الثياب السوداء من علامات البيوت العراقية
16/01/2006بغداد/نينا/ قصي الدليمي : ادى تدهور الوضع الامني في العراق في السنوات الاخيرة الى انتشار الملابس السوداء لدى العائلات العراقية ، وخصوصا النساء ، اللواتي يرتدينها بسبب فقدان اب او ابن او اخ جراء التفجيرات والاغتيالات والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة التي تستهدف الابرياء من ابناء العراق . وفي احاديث للوكالة الوطنية العراقية للانباء /نينا/ ابدى مواطنون ملاحظات حول ازدياد الطلب على الاقمشة والملابس السوداء في الاسواق العراقية . وقال حسين محمد/صاحب محل ملابس/ :"ان الاقمشة والملابس السوداء تجد الان رواجا كبيرا، اذ تستخدم لاغراض الحداد ، وكذلك للاّفتات التي تعلق على الجدران وفي الشوارع للاعلان عن مجالس العزاء" . واضاف ان "ظاهرة السواد اوجدت نوعا جديدا من التلاحم بين العائلات العراقية ، فالعائلة التي تشتري الاقمشة والملابس السوداء تدخرها لحادث ماساوي اخر ، يلمّ بالعائلة ، او بالجيران او الاقارب ، حيث انتشرت بالتوازي ظاهرة استعارة هذه الملابس وتداولها بين العائلات " . وقالت فخرية حميد/ربة بيت/:" اشتريت انا واقاربي بعض الملابس السوداء لفقدان ابن اخي الذي قتل نتيجة انفجار عبوة ناسفة في الاعظمية" . واضافت :"ان البيوت العراقية تعاني اليوم من كثرة العزاءات وارتداء الثياب السوداء بسبب فقدان السيطرة على عمليات الاغتيال ومداهمة بيوتنا واعتقال ابنائنا بدون اي مبرر" . وقالت الحاجة ام احمد والدة مقتول من قبل القوات الامريكية عن طريق/ الخطا/:" ان الوضع الامني المتدهور وتفشي الفوضى في العراق من خلال الانفجارات اليومية التي يذهب ضحيتها الابرياء من ابنائنا هي التي جعلت العائلات العراقية ترتدي الملابس السوداء والتي يرجع سببها الاول والاخير للاحتلال الامريكي الذي ينتهك كل الحرمات السنية والشيعية" . واضافت :"ان القوات الامريكية تجلب الويلات والدمار على شعبنا العراقي من خلال اغتيال الرموز الوطنية التي تقف بوجه الاحتلال