التركمان والمسيحيون مصدومون بنتائج الانتخابات العراقية والائتلاف في المقدمة من دون أغلبية
21/01/2006زمان ــ رويترز -
اعلنت نتائج الانتخابات العراقية امس وسط استياء عارم من القوي والأحزاب علي المفوضية العليا للانتخابات بما فيها قائمة الائتلاف العراقي الموحد برئاسة عبد العزيز الحكيم التي نالت الحصة الأكبر من المقاعد من دون ان تحقق الغالبية المطلقة حيث حصلت علي 128 مقعداً في حين جاءت القائمة الكردستانية ثانية بــ 53 مقعداً وقائمة التوافق ثالثة بــ 44 مقعداً. واعربت واشنطن والامم المتحدة عن ترحيبها بالنتائج واشادتا بجهود لجنة التدقيق الدولية التي أقرت حصول تزوير في مناطق مختلفة من دون ان يؤثر ذلك علي نتائج الانتخابات الكلية حسب تقريرها. وبدأت المرحلة الأصعب في مفاوضات الوصول الي تحالفات لتشكيل الحكومة حيث بدأت الاتصالات الحثيثة وسط توقع بحدوث مفاجآت.
بدت فرص المرشحين الثلاثة لرئاسة الوزراة العراقية متقاربة وهم ابراهيم الجعفري وعادل عبد المهدي ونديم الجابري لاسيما بعد احتمال اضافة مرشح رابع من داخل التحالف حسب ما افاد به لــ (الزمان) امس رضا جواد تقي القيادي في المجلس الاعلي للثورة الاسلامية بالعراق. ولفت الجابري في تصريحات أمس الي ان الديكتاتور رحل لكن الديكتاتورية مازالت تحكم المشهد السياسي بالعراق. وأبدت الأحزاب المسيحية والتركمانية امتعاضها من طريقة توزيع الاصوات حيث حصل كل من الجماعتين المسيحية والتركمانية علي مقعد واحد. وقال محمد جاد الله مسؤول حركة التركمان لمراسل (الزمان) بالموصل ان ظلما كبيرا وقع علينا في كركوك خاصة وان التركمان حسب احصائية 11 بالمائة فانه من غير الممكن الحصول علي مقعد واحد مشيرا الي ان اصوات التركمان في تلعفر كانت 28 الف صوت وفي داخل الموصل 62 ألف صوت. وقال الاب يوسف توما والناشط المسيحي لــ (الزمان) (ان حصول المسيحيين علي مقعد واحد يمثل نسبة متدنية جدا مقارنة بنسبة المسيحيين بالعراق التي تبلغ في الاول بين 3 الي 4 بالمائة مما يعني ان عدد مقاعدهم بالبرلمان يجب ان لا يقل عن 7 الي 8 مقاعد. واضاف توما ان هذا الامر يطرح حالة سلبية بسبب عدم وجود تمثيل عادل في البرلمان لاسباب داخلية تتمثل تفرق اصوات المسيحيين وخارجية تتعلق بالتزوير). وقال مصدر مقرب من حزب الفضيلة لــ (الزمان) ان نديم الجابري رئيس الحزب مستمر في ترشيحه لرئاسة الوزارة برغم الضغوط لثنيه لأنه يستند الي قناعة القاعدة الجماهيرية التي تدعمه ونفي انسحابه. وقال فريد صبري المتحدث باسم الحزب الاسلامي في تصريحات الي بي.بي.سي في لندن ان (النتائج ليست عادلة بسبب عمليات التزوير الواسعة في شمال العراق وجنوبه وبغداد. واضاف (ان كل المؤشرات والتقديرات كانت تعطي جبهة التوافق فرصة الحصول علي نصف المقاعد في بغداد علي الأقل غير ان التزوير ادي الي حرمانها من النسبة).
واعترض القيادي في المجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق رضا جواد تقي في تصريح لــ (الزمان) هاتفياً من بغداد ان قائمة الطريقة المعتمدة من المفوضية العليا للانتخابات التي ابدها الخبراء المتخصصون في عدّ اصوات الناخبين. وأوضح ان (اعتماد هذه الطريقة تسببت في حذف 7 من مقاعد البرلمان التي كان يفترض ان نحصل عليها). ولم يستبعد تقي ظهور مرشح رابع لرئاسة الوزراء في اللحظة الاخيرة لمنافسه رئيس الوزراء الحالي ابراهيم الجعفري ونائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي ورئيس حزب الفضيلة نديم الجابري الذين رشحوا انفسهم .