Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الحبر الجليــل بولس فرج رحو أيضا ومليون سؤال وسؤال.

دأبت الانسانية ومنذ عصور قديمة خلت على اختصار فلسفتها في الحياة بكلمات بسيطة ننظر اليها نحن ابناء القرن الواحد والعشرين بأعجاب بالغ لشدة رمزيتها في التعبير،ولو تسنى لباحث متمكن من عدة لغات مسح الامثال في ثقافات الشعوب المتباينة الاصول والاعراق والاعراف وحتى المنشأ الاجتماعي ،سيجد ان جل الامثال المتداولة في ثقافات هذه الشعوب تكاد تكون واحدة،وهذا يؤكد على ان التواصل الانساني بين الشعوب لم ينقطع في اية مرحلة من المراحل التي مرت بهاالحياة الانسانية،وتفضيل امة على امة او شعب على شعب ما هو سوى نتاج نظرة ضيقة تعبر عن ضحالة فكر صاحبها وعدم ايمانه بالانسانية كموروث بشري عام.
تعد اللغة العربية احدي اللغات الاكثر وسعا وجمالا بين لغات العالم جميعا،رغم محدودية انتشارها مقارنة بسعتها وجمالها،ولانها تتميز بسعتها وقابلية تطويع الكلمة العربية الى اشكال كثيرة لا تخل بمعناها العام،لذا نجد ان الامثال في المجتمع العربي سرت مسرى الحياة نفسها،فكان هناك ما يعبر عن الحكمة والفروسية والكرم والبلادة والجبن والبخل وما الى ذلك من مناحي الحياة.
يقول المثل:تمخض الجبل فولد فأرة.ولو تدبرنا مغزى هذا المثل،سنجد انه تصريح عن خيبة امل كبيرة،او استهزاء وسخرية،وحكايتنا لهذا اليوم ينطبق عليها هذا المثل وكأنه أستنبط لاجل التعبير عنها وعنها فقط.
كان صديقي العزيز جدا الاسقف بولس فرج رحو قد اسر بعد غزوة نفذتها شلة من المجرمين المحترفين بعد ان كانت قد اردت مرافقيه قتلى،وقيل في تفسير اسباب تلك الغزوة وطريقة تنفيذها والمبررات الدافعة لها الكثير الكثير،واشارت اغلب اصابع الاتهام واولهم اصبعي صراحة الى ان الجهة التي خططت واشرفت على تنفيذ تلك الغزوة هي جهة سياسية لها مصلحة عليا في تصفية امثال العراقي الشهم بولس فرج رحو،ومالت اكثر التحليلات عقلانية ومنطقية الى اتهام القيادات الكردية وخاصة قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني بتفيذ هذه الجريمة،كما اشارت بعض الدلالات الى قديس العصر سركيس اغا جان عصا القيادة البرزانية المرفوعة دوما بوجه القطيع الاشوري المغلوب على امره،القديس الذي فاقت عطاياه وكراماته في شراء ذمم ضعاف النفوس حتى تلك التي اشتهر بها صدام حسين،ولم تشذ عن ذلك سوى طروحات بعض المرتزقة الذين عرف عنهم ولائهم المطلق للعشيرة البرزانية وليس للشعب الكردي المغلوب على امره هو الاخر جراء ممارسات هذه العشيرة التي تجاوزت ممارسات عشيرة صدام حسين،لا بل ان هذا البعض من هؤلاء الوقحين تطوع من تلقاء نفسه كتعبير عن سوء خلقه وسوقيته التى ما عادت تحدها حدود، ليرسم خطط سياسات العشيرة البرزانية المستقبلية فيما يخص علاقتها بالكيان الصهيوني،بعد ان كان قد خطط لتقسيم العراق الى كانتونات بحسب مزاجه العفن المريض في وقت سابق،مما حدى ببعض الاريحية الى ترشيحه ليشغل منصب اول كلب حراسة لسفارة الامارة البارزانية في تل ابيب لشدة وفائه للهذه العشيرة التي صارت تحاول ان تفرض شروطها على مجمل مفاصل الحياة في الوطن العراقي كله وليس مدن شمال العراق وحسب.
لا اريد ان اتطرق الى كل المشاهد والفصول السيئة الاعداد والتمئيل والاخراج في مسرحية تصفية العراقي الابي الشهيد البطل بولس فرج رحو،إنما فقط اريد ان اعيد الى الاذهان تأكيدي المطلق على نظافة ايدي المجموعات الاسلامية المتشددة من دم الرجل،لان هذه المجموعات تعلم علم اليقين ان المسيحي العراقي الاصيل لا يساوم على شرف انتمائه الى العراق،وطروحات الحبر الجليل رحو كانت تلتقي مع طروحات هذه الجماعات فيما يخص الاحتلال،فقد تشرف هذا القديس البطل بالاعلان صراحة وعلى الملأ رفضه المطلق للاحتلال وفق ما كان يمليه عليه ضميره كمواطن عراقي وواجبه ككاهن نذر نفسه لخدمة كلمة الله بالمحبة،ولو كان ما حصل للمسيحيين في بغداد والموصل من فعلة المجاميع الاسلامية المتشددة فعلا كما تدعى الروايات التي تفتقر الى سند مادي يدعهما،فبماذا نفسر تعرض القوم الى نفس الظلم والجور في المدن التي ليس لهذه المجموعات اي نفوذ يا ترى؟ ان الهجمة الشرسة التي تعرض وما برح يتعرض لها المسيحيون العراقيون ليست ولم تكن مطلقا من تدبير الاسلاميين المتشددين انما هي من تدبير من تربى في احضان معلمي الجريمة السياسية المنظمة،ان المسيحيين لم يشكلوا يوما عائقا في طريق تنفيذ الاسلاميين المتشددين لمشاريعهم،فما المبرر المنطقي الذي يدفع هؤلاء الى تصفية الوجود المسيحي في العراق؟اين مسيحيو البصرة الذين خذلهم اسقفهم جبرائيل كساب وغادرهم الى استراليا لينعم هناك براحة البال والرأس تاركا المساكين تحت رحمة الظلم والاضطهاد وكل انواع العذابات(متى سيتسنى لمثل هكذا راعي ان يبذل نفسه عن خرافه كما يقول الكتاب الذي يدعي انه يبشر به،ام ان الاساقفة والكهنة التلاكفة تستوجب المحافظة على سلامتهم ليكونوا مؤهلين فقط لتقديم خدماتهم الرعوية خارج الحدود حيث لا اصوات الانفجارات ولا رائحة البارود؟)،فأنحلت اواصر وحدتهم وصار كل واحد منهم يبحث عن مأمن سواء داخل الوطن او خارج الوطن هربا من المليشيات العاملة بأمرة سلاطين الشر في قم وطهران وبالتعاون مع ازلام الشيطان الذين احكموا قبضتهم الحديدية على بعض مدن العراق،اجل هؤلاء كان لهم المصلحة الحقيقية في اسقاط قامة وطنية شامخة كقامة الخالد الذكر بولس فرج رحو،لان امثال هذه القامة تشكل دائما حجر عثرة يعيق تحقيق مشاريعهم المنسجمة مع مشروع المحتل انسجاما لا انفصام فيه.
لقد كان طارق عزيز الوجه الاكثر قبولا في المجتمع العراقي عموما،ولم نسمع يوما ان الاسلاميين اعترضوا على وجوده ضمن زمرة صدام حسين حتى خلال ممارسة صدام حسين لبدعة الحملة الايمانية،والجهة الوحيدة التي كانت تعير طارق عزيز بدينه كانت هي ايران،اجل ايران ومن ترتبط بهم اليوم بأنفاق تربط مدن شمال العراق بأرضها،الانفاق التي يتسلل المجرمون من خلالها لقيترفوا كل فعل مشين في وطننا،لم نسمع يوما ان مواطنا عراقيا شكك بولاء الانسان المسيحي لوطنه العراق الذي بناه اجداده بالحب،سوى خلال الحرب العراقية الايرانية التي كان لكل عراقي شرف المساهمة فيها دفاعا عن كل ذرة تراب عراقية وليس دفاعا عن النظام الحاكم في بغداد،وكان هناك في الجانب الاخر من سهلوا مهمة العدو وفتحوا له حدود الوطن على مصراعيها ليجول ويصول وينتهك الاعراض وينتج عن ذلك مأسات حلبجة التي راح ضحيتها الاف الابرياء الذين ما زالت دمائهم تسصترخ ضمير الذين باعوا الوطن لقوى الشر مطالبة بتطبيق شرائع السماء ودساتير البشر بحق الجناة،ويوم قرر الشيطان الاكبر انهاء خدمات صدام ارتفعت الاصوات النشاز لتعلق جريمة حلبجة برقبة صدام حسين دون ان يقدموا لنا شبه الدليل الذي قد يشير الى ارتكاب صدام حسين لتلك الجريمة البشعة،في حين انهم اغفلوا جرائم صدام حسين المنظمة في تدمير المجتمع عن عمد،لم يطالب احد بحقوقنا نحن الملايين الذين اضطر جلنا الى مغادرة الوطن وتقديم خدماته مجانا في دول المنافي والمهاجر في الوقت الذي كان وطننا يئن تحت نير صدام حسين الظالم وزبانيته الاشرار،ممن لا زال الكثير منهم حتى الساعة يسرح ويمرح وينتهك الحرمات تحت اسم آخر وبثوب مغاير اللون.
ان الجماعات الاسلامية المتشددة كانت وما زالت قادرة على الوصول الى اي هدف مسيحي في العراق،ولا اظنها من السذاجة الى حد ان تشوه سمعتها بتخديش جدار كنيسة او دير بقذيفة ار بي جي ،لان الذي يصل الى عقر دار المحتل كما حصل في انفجارات المنطقة الخضراء، لا يعجزه شيّ عن الوصول الى الكاردينال دلي او اي شخصية مسيحية اخرى،اذن دماء الضحايا المسيحيون موزعة بين المجرمين لاسباب واضحة جدا، فأما ان تلك الجرائم حصلت بدوافع مادية او تحقيقا لاغراض سياسية بحتة، والارجح ان جلها حصل لتحقيق اهداف سياسية وخاصة الجرائم التي نالت الرموز المسيحية كالخالد الذكر الاسقف رحو وبقية الكهنة الشهداء.
يفترض ان يمثل مجلس اية محافظة او مدينة في العالم شكلا للتشكيلة البشرية لانتماءات شعب تلك المدينة سواء السياسية او الدينية او القومية، ولو تدبرنا في انتماءات اعضاء مجلس محافظة نينوى سيأخذنا العجب،لانه يشذ عن كل قوانين الكون وبديهياته،مجموع اعضاء المجلس 40 عدد الاعضاء الاكراد فيه 32 اي 80%،ولو كان العضو الكردي مرشحا بصفته مواطن عراقي،لأستوجب علينا ان نحمل هذا العضو على رؤوسنا وندور به في الاسواق والميادين والساحات متفاخرين بعراقيته، ولكن لسوء الحظ والحال ليس كذلك مع الاسف،فقد حصل كل الاعضاء الاكراد على مقاعدهم بصفتهم مرشحين عن الاحزاب والتكتلات الكردية حصرا، ولو سألنا اي مختص في علم الاجتماع ان يحلل لنا شخصية الانسان الموصلي،سنجده يركز على سمة اعتزاز هذا الموصلي بأصله العربي ،وكما هو معروف،ان نسبة الاكراد في محافظة نينوى لا تشكل اكثر 10-15% خاصة وان اليزيدية والشبك والصارلية يرفضون بشدة ان يحسبوا كردا، كيف اذن ايها العراقيون نفسر تشكيلة مثل هكذا مجلس محافظة؟كيف يفسر لنا السيد رئيس الوزراء والسيد وزير الداخلية هذه الظاهرة التي لا تنطبق عليها سوى قوانين الجريمة الصريحة جدا؟ هل ينسجم ومنطق العقل ان تكون نسبة كبيرة من اعضاء مجلس محافظة النجف او كربلاء من المسلمين السنة على سبيل المثال؟اليس التشبيه واحدا في الحالتين؟الا تقوم اركان السلطة العراقية على اساس هذا المنطق السقيم؟اذا كان عدد اعضاء مجلس محافظة نينوى من الاكراد تمثل 80% فما المانع ان يكون للاعضاء المسيحيين مثلا في مجلس محافظة النجف حضورا متميزا؟ في الوقت الذي للمسيحي اساس تاريخي في مدينة النجف في حين ليس للكردي اي اساس تاريخي يستند عليه في محافظة نينوى الا من امد قريب وقريب جدا.
طغى نبأ اصدار محكمة جنائية عراقية حكم الاعدام بحق المدعو احمد على احمد المكنى بأبي عمر بتهمة قتله لصديقي الفاضل الحبرالعراقي الشهم بولس فرج رحو،ويضيف معلن النبأ:ان الموما اليه كان مطلوبا للعدالة لارتكابه جرائم اخرى، هل حقا يليق بمسؤول في دولة ان يصرح تصريحا ساذجا مثل هذا؟والغريب في الامر ان الرجل يسبق اسمه بكلمة دكتور،ولا ادري ان كان الرجل طبيبا ام حاملا للدكتوراه،ولكن في الحالتين لا اظن ان الرجل يستحق المنصب الذي يشغله ،لاني افهم ان الناطق بأسم الحكومة يستوجب ان يكون ملما جدا بالمهمة المناطة به،إضافة الى معرفته الدقيقة بالاسباب التي دفعت بالحكومة الى اناطة هذه المهمة به ،يقول: المتهم بقتل المطران رحو،والقاعدة القانونية تقول:ان المتهم بريّ حتى تثبت ادانته،فالمتهم ليس بالضرورة مدان اذن،هذا من جانب،اما الجانب الاخر الذي نسى ان يشير اليه الدكتور علي الدباغ فهو:إغفاله لقتلة مرافقي المطران رحو الثلاثة،أم ان اولئك لا يستحقون ان يحقق في قتلهم؟
يا سيادة الدكتور ان الذي اختطف واغتال المطران رحو ومرافقيه لم يكن رجلا حاقدا على المسيحيين لانه مسلم متشدد،إنما كانوا مجموعة وليس فردا واحدا كما تريد ان توهم نفسك والاخرين معك،ان الذين ارتكبوا هذه الجريمة الشنيعة يا سيدي العزيز كانوا يستقلون رتلا من السيارات التي تعود المواطن ان يرى فيها فقط المسؤولين،وان كنت تشك في كلامي فما عليك سوى الذهاب الى حي النور وهناك في مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني يحدثك الرفاق عن تفاصيل الجريمة لانها وقعت على مرمى العصا من مقرهم،ولان الحراسة على هكذا مقرات وخلال هكذا مناسبات لا بد ان تكون مشددة جدا لذلك يفترض ان يكون عدد الشهود كبيرا جدا بحيث يغنيك عن زج نفسك في هكذا ورطة تحرجك امام رجل سليط اللسان مثلي،لان الحقائق تقول :ان صاحب المصلحة الحقيقية في تصفية هكذا رجال افذاذ، هو من يطمح ان يكبر مساحة الرقعة الجغرافية التي تشغلها عشيرته على حساب مصلحة الوطن،ولكي ينجح في مسعاه يوظف من باعوا ضميرهم للشيطان وجعلوا افواهم ابواقا لا تعرف ان تنفخ فيها الا حين يحين اوان التسبيح بحمد رئيس العشيرة هذا وازلامه وبطانته.
بقى ان نذكر السيد الدكتور بأن تنفيذ حكم الاعدام بأحمد علي أحمد بتهمة قتل المطران رحو يتناقض وما اتفقت عليه جميع المذاهب الاسلامية القائلة بعدم جواز هدر دم مسلم بدم كافر،والمطران رحو ووفق ما تقول به الشريعة الاسلامية يعد رجلا كافرا،فالمطران رحو كان قد نذر نفسه لخدمة العقيدة التي تقول :ان المسيحيين يعبدون الله وكلمته وروحه والمسيح هو كلمة الله،كما كان يؤمن مطلقا بموت المسيح وقيامته من بين الاموات التي ما زال الجدل دائرا حولها في الاسلام لعدم وضوح الصورة في القرآن،ولا ننسى يا سيدي انك وانصارك ومناصروك حرصتم كل الحرص ان لا يشرع اي قانون في العراق يخالف الشريعة الاسلامية التي تعتبر اساس التشريع،لا بل حرصتم على تضمين الدستور العراقي نصوصا يشمئز منها كل انسان عاقل،اذن كيف ستحل هذه الاشكالية يا سيدي الدكتور؟
اما الخبر الذي لايقل اثارة عن خبر اعلان حكم الاعدام ،فهو ما اشيع عن تضمين السيد عبد الله الشهواني مدير المخابرات العراقية لتقريره المقدم الى السيد رئيس الوزراء بما يفيد تورط خسرو كوران نائب محافظ نينوى ومسؤول الفرع14 للحزب الديمقراطي الكردستاني بجرائم كثيرة كانت تنفذها مجموعات مسلحة محسوبة على التيارات الاسلامية المتشددة لحسابه الخاص ،وانا هنا لا اريد ان اناقش هذا الخبر لاني كنت قد حسمت المسألة من شهور طويلة وشخصت بيت الداء من البداية حين اتهمت من يعنيهم الامر صراحة بأرتكاب اغلب الجرائم بحق المسيحيين لاسباب شرحتها في حينها،الا اني فقط اود ان اذكر الانسان العراقي بأن احد الخبراء الامريكان العاملين في شمال الوطن كان قد اشار في تقاريره التى قدمها الى الجهة التي يعمل معها، الى وجود انفاق تربط مدن شمال العراق بالاراضي الايرانية يتسلل المجرمون خلال هذه الانفاق شريطة ان لا ينفذوا اية عملية في المدن التي ترزح تحت نير ادارة الاحزاب الكردية،وقيل حينها ان جلال الطلباني سيقاضي الرجل امام القضاء،ورغم مرور ما يكفي من الوقت الا اننا ما زلنا نجهل مصير الدعوة التي رفعها جلال الطلباني، هذا اذا كان هناك فعلا دعوة،وان وجدت فعلا دعوة، فأن هناك محطات مخجلة في تاريخ جلال الطلباني تجبره على السكوت والخنوع والتنازل عن دعوته الخسرانة سلفا،اضافة الى ان التهمة لم ترد من كاتب او صحفي عراقي ليهد جلال الطلباني كلابه وكلاب حليفه مسعود البرزاني لتأكل بلحمه كما هو حاصل فعلا،فمنظر الكاتب كمال سيد قادر ما زال ماثلا امام انظار الشعب النمساوي وهو يتعرض الى محاولة اغتيال على يد عصابة من المجرمين بقيادة ابن مسعود البرزاني ،ومؤكد ان تأثير رجل مثل المطران بولس فرج رحو على الساحة الموصلية عموما والمسيحية خصوصا كان اكبر بكثير من تأثير كاتب يعيش في المنفى.
السؤال الكبير هو:اين خسرو كوران يا دولة رئيس الوزراء؟ لماذا يختفى رجل متهم بأرتكاب هكذا جرائم خطيرة عن انظار الدولة العراقية يا ترى،ويطلق التصريحات من اربيل؟هل مقر عمل خسرو كوران في اربيل يا ترى ليلتقي به صحفي هناك؟ام ان المجرمين الذين يلوذون بحكام اربيل لا تطالهم يد القانون العراقي؟ ام ان القانون العراقي يستثني مدن شمال العراق من احكامه؟
يا سيد نوري المالكي انا مواطن عراقي اصيل وليس من مخلفات الفتوحات والغزوات، وحق المواطنة هذا يفرض عليك ان تجيب على اسئلتي لاني امثل ضمير كل مواطن عراقي شريف يؤمن بأن السماء والارض تزولان ولا يبقى سوى اسم الله واسم العراق،لان العراق كان الاول حتى قبل ان يخلق آدم، والعراق سيبقى حتى بعد ان يفنى آدم ،يا استاذ مالكي انها مليون سؤال وسؤال فأيها يرحمك الله تجيب وايها تؤجل الاجابة عليه الى يوم القيامة؟انا لا يهمني دينك ومذهبك،انما الذي يهمني هو ولائك للوطن،اجل الوطن يا دولة رئيس الوزراء،لقد خلقني الله اولا اشوريا ثم عراقيا وفي الآخر كنت مسيحيا ،ولكن لو خيرت بين الثلاثة فأني بكل صدق الكون ومحبة الله الخالق ساختار فقط ان اكون انسان عراقي وعراقي فقط يا سيد المالكي،ان الدين والقومية ايها السيد لا تصنع وطن،انما الولاء للوطن هو الذي يصنع وطن،لان الدين لايحتاج الى من يدافع عنه والقومية هي شعور فردي في وجدان الانسان،في حين ان الوطن بحاجة الى من يثبت اركانه ويرسخها ويدافع عنها، وفي قادم الايام اتمنى صادقا ان لا اقول: تمخض الجبل فولد فأرة.
اللهم اشهد اني اكتب بدمي ودموعي من اجل وحدة هذا العراق كما انت واحد احد.
ياقو بلو
yakoballo@yahoo.co.uk



Opinions