Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الثائر توما توماس اسطورة كلدانية خالدة

منذ سنوات , ناديت جهارا في عدة مقالات ومناسبات باقامة احتفال سنوي يكرم فيه توما توماس كاسطورة وكبطل خالد .. وبناء نصبا له عبارة عن تمثال يقف شامخا على مشارف القوش وغيرها من القرى والمدن الكلدانية كتب عليه (من هنا خرج توما توماس يبحث عن الحرية والكرامة ) نعم لقد خرج توما توماس من القوش ليبدا رحلة النضال في سبيل الحرية والسلام ,كانت مسيرة شاقة مليئة بالمخاطر والماثر, كان اسم توما توماس يبعث الخوف والهلع في قلوب اعدائه ... توما توماس كره اعدائه الذين لايعترفون بالحوار الحضاري والمنطق السلمي , بل الاعتداء على ابناء شعبه وقتلهم ,كان يدافع عن كل انسان مظلوم ,دون تعصب او عنصرية ولم يكن متطرفا اوشوفينيا ,كان مقاتلا في سبيل الحق ..سلك طريق النضال وحارب لاجل االوصول الى نهاية سعيدة ومزدهرة لابناء شعبه , كان كفاحه لاجل العراق والعراق فقط !!والقوش وتلكيف وبغديدا وتسقوبا وبطنايا وكردستان الخ ,وكلهم بالنسبة له جزءا لا يتجزا من العراق, كان يحب وطنه العراق بكل اديانه وقومياته الى درجة الموت , كان رجلا بمعنى الكلمة..

اعتبره المسيحيون وخاصة الكلدان بطلا وقائدا وشخصية نادرة وظاهرة عجيبة دخلت التاريخ وبصمت على كل صخرة وعلى كل قمة جبل وعلى كل جدران بيوت القوش اسم توما توماس , كان المسيحي الوحيد الذي حمل السلاح ضد الكتاتورية والطغاة , ثائرا قاتل بكل ضراوة ولم يقهر او يتقهقر.. ومات البطل توما توماس وترك طيف نوره في كل مكان , مات معززا مكرما بين اهله وبطلا منتصرا على اعدائه ولم يطأطأ راسه لاحد مطلقا.. وهاهي شمسه التي حاك من خيوطها الذهبية افكارا وبطولات تلوح في الافق تشرق على ابناء شعبنا ليحملونها بكل فخر وللابد مشاعل تضئ دروب الديمقراطية والانسانية...ويبقى توما توماس الاسطورة الخالدة التي تسكن بطين القلب وتنام في بؤبؤ العين دائما...

فلنحتفل بذكرى هذا الانسان الاسطورة , الانسان الذي استطاع ان يقف سدا منيعا في وجه اكبر الطغاة في تاريخ العراق..وحافظ على كرامة كل المسيحيين .. بل كان اول من وضع البندقية في يد اولئك الذين حملوها من بعده وتناسوا ونكروا فضله عليهم ..حقا ان هذا الانسان يستحق ان يمجد ويحترم ويكرم بمستوى القادة الابطال الكبار ,افقد كان كبير بقلبه وذو فطنة ودراية وحكمة بعقله,توما توماس كان وليته اليوم يكون, يعيش ليرى مالذي حل بشعبه ووطنه , ليته يكون هنا ليعلمنا كيف ندافع عن انفسنا بطريقته النضالية وبشجاعته المتناهية الفذة ...فهو قد تخطى الزمن وحقق ما نصبوا اليه في ميادين السياسة والانتماء العقائدي , وبذل جهدا كبيرا في ساحات القتال لاجل السمو بمستوى الانسان المسيحي العراقي في كل المحافل كي يكون قدوة ورمزا في الاخلاق والتضحية والوطنية !!! انه توما توماس , جيفارا الكلدان العراقيين !!! جيفارا العراق كله!!!

Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
السفارة العراقية في برلين وما ادراك تحليل سياسي للسياسية الخارجية العراقية واستراتيجية الاحزاب واهمية النقد البناء للمثقف والاعلامي ضمن حرية الرأي ليكن ميلاد المسيح ميلادا ً جديدا ً لنا * المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وللناس المسرة* هكذا كان الملائكة يرتلون ويسبحون عندما ولد مخلصنا يسوع المسيح في قِيَمِكَ وطريقة تفكيرك تقول من أنت كثيرين هم اللذين لديهم تفكير مجزأ ، أي ينفصل فيه النقيضان بعضهما عن بعض، وعند التعامل مع النقائض تفترض وجودهما مستقلين عن بعضهما، فهل تقدر أن تعيش مستقلاً عن طبيعتك؟ ويسير مع هذا الفكر المجزأ ويوازيه هو ما يسمى بالتفكير التقييمي الذي هو أسلوب يتسم بتقييم بلغ العراق مرحلة الحسم: فأما الإعمار وأما الدمار المحاصصة مدانة: يُلاحظ أنه ما من جماعة سياسية ولاسياسية في العراق إلا وكالت أشد اللعنات على نظام المحاصصة. الغريب أن الأكثر لعناً وطعناً للمحاصصة هم الذين طالبوا
Side Adv1 Side Adv2