الجيش العراقي يعرض توفير مرافق للدليمي للخروج من منزله
02/12/2007رويترز/
قال الجيش العراقي يوم الاحد انه عرض اصطحاب عدنان الدليمي زعيم جبهة التوافق العراقية وهي الجبهة السنية الرئيسية في البلاد لاي مكان خارج منزله حيث يقول الدليمي انه وضع رهن الاقامة الجبرية قبل ثلاثة أيام في أزمة هددت بزيادة التوتر الطائفي.
ولكن الدليمي قال انه لم يتلق أي عرض بتوفير مرافق له واعتبر نفسه ما زال رهن الاقامة الجبرية في المنزل بعد ثلاثة أيام من القبض على ابنه وعشرات من أفراد حمايته ومساعديه المتهمين بوجود صلة لهم بسيارة ملغومة عثر عليها قرب مكتب الدليمي.
وهددت الازمة بزيادة التوتر بين الحكومة العراقية بقيادة الشيعة والاقلية من العرب السنة في وقت تراجعت فيه أعمال العنف في شتى أنحاء البلاد بشكل كبير بعد زيادة عدد القوات الامريكية بثلاثين ألف جندي اضافي العام الحالي.
وقال الدليمي لرويترز في حديث هاتفي ان ما هو فيه ليس فقط اقامة جبرية وانما سجن مضيفا أنهم لا يسمحون لاحد بزيارته وأنه واقع تحت الحصار.
وقال العميد قاسم الموسوي المتحدث باسم القوات الامنية في بغداد ان الجيش أرسل ضابطا الى مجمع الدليمي بعرض لمرافقته اذا رغب في الخروج من المنزل.
وتابع أن الجيش أبلغه بأنه اذا رغب في الذهاب الى أي مكان فهو مستعد لتوفير الحماية له لان أفراد حراسته في السجن.
وكانت جبهة التوافق العراقية السنية انسحبت من جلسة البرلمان يوم السبت في الوقت الذي كان البرلمان يناقش فيه مسودة قانون مهم يسمح لاعضاء حزب البعث السابق الذي كان يتزعمه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بالعودة الى الحياة العامة. وكثير من أعضاء حزب البعث من العرب السنة.
وانسحبت الجبهة من الحكومة في أغسطس اب بعد أن شكت من أنه يجرى تهميش العرب السنة.
وقام نحو 250 من أنصار الدليمي بمسيرة في بلدة تكريت التي تقطنها أغلبية سنية شمالي بغداد وطالبوا بانهاء الاقامة الجبرية المفروضة على الدليمي.
واعتقلت الشرطة وجنود ابن الدليمي وعشرات من حراسه بعد ملاحقة من يشتبه في كونهم من المسلحين فروا الى مجمع الدليمي بعد اطلاق للنيران يوم الخميس. وقال الجيش الامريكي ان أحد حراس الدليمي كان بحوزته مفاتيح سيارة ملغومة اكتشفت خارج المجمع.
ويتمتع الدليمي بحصانة من المحاكمة بصفته عضوا في البرلمان لكن الحكومة هددت برفع الحصانة عنه اذا تبين ان له صلة بتفجيرات سيارات ملغومة.
وتأمل واشنطن أن تساعد اجراءات مثل القانون الذي يهدف الى اعادة أعضاء حزب البعث السابق الى الحياة العامة في ضمان خفض أعمال العنف بين الشيعة والعرب السنة.