الجيش الأمريكي: الصدر لجأ إلى إيران مجدداً
12/08/2007CNN/
قال الجيش الأمريكي الجمعة إن تقارير استخباراتية تشير لعودة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر مجدداً إلى إيران التي اختفى فيها لعدة شهور في وقت سابق، مع رفع الولايات المتحدة لقواتها العسكرية بثلاثين ألف جندي إضافي.
وكشف العقيد، جون كاسلز، قائد الكتيبة الثانية للفريق القتالي من الوحدة 82 المحمولة جواً عن إختفاء الصدر، المناهض للوجود الأمريكي في بلاده، خلال مؤتمر صحفي بالدوائر التلفزيونية المغلقة مع الصحفيين في البنتاغون الجمعة.
وقال كاسلز إن تقارير استخباراتية أشارت لعودة الصدر إلى إيران، إلا أنه لم يكشف عن تفاصيل، نقلاً عن الأسوشتيد برس.
ومن جانبه، نفى متحدث باسم الصدر ما وصفها بـ"المزاعم" الأمريكية، قائلاً إنها "شائعات لأ أساس لها."
وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن أسمه، إن الجيش الأمريكي يسعى بمزاعمه هذه "معرفة مكان الصدر."
وتعرض الصدر إلى ضغوط شديدة لإحتواء مليشياته المسلحة ومنعها عن الدخول في مواجهات مع القوات الأمريكية تزامناً مع توافد المزيد منها لبدء حملة بغداد الأمنية في فبراير/ شباط.
واختفى أثر الصدر منذ ذلك الوقت وحتى ظهوره مجدداً خلال صلاة الجمعة في 25 مايو/ أيار الماضي، بمدينة الكوفة، حيث ألقى خطبة نارية معادية للأمريكيين في المدينة الشيعية المقدسة.
ويدعو الصدر (33 عاماً) إلى تعزيز العلاقات السياسية مع إيران، وقال مساعدوه إن استراتيجيته تستند إلى أن الولايات المتحدة ستبدأ قريباً بتقليل عدد قواتها في العراق بصورة كبيرة، مخلفة وراءها ثغرة كبيرة في أمن العراق، وفي هيكل القوة السياسية.
ويأتي إختفاء الصدر في إيران مجدداً مع إعلان الجيش الأمريكي ارتفاع عدد الهجمات التي تشنها عناصر شيعية مرتبطة بجيش المهدي، الذي يدين بالولاء للصدر، وفقاً لما صرح به الجنرال ريموند أوديرنو، ثاني أعلى مسؤول عسكري أمريكي في العراق.
غير أن أوديرنو لم يقدم إحصائية شاملة لعدد الهجمات، لكنه قال إن ما نسبته 73 في المائة من الهجمات التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين القوات الأمريكية خلال شهر يوليو/تموز الماضي في بغداد، قام بها مسلحون شيعيون، وهو ضعف ما قاموا بتنفيذه خلال الشهور الستة السابقة.
وأضاف أوديرنو أن إيران زادت من دعمها للمسلحين الشيعية بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة، ليستبقوا التقرير الذي سيتم رفعه إلى الكونغرس الأمريكي في شهر سبتمبر/أيلول المقبل بشأن التقدم الذي تم إحرازه في العراق.
وأنكرت طهران المزاعم الأمريكية بأنها تغذي العنف في العراق.