التاريخ يتكلم الحلقة 12 لميعة
لميعة عباس عمارة
ولدت لميعة
عباس عمارة ( العراق ) عام
1929
فى بغداد
تخرجت فى دار
المعلمين العالية عام
1950
.
عملت مدرسة
فى دار المعلمات الأولية ، وفى ثانويات بغداد
إلى أن
تقاعدت فى السبعينات للتفرغ لحياتها الأدبية والشعرية .
اشتغلت فى
أواسط السبعينات فى منظمة اليونسكو .
نشرت الكثير
من إنتاجها ، منذ كانت طالبة فى دار المعلمين
العالية فى
أكثر من صحيفة ومجلة عربية .
دواوينها
الشعرية : الزاوية الخالية
1960
عودة الربيع 1963
أغانى عشتار
1969
يسمونه الحب
1972
لو أنبائى العراق
1980
البعد الأخير 1988
بغــداد
عشر الملايين الهواهم
ولا لي عوض ،
فاركتهم بالرغم
فرض علي انفرض
وما صاحبي بعدهم
غير التعب والمرض
والدمعتين التنام بشعري تالي الليل
اكول خلصت
وثاري الخلص بس الحيل
أدري جبيرة الأرض
بس مالي بيها غرض
كنت أرفع الراس اكول
آنه من النهرين
أهلي أساس الحضارة العلت الألفين
واليوم
صرت انحرج لو سألوا انت منين
غمك بعظمي الحزن
والوجع شل فكري
وآنه ابتسم
حتى اغطي حيرتي وقهري
يارب أفرغ علي صبرا ، وهى صبري
يارب أفرغ علي صبرا ، وهى صبري
يمي الكصايبها بيها السعف متغاوي
من عتبة الخير بيتج بالفرح ضاوي
ياوسفه هسه التفتي لعشنا الخاوي
بحسرة علشوفة وداع ودمعتج تجري
ومنين احط لي جناح ولمي بيه اسري
يارب أفرغ علي صبرا ، وهى صبري
يارب أفرغ علي صبرا ، وهى صبري
يارايحين الحلب عوجوا على بغداد
أخذولي وياكم دوا ، وحليب للأولاد
صعب وطويل الطريق ، وخطر واهلي بعاد
والغربة طالت ، وطالت ، وانتهى عمري
لا النوح خفف ، و لا هو من الوجع يبري
يارب أفرغ علي صبرا ، وهى صبري
يارب أفرغ علي صبرا ، وهى صبري
اجمل ما كتب حديثا عن الشاعرة المغتربة لميعة عباس
عمارة كتب
مثنى حميد مجيد
انا اتفق مع اخي مثنى ان المتخلفين لم يفتهمو الدين
لو طبقو المقولة التي تقول" الله جميل و يحب الجمال " ماهو الجميل ؟ الجمال هو
الفن , الادب , الكتابة ,جمال الطبيعة , جمال البشر وعلى رأسها المراة وجمالها ,
براءة الطفل , معنى الحياة يكمن بكلمة الجمال والتمتع بها . الا المتخلفين اليوم
ظهرو ليسرقو من اعين اطفالنا كلمة الجمال بكل معانيها ويحلو محلها العنف وارهاب .
وكانت اخر اعمالهم قتل كل ما يملكه العراق من كتاب وفنانين وعلماء واكادميين . لم
يكتفو بذلك بل يحاولو مطاردة الناس الاصليين لهذا البلد وهم الكلدان والاثوريين
والصابئة المندائيين .
ما تقدمه وتكتبه الشاعرة العريقة لميعة عباس عمارة
يجب ان نحجب عنها عراقيتها لانها صبية- مندائية الاصل!!!!!! . بنظر الارهابين
القادمين من الخارج وايتام النظام العراقي السابق البعثي. يعتقدون ان العراق للعرب
فقط ويحاولون جهد امكانهم وبارهابهم ابعاد القوميات والاطياف الاخرى من المسلمين
خارج العراق .
اليوم يستلم المندائيين والقوميات الاخرى غير
العربية تهديدات بالقتل والتشريد وترك العراق . انا اذكرهم اللغة التي تنشد بها
الشاعرة هي اللغة العربية وليس اللغة المندائية لانها تربت في مدارس العراق وعاشت
في اوساط الرافدين . هل قيل لكم ايها المتخلفين ان اللغة العربية هي حصرا للعرب
وحدهم ؟ من قال لكم ان هذه البلدان هي حصرا على الاسلام ؟ هل من مجيب ؟ كل هذا
يجري باسم الاسلام وهذا تعدي صارخ على الدين وسنته . يوسفني ان اقول ان غالبية
رجال الدين غير فعالين بما يدور الان باسم الاسلام . علما ان هذا ليس اسلام ولا
تدين . اوجه ندائي الى كل الشعب العراقي والحكومة العراقية لبذل جهود كبيرة لترسيخ
ثقافة الاخاء والتسامح والتعايش السلمي والابتعاد عن السياسة العرجاء التي
تمارسها الحكومة العراقية واحزابها السياسية بسياسة المحاصصة على كل المستويات في
الامور السياسية والادارية والحكومية .
.
مع العراقيين المغتربين ، أميرة الغربة والحنين الى
الوطن.في عاشت الشاعرة لميعة عباس
عمارة أميرة ، قاست من تغرب والدها عن العراق وحين إلتقت به توفي بعد شهرين
فترك ذلك ألمآ في قلبها وطبع الكثير من أشعارها بألم الفراق ورحيل
الأحبة والشوق الأبدي إليهم.وهي اليوم مغتربة في أمريكا
تكتب وتحلم بالوطن بروح عراقية شابة متجددة كمشعل سومري رغم
تقدمها في السبعين من العمر . .
تحية لك ياإمراة مبدعة
يانجمة لميعة
من سومر القديمة
أميرة أنت بدنيا الشعر والإبداع والتحرر
ستنتهي الغربة يومآ،
ياسيدة التغرب الطويل والحنين
لا بد للطائر أن يعود للفرات
لابد للفرات من طائر
لابد للأعشاش من طيور
لابد للطيور من منائر