادق الملائكة ، فتربَّت على الدعة وهُيئتْ لها أسباب الثقافة. وقد قضت أعوام صباها مع أسرتها. وقد فرت الشاعرة من العراق في أواخر الخمسينات خوفاً من تفشي العنف الثوري في تلك المرحلة. لنازك الملائكة قصائد مشهورة، وأعمال نقدية معروفة، وقصص. وبعض نصوصاالسيرة الذاتية. .
وما أن أكملتْ دراستها الثانوية حتى انتقلت إلى دار المعلمين العالية وتخرجت فيها عام 1944 بدرجة امتياز ، ثم توجهت إلى الولايات المتحدة الأمريكية للاستزادة من معين اللغة الانكليزية وآدابها عام 1950 تجيد من اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية ، بالإضافة إلى اللغة العربية ، وتحمل شهادة الليسانس باللغة العربية من كلية التربية ببغداد ، والماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكونس أميركا . .
رباب الكاظمي ولدت في القاهرة وهي ابنة الشاعر عبد المحسن الكاظمي . كانت الوحيدة لاهلها تزوجت من القنصل العراقي عام 1936 في الاسكندرية وخلفت ولدا اسمته عبد المحسن تخليدا لدْكرى والدها الشاعر العريق . بدأت تشعر في سن مبكر كانت تكتب عن الوطنية وحب الوطن . .
ابتهاج عطي امين ولدت في بغداد 1927 لقبت ب " بلبلة العراق الفريدة " 1943 التحقت بالجامعة في القاهرة ثم ليسانس اداب ثم ماجستير" شعر العراق 1957" دْو خيال خصب في الادب والشعر . .
ـ في ميدان الشعر المنظوم برزت (سافرة جميل حافظ) شاعرة هادئة لها ضربات ايقاعية في جل قصائدها، وجيدها ذلك الذي كانت تقوله في المناسبات ـ الشاعرة الجريئة والاستاذة الدكتورة (عاتكة وهبي الخزرجي) التي ولدت في بغداد 1924، وتخرجت في دار المعلمين العالية سنة 1945، ثم حصلت على الدكتوراه من السوربون في باريس، وقد اصدرت ثلاثة دواوين شعر هي(انفاس السحر - 1963، القاهرة) و (لآلآ القمر - 1965 ، القاهرة ) و( انواف الزهر - 1975 الكويت)، كما اصدرت مسرحية شعرية بعنوان مجنون ليلى نهجت في كتاباتها نهج امير الشعراء احمد شوقي ويتميز شعرها باللون القصصي. .
ـ (صروف العبيدي) التي اكملت دراستها في دار المعلمين الابتدائية سنة 1937، ثم تزوجت وبعد وفاة زوجها عادت الى الدراسة في دار المعلمين العالية ولها ديوان شعر اصدرته سنة 1955. ـ ولدت أميرة نور الدين سنة 1925 والتحقت بجامعة القاهرة سنة 1943، ونالت شهادة الماجستير سنة 1957 عن رسالتها الموسومة (الشعر الشعبي العراقي في العراق الاوسط) ـ برز في فترة الخمسينيات في بغداد، اسم الاختين( فطينة النائب) (شاعرة ) و(ماهرة النائب) (قاصة ) ولها اخت ثالثة اسمها (سامية النائب) توفيت في سن السابعة والعشرين كانت تنظم الزجل والشعر العامي وقد شبههن الاستاذ الدكتور صفاء خلوصي في مقال كتبه في مجلة العربي سنة 1960 بالثالوث الانكليزي - برونتي Bronte شارلوت وآن واميلي. كانت ماهرة تتخذ لها شهرة (النقشبندي) تميزا لها عن شهرة النائب. .
ـ برزت (امال الاوقاتي) في ترجمة قصة (مرحبا ايها الحزن) تأليف (فرانسو ساغان) من الفرنسية الى العربية. .
ـ انتقلت القاصة (ديزي الامير) بابداعها القصصي ومواهبها الكتابية في القصة والرواية الى الاجواء العربية يوم اختارت بيروت سكنا وموطنا ثانيا لها. اما (مديحة بحري) زوجة الصحافي والرياضي والسائح العراقي (يونس بحري) ووالدة المسرحي المعروفة (سعدي يونس بحري)، فقد كانت كاتبة من الطراز الاول سكنت باريس في منتصف الاربعينات وكانت من أوائل السيدات العراقيات اللواتي عملن على الساحة الاوربية حيث افتتحت وأدارت محلات للكوافير، كما كانت دائمة الاتصال بالمجلات النسوية والمنتديات الثقافية، ومن مقالاتها المبكرة في جريدة الميثاق مقالاً بعنوان (في سبيل الوطن علموا أبناء الأمة التضحية) الصادرة في الأول من كانون الثاني سنة 1935.. .
كما نشرت في الموضوع نفسه بمناسبة استشهاد الطيارين العراقيين الخمسة كل من الآنسة (حليمة رؤوف) والآنسة (رزينة الزهاوي).. .
ـ من المربيات الفضليات في مجال التعليم والخدمة العامة، برزت (رفيعة الخطيب) و(سليمة زيتون) و(امت سعيد. .
ـ برزت القاصة (نزهة غانم) حين أصدرت أول مجموعة قصص لها في العراق بعنوان (المرأة المجهولة) في بغداد سنة 1934 .. .
ـ كما نشرت في الصحف مقالات متنوعة كل من (حميدة الحبيب) سنة 1940 و(افتخار الوسواسي) سنة 1947 و(حربية محمد) سنة 1953. اما (مليحة جواد) فقد شاركت في مؤتمر النساء العالمي في كوبنهاكن سنة 1954 وقدمت بحثا عن المراة العراقية وكانت لها مشاركات في الشعر وفي النثر ومراسلات مع مجلات عالمية وادباء وكتاب من سائر الاقطار العربية وكان لها مجلس أدبي شهري في دارها في الوزيرية سنة 1954. .
ـ اما العاملات في مجال الخدمة التطوعية العامة فقد ارتصفت القائمة باعداد من خيرة الطليعة النسوية كان هناك اسم (نعيمة نديم) و(امينة الرحال) (شقيقة النحات العراقي العالمي المبدع الراحل خالد الرحال) و(اديبة ابراهيم رفعة)/ وكانت هناك (عزة الاسترابادي) و(عفيفة رؤوف البستاني) و(نجية حمدي) و(ناجية احمد حمدي) و(وجيهة محمد رضا الشبيبي) ( ابنة الشاعر الكبير عضو مجلس الاعيان محمد رضا الشبيبي ) وابنة عمها (وديعة جعفر الشبيبي) كما كانت الطبيبة المشهورة (لمعان امين زكي) من المتقدمات في الميادين العامة اما (فايقة النقيب) و(فاطمة الزيبق) و(لميعة الاورفة لي) فقد كن الى جانب ابنتي رئيس الوزراء السابق ياسين الهاشمي (صبيحة ومديحة الهاشمي) وقريبتهن (سعاد الهاشمي) من الاسماء اللامعة في جمعية الهلال الاحمر والفاعلات في تأسيس النوادي الثقافية والقاء المحاضرات فضلا عن (حياة الزبيدي) و(رفيعة الخطيب) و(وديعة طه النجم) و(ابتهاج عطا امين) ( ابنة الرسام الرائد عطا امين ) و(باكزة امين خاكي). والكثيرات اللواتي لم استطع ذكرهن . .
المجتمع العراقي بحاجة للمثقف الشجاع الذي يركض وراء الثقافة ونشر الوعي الثقافي والديمقراطي في المجتمع العراقي . ونحن المثقفين العراقيين لم ننسى الدور المدمر للتقاليد الثقافية القديمة المتخلفة حاليا . مثلا في البصرة العريقة بالثقافة ترويج الان فيها الثقافة الدموية . هذا هو الشغل الشاغل للقوى القادمة من الدول الجارة الى البصرة . وادعو المقارنة بين الثلاثينات والخمسينيات حين كانت الريادة للفكر الليبرالي, وحالنا اليوم في ظل هيمنة الفكر المتخلف الذي ياتينا من دول الجارة المتخلفة ويفرض علينا من قبل قيادات سياسية حزبية وميليشيات تربت في هذه الدول وتريد منا ان نرجع الى القرون الوسطى المتخلفة علما نحن المثقفين نمجد كل ما هو جيد في تاريخنا ونرجع الى زمن البابلية لنروي للعالم اجمع ان بلاد الرافدين مهد الحضارات ونحن نعتز بتاريخنا العريق ونحاول ابراز الجوانب الايجابية منه , اسأل اليوم أين المسرح والمكتبة والأدب الإنساني والثقافة بشكل عام ؟ تقريبا كلها اختفت من حياتنا اليومية وخصوصا في مدينة البصرة التي كانت مدينة زاهية بالادب والشعر والمسرح والثقافة , اما في بعض الاذاعات والتلفزيونات ازدياد عدد البرامج التقليدية المكررة البعيدة عن طموحات المراة العراقية بعيدة عن الثقافة في زمن يصبح العالم قرية صغيرة بفضل التكنولوجيا الحديثة وعالم الانترنيت . في بعض المناطق من العراق تتدهور القيم الاجتماعية والثقافية وتنتشر الرشوة والفساد, مما يتناقض ومنطق الحضارة اليوم . .
كان مهرجان مربد لهذا العام دليل واضح للفساد السياسي والاداري تتحمله الاحزاب السياسية التي تأتي بموظفين الى وزارة الثقافة ليس لهم باع في الثقافة لكنهم ينتمون الى الحزب الفلاني او اقارب الوزير الفلاني وهذا الدرس اتمنى ان تستفاد منه وزارة الثقافة القادمة . العراق اليوم يحتاج الى نشر ثقافة عراقية بعيدة عن الطائفية والحزبية والدينية وهذه هي مهمة المفكر والمثقف العراقي . تنشيط الاتحادات والجمعيات والمهرجانات الثقافية ودعمها ماديا ومعنويا مهمة الحكومة العراقية القادمة . قرأت في مقالة السيد سعد خالص( اتخذ المهرجان قرار بعدم اشراك المراة في المهرجان ). انا لا اعاتب المثقفين بلا ثقافة بل اعاتب المثقفين الليبراليين الذين سكتو على الذي حصل وما هي مهمة وزير الثقافة ووزارته العرجاء امام هكذا قرار اعرج . هل هناك اي نص قانوني في الدستور العراقي ام القوانين العراقية تحجب النساء من المساهمة في المجال الثقافي فاليتفضل السيد الوزير وينشره الينا ." انا اول الناس --- انصح حكومة المالكي ان تاتي الينا بهكذا وزير للثقافة ليلعب دورا كبيرا بالنهضة الثقافية العراقية السوداوية ". ونحن المثقفين العراقين نطلب منه ان يلبس الملابس السوداء كي تكون هويته بارزة لنا وانا بانتظار ان اسمع من السيد الوزير المعني ان يخرج بقرار باعدام الشاعرات والكاتبات العراقيات كي نحذو حذو الارهابين . لكن الذي اود تذكيره لهؤلاء الناس ان اول مدرسة للبنات فتحت في العراق عام 1899 والان نحن امام مهمة كبيرة لغلق كل مدارس البنات في العراق !!!!؟؟؟ هل من جواب لوزير التربية ووزير التعليم العالي ووزير الثقافة العمالقة!!!!!!!!!!!!!!!!! ؟؟؟؟؟؟؟.
حقيقة تاريخية لا احد يستطيع ان يلغيها من تاريخنا العراقي الحافل باسماء خالدة ،اليوم اكتب هدْا المقال وأضعه بين ايدي القراء ليضيفوا اليه اسماء اخرى، ربما لم تسعفني الذاكرة في تذكر جميع الأسماء ، ولم استطع تغطية كل جوانب الحياة . كما ممكن تصحيح ما كتبته لاني اعتمدت على مصادر كثيرة ومختلفة ، لكنها غير مستوفية لكل ما أريد الوصول اليه ، وادْا حصل خطأ فارجو المعدْرة واتمنى تصحيح او اضافة من كل الخيرين من ابناء شعبنا العراقي أوغيرهم .اشكر الذين بدوا يرسلونا ملاحظاتهم وتصحيحاتهم . الى اللقاء في الحلقة القادمة . اعتمدت على مصادر كثيرة في هذه الدراسة منها الكتب والمقالات والانترنيت لكثرتها لا استطيع ذكرها .