الحزب الاسلامي العراقي يدين تصريحات الاعرجي باعتقال اشخاص
25/07/2006بغداد (رويترز) - إستنكر الحزب الاسلامي العراقي يوم الاثنين تصريحات النائب بهاء الاعرجي التي ادلى بها يوم الاحد والتي اعلن فيها لاول مرة عن قيام مجموعة من التيار الصدري بعملية اعتقال لعشرات الاشخاص في منطقة المحمودية. وقال الحزب الذي يمثل التكتل الاكبر للعرب السنة في العملية السياسية والذي يشترك في تشكيل الحكومة العراقية انه يستنكر تصريحات النائب الاعرجي والتي اعلن فيها عن "قيام الاخوان من الخط الصدري باعتقال تسعة واربعين ارهابيا من الارهابيين المعروفين في المحمودية." واضاف البيان ان القانون العراقي يحرم على اي "مكوّن سياسي او ميليشيا ان تقوم باعتقال افراد وان الاعتقال هو من مهمات القوات الامنية الحكومية وفق القانون." وكان عضو البرلمان الاعرجي اعلن في مؤتمر صحفي في بغداد عن قيام مجموعة من التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بتنفيذ مهام امنية واعتقال تسعة واربعين شخصا من ابناء بلدة المحمودية التي شهدت اعمالا مسلحة في وقت سابق من الاسبوع الماضي. جاءت تصريحات الاعرجي في معرض انتقاده للحكومة العراقية حيث قال ان مسؤولا بالحكومة "وبصفته الشخصية" قام باطلاق سراح هؤلاء الاشخاص بعد ان تم اعتقالهم. وقال البيان ان تصريح الاعرجي "يتناقض مع ما كان يروّجه الناطقون باسم التيار الصدري والذين يدعون بأن جيش المهدي جيش عقائدي (لان) كلمة اعتقال تدل دلالة قاطعة على ان التيار الصدري والذي هو مظلة جيش المهدي يمارس اعمالاً عسكريةً ولا يخفى ما في ذلك من ادانةٍ لهذا التيار بشكل او باخر." واضاف البيان "اما أن يشيع (الاعرجي) هذا المصطلح (اعتقال) من باب فرض سياسة الامر الواقع فهو أمر غير مقبول ولا بد أن نسعى الى أن تأخذ القوات المسلحة دورها في استتباب الامن وهي الجهة الوحيدة المسؤولة عن هذا الملف." وكانت اطراف عراقية اتهمت ميليشيا جيش المهدي بالوقوف وراء عدد من عمليات الاغتيال والقتل التي شهدتها مدينة بغداد وهي اتهامات يرفضها باستمرار مسؤولو التيار الصدري.