Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا) أقرب إلى شعبنا في ضرائه و تطلعاته / حلقة رقم /1

من المعروف أنّ لكل أمة مضارب أمثال يبدع في صياغتها الفلاسفة والحكماء , ويتسابق في شحذ موعظتها العامة والنشطاء,وتاريخنا نحن الكلدواشوريون زاخر بهذه العبر والأمثال, إخترنا منها ما يناسب موضوع حلقتنا وهي مقولة شهيرة للحكيم الأشوري باللول(لاتسحب يدك من أهلك قط), والتي لم يقلها إعتباطا , بل نتيجة إدراكه لأبعاد إنجراف الإبن و مخلّفات ظاهرة إنسلاخه , ومع قلّة كلمات المقولة وسلاستها , إلا أن مدلولاتها البليغه تجيز إتخاذها معيارا في التحقق من مصداقية السياسي المتحزب و الذي نحن بصدده, ذاك الذي يطرح نفسه ومشروعه ممثلا ً لشعبه ومطالبا بحقوقه بعد أدائه القسم بإلتزام الطريق السليم في تحقيق ما يفترض أن يكون خدمة لقضية المجموع في وطنهم , الى هنا لا أظن أن أحدا سيعترض على ذلك .

إعتدنا قبيل كل إنتخابات على توارد تعليقات على تساؤلات شتى فيها من يركزعلى غربلة مزاعم السياسي ,و أخرى تعنى بطريقة طرح قوائمنا الانتخابية , وضوابط إقامة التحالفات وشروط حضور المؤتمرات وما الى ذلك,ويقينا قد تتنوّع الردود والخطابات و تتفاوت في حدود إلإلتزام الذي على اساسه تحدد أمانة صاحب الخطاب وصحة إدعاءاته وسلامة ولادة فكرته إن كانت حقا مولودة من رحم معاناة أمته أم لغرض غير محسود , كما تحوي بعض الخطابات المبطنّة مقالب تريد بالقطيع إلى حيث الذئاب متربصة , أما الخطاب الذي مللنا من تكرار ذاته المتذبذبة في غياب ما يزّكي طرحه , فلنا مع طروحاته العبثية وقفات لم تحرك فيه ساكنا , حيث لازمته المراوحة داخل مربع الذات المرتبكة دون تكليف نفسه بالخروج من شرنقة الأنا والدوران حولها.

للحقيقة وليس لغيرها نقول, لابد أن أغلبنا شهد أشكال واساليب إستهداف الحركة الفتيه (زوعا) من قبل جهات متعددة, منها المقربّه وأخرى قومية توسعّيه ودينية متطرفة جمعتهم مائدة تفتيت هذه الحركة التي آمن أبناؤها بقضيتهم العادلة ووسمها مؤسسوها بخطاب قومي ووطني هادئ , واليوم يتواصل ناشطوها بدأب حثيث للسير على خطى أسلافهم و بإمكانات متواضعه من اجل تجسيد عين ذاك النهج عبرخطاب واضح ومشرّف بخلاف آخرون إزدانت عناوينهم مصطلحات الديمقراطية والوطنية .

نحن حين نكتب, نتكلم بوضوح وتواضع المواطن المستقل المفتخر بعراقة عراقيته المظطهدة وبكلدواشوريته المبتلية ,بعيدا عن همّ تحصيل منصب أو ملئ جيب لقاء ما نكتبه , بل همّنا كما الكثيرين هو تأكيد أصالة شعبنا في وطنه العراق وإحترام نضالاته الوطنية والقومية ليحظى بشراكة ودوريليق به في بناء عراق الحلم الذي نرفض أن نكون فيه تابعا مقيّدا بسلاسل التبعية وإلا فالتهمة جاهزة , يا إما الرضوخ لقيد فرض تعاملنا وحصره بجهة واحدة كأن تكون عربية او كردية أو تلبيسنا رداء العمالة جورا لنصبح من عداد المعادين والملثمين , طرح قسري مثل هذا الذي يردده البعض ينافي معاني الديمقراطية المدعاة ناهيك عن روحه اللا إنسانية التي لا تعطي إعتبارا لإستقلاليتنا في قناعاتنا,و في صبغته إنعزاليته لايبدى لنا اي إحترام لمواقفنا وعلاقاتنا التاريخية تجاه بقية مكونات شعبنا العراقي .

حين التكلم عن أي تحالف سياسي , يفترض بالسياسي ان يكون مستمع جيد إلى أهله اولا, وهوقد أقسم على خدمتهم ليكونوا له في الرخاء زينة وفي البلاء عدّه هذا من جانب, من جانب آخر نقول إنه لمن الإجحاف بحق شعبنا وحق تنظيماتنا أن تنفرد مجاميع من داخلنا لتساهم في تشويه سمعة ممثلينا و حرمان ساستنا من حق التعاطي سياسيا مع الجهة التي نرى في منهاجها ما يحفظ حقوقنا في كامل وطننا , كما نرفض جعلنا دابة سهلة الركوب لكل من هب ودب, يحملّها ما شاءمن أثقال ويرويها ما هو أشد مرارة من الحنضل, وقد قيل بأنه لا أحد يستطيع ركوب ظهرك إلا إذا كنت منحنيا (مارتن لوثر) ,إذن من العبثية أن نعلّق آمالنا على من يرى فينا وسيلته لتحقيق مصالحه , خاصة حين يعد التكلم عن الشراكة معنا حرام علينا حلال لهم مع غيرنا , ولو يحق لنا أن نسأل هنا بعض الأحزاب وتابعيهم عن دوافع تغييب وتحريم مداولة فكرة الشراكة ومعانيها الساميه في حواراتهم معنا, نقول لماذا لا يكون العمل عليها خيارا فيه يحترمنا الآخر وبه يتحقق التوازن والتآلف, أم يرون في خرقنا وسيلة اسهل في جعلنا نساهم في قمع وتغييب كل فكر سياسي من شأنه أن يرتب أمورنا ويحفظ كرامتنا وحضورنا , ربما يتغافل هؤلاء عن حقيقة أن تغييب دور الفكر وإستقلاليته من ذاكرة أي مجتمع معناه إما تفشّي فاقة الخنوع والتبعية ثم تسقيط الذات وتهميش حقها في العيش الكريم , اوإبقائنا متقوقعين مع عروض الغيبيات واللاهوتيات ألتي تؤصلّ ظاهرة التخلف وتبقيها ملازمه للعقول كما هو حال العديد من الشعوب والبلدان النايمه وليس النامية.

للإخوة الذين ينتقدون مؤازرتنا للحركة الديمقراطية الاشورية التي نرى في قربها من معاناة شعبنا الخيار الأنسب نحو تحقيق وحدة وأهداف شعبنا ,نقول مادامت هي الاقرب إلى هموم شعبنا في تعاطيها فهي الأنجح لحد الان, لكن ذلك لن يمنع لوإقتضت القناعة ( بالنسبة لي شخصيا) بتغييرالموقف وسحب المؤازرة سواء عن الحركة أو غيرها في حال خروجها عن السلوك المعمول به سياسيا ووطنيا وإنسانيا , لا بل أزيد واقول بأن حل الحركة لنفسها وتجميد نشاطاتها أفضل من مذلّة التابع التي ستجعلها حاملة لأسم كبير على جسد مترّهل ,لهذا السبب نشدد دائما على كل حزب وكل تنظيم إن كان ينشد كسب ود الناس وتأييدها له بجدارة ونزاهة , عليه أن يراجع أموره بإستمرارليتفحص مدى توالم أسلوبه مع مزاعمه وشعاراته ولكي يثبت للناس أحقية كلامه في الشأن السياسي حينها سيستمعوا إليه ويحترموه , أما أن يزخر الخطاب بالمديح لحد التأليه أو القذف والتشهير من أجل ضمان سيل المغدقات كما هو حال السيد الصنا و من ينتمي إلى مدرسته, فلا غرابة إن طفح خطابهم السياسي بالشتيمة والتشهير لكل ناشط ومسكين يختلف معهم , وبالمناسبة صادفني يوم أمس مقال للسيد انطون صنا المنشور في موقع عنكاوة يرّد فيه على السيد ميناس يوسف , أنقل اليكم أدناه بعض المفردات السياسيةالمشهيّه من أسطر مقاله أجللّكم اللله :( تقيّأ , قمامه , قاذورات,أحشاء مريضة,خسّتها , دناءتها , أكدار قطران ,ليس له أخلاق, البتر, الكّيّ, خائر, منهار, مظهره زائف, أفاعي سامه مرقطة, عناكب سوداء ألخ ).

هذا غيض من فيض المفردات السياسية المفضلّه لدىالمفكر الناقد والسياسي الناطق بأسم المجلس الشعبي,والاخ الصنا المحسوب كاتب مبدع لكن بماذا؟, يبدو وكأنه لا يجد ضالته إلا مع مفردة التطاول على أهله وهو يخول نفسه بالتكلم نيابةعنهم , لينفذ بسمومه يمينا وشمالا خصوصا بالحركة ثم يطالبها بوجوب المشاركة في مؤتمراته المهمة في نظره لكن الاخ لا يريد أن يفقه بأنه ما هكذا تدار الإبل, من حق أي إنسان أن يخالف فكر الأخر, فكيف بحركة سياسية (زوعا) تمتلك مسارا إختطته لنفسها مع أهلها و بإرادتها ولا يسمح لها خطها بالذهاب حيث تشاء أمزجة الغير, وهنا تتجسد قمة الجهالة حين يطلب من أي تنظيم بالمشاركة في مؤتمرات مقولبه تسود أجواء عملها الضبابية والشكوك إبتداءً من طريقة تراصف كراسي الجالسين مرورا بمصادر الإدارة و التمويل وإنتهاء بصياغة بيان الإختتام المسبّق ؟ أم هل لمجرد حمله تسمية الكلداني السرياني الاشوري يكفي ان يكون سبب للتزمير معه و التنعم بأمواله ؟

حين نجيئ بطارئ المجلس الشعبي كتنظيم, الذي يعنينا فيه لا يتعدى جانبه السياسي , وقد سبق وكررناها واضحة , بان محاورة الأفكار أمر واجب لكن تجاوزها بالذهاب الى الشخصنة وإستخدام الكلمات الأنطوانية المقززة فهو امر مرفوض ,وحين نقول بأن هذا المجلس يضم في صفوفه نشطاء كلدواشوريون كما سبق وقلناها بشهادة ألكثيرين الذين يعملون برغبتهم داخل أحزاب كردية وبشكل علني , ولأنها ظاهرة شاذه عانى منها الإخوة الاكراد أنفسهم في زمن حكم البعث, فهي تحتمل سيلا ً من التشكيك والتساؤل بينما لحد هذه اللحظة لم يسعدنا أحدهم في الإجابة على تساؤلات الناس حول مصدرتمويل قناة عشتار وإدارة هذا التنظيم الحامل لإسمنا القومي الموصوف بالكلداني السرياني الاشوري لا بل لم نحظى حتى بإشارة مقتضبة الى الاسس المعتمده قوميا في نضال الإخوة المجلسيين .
بكل صدق أنا لا يشرفني أن أكون من المتشفين بأهلي على الإطلاق , إنما الأمر المشرّف هو قول الحقيقة ومواجهتها كما هي رغم مرارتها , فمن سعى الى الشهرة في انسلاخه عن أهله وسحب يده منهم لن يكون وصفه بأفضل من نعته بأبي رغال .

الملاحظ لإدارة هذا التنظيم المجلسي بخلاف أي تنظيم سياسي آخر , يتبين أنه بين فترة وأخرى توكل مهام تصريف أعماله لجماعة أشبه بصيغة إبرام عقود مؤقته تنصّب على أساسها مستشارين و منظرين ومنسقين ورؤساء لجان مسيحية ليستمتعوا في فترة شغل مناصبهم بشتى أصناف الترف , من ركوب سيارات المونيكا وحمل المسدس مكشوفا تحت الحزام وصرف الرواتب الخيالية والسفر وبناء القصور والفلل كل ذلك لأنه أصبح عضوا مجلسيا أو مستشارا فيه, يا خيبة الخيبه منكم يا حركة زوعا شگد فگر أنتو !!, وبإنتفاء حاجة الشركة لخدمة المتعاقد ينتهي شهر العسل ويعفى او يقصى لأسباب فنية او امنية غير معلنة , لتحل محلهم جماعة أخرى تتعكز على فبركة شكليه لمهمة فضح إختلاسات من سبقوهم ,في المحصلّه كلنا سيكون متهم بالسرقة والتلاعبات والإختلاسات .
الى الحلقة الثانية
Opinions