Skip to main content
 التهديد بالموت يجبر الشبك على ترك منازلهم وإخفاء هويتهم في الموصل Facebook Twitter YouTube Telegram

التهديد بالموت يجبر الشبك على ترك منازلهم وإخفاء هويتهم في الموصل

 لم يخفي الشاب الشبكي محمد حسين رغبته بالعودة إلى منزله بمدينة الموصل بعدما هجر منها قبل نحو شهر خشية من تهديدات الجماعات المسلحة لأسرته بترك الموصل، مؤكدا أنه يعشق العيش في مدينته التي إتربط بها منذ طفولته لكنه إضطر تركها تحت التهديد. 

ويقول الشاب الشبكي محمد حسين 28 سنة لـ"السومرية نيوز"، "إضطررت انا وأفراد أسرتي لترك كل ما نملكه في الموصل والنزوح إلى قرية علي رش، بمنطقة سهل نينوى خشية من تهديدات الجماعات المسلحة"، مؤكدا "أننا تلقينا منشورات من قبل (دولة العراق الإسلامية) تتضمن تهديدات بالقتل مالم نترك مدينة الموصل". 

ويضيف حسين، "أنا أعمل سائق تأكسي لا أعرف ماذا إرتكبت من ذنب لأترك منزلي قسراً"، مبينا أنه "لا علاقة لي بالسياسة والسياسيين وأية جهة مسلحة". 

ويشير حسين إلى أنه "إضطر لإخفاء هويته الشبكية عدة مرات خشية من إستهدافه"، لافتاً إلى أن "مستقبلنا غامض في هذه المدينة كوننا من الشبك". 

وتعتبر قرية، علي رش، إحدى القرى الشبكية في منطقة سهل نينوى التي لجأت إليها العشرات من أسر الشبك بعد تلقيهم تهدبدات من الجماعات المسلحة بترك بيوتهم في مدينة الموصل. 

ويقول مختار قرية علي رش، الشبكية أحمد جاسم، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "أكثر من 100 أسرة شبكية نزحت من الموصل إلى قرية علي رش خلال الفترة الأخيرة"، مبينا أنه "تم إيواء هذه الأسر لدى سكان القرية وفي المساجد". 

ويضيف جاسم أن "القرى الشبكية الأخرى إستضافت العديد من النازحين"، متوقعاً "تصاعد أعداد الأسر النازحة كلما إستمر تهديدات المسلحين ضدهم". 

ويشير جاسم إلى أن "النازحين الشبك يعيشون أوضاعا معيشية صعبة وهم بحاجة للمساعدات الإنسانية". 

وبحسب المصادر المطلعة فإن نحو 300 أسرة شبكية نزحت خلال الشهر الماضي من الموصل إلى سهل نينوى على خلفية تهديدات من قبل الجماعات المسلحة، وتشير تلك المصادر إلى أن أكثر من 1200 شبكي قتلوا على أيدي الجماعات المسلحة منذ العام 2003 . 

من جهته يقول ممثل الشبك في مجلس محافظة نينوى غزوان حامد، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مجلس محافظة نينوى يحاول مع الجهات الأمنية لتوفير الحماية للشبك"، مبينا أن "اوضاع الشبك داخل الموصل سيئة وهم شبه محاصرون بسبب إستمرار التهديدات لهم من قبل الجماعات المسلحة". 

ويضيف حامد إنه "تم إتخاذ خطوات لنقل الموظفين الشبك إلى مناطق أكثر أمناً حتى يتمكنوا ممارسة حياتهم بشكل طبيعي"، لافتا إلى أن "الشبك لايرغبون ترك الموصل لكن هذه الخطوة جاءت كتحصيل حاصل بسبب التهديد المستمر لهم". 

ويوضح ممثل كوتا الشبك، أن "حكومة اقليم كردستان قررت مؤخرا بتعيين ثمانية أفراد من الشبك من كل قرية للإنخراط في صفوف قوات البيشمركة"، مبينا أن "القرار يشمل نحو 20 قرية شبكية في منطقة سهل نينوى و يهدف مساهمة أبناء الشبك في حماية مناطقهم". 

وشهدت قرية اورتو خراب التي يسكنها اغلبية شبكية والواقعة في ناحية بعشيقة التابعة لقضاء الحمدانية شمال الموصل، امس السبت (14 ايلول 2013)، تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف مجلس عزاء، ما اسفر عن مقتل 27 شخصا وإصابة 48 اخرين بجروح متفاوتة. 

من جهتة آخرى يرى حامد أن "حكومتا المركز و الإقليم مقصرتان تجاه الشبك"، لافتا إلى أن "المناطق الشبكية مهملة من قبل الحكومة العراقية كما أن حكومة الإقليم لم تقدم الخدمات كون المنطقة تقع خارج حدودها الإدارية". 

ويشير غزاون حامد إلى "ضرورة الإهتمام بمناطق الشبك من خلال بناء المجمعات الحديثة وإستحداث مؤسسات إدارية وخدمية وإقامة مشاريع إستثمارية"، مبينا أنه "بإمكان هذه الخطوات الإسهام في تحسين أوضاع المنطقة كونها تشهد تضخماً سكانياً وتعاني من قلة الخدمات". 

ويرى ممثل الشبك أن "الحل الأمثل لمعالجة مشاكل مناطق الشبك هو تطبيق المادة 140 من الدستور وفسح المجال أمام سكان المنطقة لتقرير مصيرهم"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "معظم سكان المنطقة تؤيد إنضمام منطقتهم إلى إقليم كردستان". 

ويعتبر الشبك مجموعة سكانية عراقية، ويرى باحثون أنهم جزء من القومية الكردية، إلا أن باحثين آخرين يعتقدون أنهم أحدى القوميات العراقية المستقلة، وينتشرون في نحو 72 قرية وبلدة في سهل نينوى وما جاورها، ويقدر عددهم بـ450 ألف نسمة بحسب مصادر الأمم المتحدة.


 

Opinions