Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

التحالف المدني الديمقراطي والتمسك برؤيته الواعدة

 

تشير الدلائل، مثلما هو متوقع، الى ان مفاوضات تشكيل الكتلة الاكبر ستأخذ وقتا طويلا، ارتباطا باشتداد الخلافات بين قادة الكتل المتنفذة. فهناك فريق، يتصدره ائتلاف دولة القانون الذي يريد ولاية ثالثة، يبذل الجهود ضمن رؤية "حكومة الاكثرية"، فيما الفريق الاخر المناهض له، يسعى الى تشكيل الحكومة الجديدة ضمن رؤية "الشراكة الوطنية".

ويبدو للمتابع ان الصراع لا يدور حول خلافات في الرؤى، او في برامج وخطط ادارة البلاد واخراجها من الازمة العميقة، التي تتجلى بمختلف الصور والاشكال، كما لا ينعكس الحراك السياسي في صورة طرح برامج سياسية متقابلة. انما يجسد صراع ارادات يقترب من الشخصنة، التي هي اهم مثلبة في ادارة هذا الملف، وسبب في اضافة عقدة جديدة للازمة المعقدة اصلا. وكأن المتنفذين ينزلون بذلك عقابا بعامة الناس، وخصوصا بالجمهور الذي انتخبهم. ففي كل الاحول، وبغض النظر عن الخطابات والوعود والاساليب التي شهدتها الحملة الانتخابية، كان مطلب التغيير هو الاعم عند الاغلبية من المواطنين. 

طبيعي ان كل طرف فسر التغيير بطريقته، او وفق رغبته، ولكن كان هناك شبه اجماع على ان الناس لا تريد استمرار الوضع المستعصي، الذي كان سائدا قبل الانتخابات، وإنما تتطلع الى رسم سياسات تخرج العراق من الدهليز المظلم، الذي دفعته اليه سياسة المحاصصة الطائفية – الاثنية، وما انتجت من مشكلات تتفاقم يوما بعد اخر، وتنعكس تداعياتها على جميع المجالات.

ان المتابع لمفاوضات تشكيل الكتل الانتخابية، لا يحتاج الى كثير من التدقيق كي يكتشف عدم وجود فروق جوهرية بين الاطراف المتنفذة، في تناولها للقضايا العامة. فالجميع ينطلقون من بوابة اعادة انتاج المحاصصة، ومهما تفننوا في  التورية والتستر على جوهر نهجهم المحاصصي، فان تصريحاتهم سرعان ما تفضح توجهاتهم المؤدية الى اعادة انتاج ازمة نظام الحكم وترسيخها، بكل ما وفرت من مناخ محفز للارهاب، وجو مناسب للفساد، وتمكين لغير الكفوئين من الوصول الى مواقع مهمة في الدولة ومؤسساتها.

في ما يخص التيار المدني الديمقراطي، الذي خاض الانتخابات وفق برنامج يرفض المحاصصة الطائفية، ويعتمد دولة المواطنة، يتوجب ان يتمسك برؤيته التي مكنته من استقطاب اصوات الكثير من المدنيين، الذين رأوا فيه نواة ممكنة وواعدة  للتغيير المرتجى. الرؤية المدنية الديمقراطية، القائمة على المواطنة والحقوق والضمانات الاجتماعية، بعيدا عن الاستقطابات الطائفية والقومية وصراعاتها المرفوضة، وعن الشخصنة والاهواء والامزجة العابرة.  

 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
تفجيرات الكرادة... مشروع فشل الحكومة العراقية لم يكن تفجير الكرادة بغريب أو مستغرب،لأنه إمتداد لنهج وسلوك الإرهاب الدموي الضارب في العراق، الذي يستغل فشل الحكومة في حماية النسيج الوطني العراقي المتنوع في الموصل وصلاح الدين وغيرها من المحافظات خاصة بعد سقوط الموصل في 10 حزيران 2014، ان هذا النهج وفي ظل العقلية التطرفية المتشددة الرضوخ بين الممكن والمستحيل سهى بطرس قوجا/ ما بين الممكن والمستحيل يكون هنالك واقف بينهما على أرض تدور به، في ذهول ودهشة لا يعرف هل يترك الممكن ويقبل على المستحيل ويسكنهُ والذي ربما قد يتعارض معهُ لاحقا تهجير المسيحيين... لا تدعوها تصبح وصمة عار في تاريخنا! صائب خليل/ ما يتعرض له المسيحيون خطير وكبير ومؤلم، ليس فقط عليهم، بل على البلد والشعب كله وما يتوقع أن يصيبه حين يراد اقتطاع فلذة من منظمات حقوق الانسان في نظام اللادولة دعيت لحضور مؤتمر منتدى منظمات حقوق الانسان الثاني المنعقد في عنكاوا في 29 و30 نيسان 2017 مما حدى بي ان اتامل اكثر في جدوى مثل هذه المنظمات والالاف من منظمات المجتمع المدني عامة في دولة اللادولة المبنية على الفساد اللامعقول اصلا وليس دولة فيها فساد في حدود المعقول كباقي الدول التى تحوي الالاف من منظمات المجتمع
Side Adv2 Side Adv1