الجعفري يتقي الأزمة بإعلان تمسكه بالفيدرالية - تقديم موعد افتتاح البرلمان الي 16 آذار لكسر جمود مشاورات تشكيل الحكومة العراقية
13/03/2006زمان:
لم تسفر مشاورات الكتل السياسية خلال الساعات الماضية عن نتائج ملموسة لايجاد حل للازمة العراقية فيما يحاول رئيس الوزراء المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري التركيز علي اعلان تمسكه بالفيدرالية والتزمه باستحاقاتها لاستعادة كسب الجانب الكردي وخلخلة جبهة رفض ترشيحه التي ستكون نافذة في حال بقاء الاكراد قوة رئيسة فيها. ومن جهته أعلن الرئيس العراقي جلال الطالباني أمس ان جلسة إفتتاح البرلمان ستعقد الخميس المقبل بدل الموعد السابق الذي حدد لها في التاسع عشر من الشهر الحالي لتعارض الموعد السابق مع زيارة اربعينية الامام الحسين التي ستبلغ ذروتها في الحادي والعشرين من الشهر الحالي. وقال الطالباني للصحافيين عقب لقائه قادة الكتل السياسية العراقية والسفير الامريكي ببغداد زلماي خليل زاد ان "اول اتفاق توصلنا اليه هو تحديد موعد جلسة مجلس النواب بحيث انها ستكون في 16 الشهر الحالي بدلا من 19 منه". واعلن مجلس الرئاسة في بيان تقديم موعد الجلسة موضحا انه اتخذ "هذا القرار بعد مشاورات مع جميع الأطراف المعنية، بغية إعطاء الاجهزة الامنية الوقت الكافي لتوفير المستلزمات الضرورية لاحياء مراسم ذكري اربعين الامام الحسين". من جهة اخري، اضاف طالباني ان "الاجتماعات ستكون مبرمجة لبحث قضية حكومة الوحدة الوطنية وبرنامجها وتركيبتها وتشكيلها وآلية المشاركة من اجل حل الاشكالات وتقديم المسائل المختلف عليها الي القيادة لتحلها". واوضح الرئيس العراقي الذي التقي رئيس الائتلاف الموحد عبد العزيز الحكيم ورئيس جبهة التوافق عدنان الدليمي ورئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني ان "الجو كان ايجابيا وصريحا ووديا. اعتقد ان الجميع سعداء بنتيجة اللقاء". وأجري الطالباني أمس مشاورات مع رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري حول تشكيل حكومة جديدة هي الاولي من نوعها منذ عودة الجعفري من زيارة لتركيا أدت الي أزمة سياسية طلب الطالباني في اثرها من الائتلاف الموحد استبدال الجعفري بمرشح جديد لتشكيل الحكومة. فيما قالت مصادر مقربة من الطالباني ان هدف زيارة الجعفري الي الرئيس الطالباني هي المصالحة وازالة التوتر واجراء مشاورات حول الحكومة. وقال مسؤول من رئاسة الوزراء انه جري الاتفاق علي ترتيبات أمنية منسقة جديدة. فيما كرر مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان دعوته الاطراف السياسية للاجتماع في كردستان. وقال الجعفري في مؤتمر صحفي عقب لقائه الطالباني حسب ايجاز لوقائع المؤتمر تسلمت (الزمان) نسخة منه عبر بريدها الالكتروني "إن الزيارة ناقشت الجوانب والتدابير الأمنية المطلوبة في عموم العراق وتزامنها مع إحياء ذكري زيارة أربعينية الإمام الحسين (ع)، وضرورة التنسيق بين القوات الأمنية بهذا الصدد". وأكد انه جري أيضا "تقييم الظرف الراهن وأهمية التعاون بين القوي السياسية العراقية وكانت وجهات النظر بيننا متقاربة"، مضيفا " إننا لم نتحدث عن مسألة ترشيحي لرئاسة الوزراء وهو من وجهة نظري أمر متروك للائتلاف وقد حسمه بطريقة ديمقراطية وأنا مع كل شيء ينتهي إليه الائتلاف لأنني عضو فيه واعتقد انه عرف ديمقراطي يجب احترامه وندرج علية". كما شدد علي ضرورة الالتزام ببنود الدستور قائلا" كل شيء نص عليه الدستور سأتفاني في الدفاع عنه وتثبيته، وهناك حقائق دستورية غير قابلة للتغيير مثل الفيدرالية وما يتعلق بكثير من الأمور التي تم تثبيتها بحقائق دستورية ونحن مؤتمنون علي تطبيقها بشكل صحيح، وهناك أيضا بعض النقاط يجب ان تراعي وينظر لها وحددت لها مدة سوف نعالجها بطريقة دستورية أيضا".ونفي الجعفري وجود أزمة في الترشيح لمنصب رئيس الوزراء موضحا "علي قدر تعلق الأمر بنا لا توجد أزمة ولا اشعر في داخلي ان هناك أزمة مع احد، أزمتنا الحقيقية بين الديمقراطية التي يقف معها الشعب والارهاب". وأضاف الجعفري "إننا لم نتناول في لقائنا مع سيادة الرئيس موضوع صلاحيات نواب رئيس الوزراء". وسبق ان تم تشكيل لجان تمثل القوائم الممثلة في البرلمان لتعزيز صلاحيات نواب رئيس الوزراء في اطار محاولة ايجاد مخرج لأزمة تشكيل الحكومة وتوزيع جزء من صلاحيات الجعفري بدل تركيز الصلاحيات في يده غير ان هذه المحاولات ما زالت مقترحات لم تنل الموافقة البرلمانية.