Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الحكم الذاتي .. بين .. نعم و لا ؟!!

بقلم/ ماجد ايليا - مدير تحرير مجلة عشتار الالكترونية


إن التسمية الموحدة لأبناء شعبنا، كانت بداية المشكلة ، على الأقل لدى البعض، مِن مَن رأوها مشكلة، سواء من الإفراد أو الأحزاب والمؤسسات السياسية، وبعد الاتفاق الذي وقعه خمسة أحزاب ومؤسسات قومية ووطنية داخل العراق، خرجت التسمية الأصيلة(كلداني سرياني آشوري) كثمرة جهود هذه المؤسسات القومية والوطنية وكمخرج سياسي تقوقع لعدة سنوات داخل أروقة الدستور والبرلمان العراقي بعد سقوط النظام البائد.
واليوم تطرح مسالة الحكم الذاتي لأبناء شعبنا مرة أخرى والتي أتت من فكر بعض الأحزاب القومية الآشورية التي ناضلت وسعت ومازالت تعمل على ترسيخ حقوقنا الشرعية في الوطن والحصول على حقوقنا الشرعية.. وبين معارض لفكرة مشروع الحكم الذاتي ومؤيد، نرى أن الغالبية العظمة مع فكرة الحكم الذاتي تطغي على الغالبية اللا مؤيدة لفكرة المشروع ( اذا صح التعبير) وتلك الأغلبية وبعد جهود حثيثة من قبل عدد من أحزابنا القومية الوطنية، تولد لهم الفكر الصحيح لهذا المشروع وأهدافه وغاياته، وتبقى المشكلة الحقيقية لدى المعارضين لهذا المشروع، هي عدم إدراكهم لفكر هذا المشروع البناء والذي بتطبيقه عمليا وعلى ارض الواقع، سيتحقق الكثير من الأهداف الأساسية والتي عمل عليها أبناء شعبنا منذ زمن.. وهنا أود ان ابدي برأيي المتواضع، لما لا ؟ إلا يحق لنا كشعب عريق ان يكون لنا منطقة حكم ذاتي يسيرها أبناء شعبنا إداريا ؟ خاصة وان لدينا الطبيب والمثقف والحكيم والإداري وإمكانيات جبارة لتمشية الأمور الإدارية وغيرها داخل منطقة الحكم الذاتي..
قد يفهم البعض ان مشروع الحكم الذاتي فكرته هي تقسيم البلد او الوطن، وأكيد هذا غير صحيح لان ما نطالب به اليوم هو منطقة حكم ذاتي تابع للحكومة المركزية سواء كانت داخل إدارة سهل نينوى او إقليم كردستان العراق، ليس مهم والمهم هو حصولنا على تلك المنطقة التي هي أصلا من حقنا الشرعي كعراقيين.
وحسب مفهوم إحدى قرارات الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، هو من حق اي فئة او شريحة مطالبتها بمنطقة حكم ذاتي او حتى بدولة مصغرة شرط ان يتجاوز عددها بعض مئات الآلاف من الإفراد، وبالفعل لقد استحقت ونالت عدد من الشرائح في المجتمعات الأخرى مناطق حكم ذاتي كالأكراد مثلا! وحصول البعض الأخر على دولة بالرغم من ان عددهم لم يتجاوز المليون كبعض من دول الخليج والمفاجأة كانت لدى أبناء الفاتيكان الذين بلغ عددهم آنذاك بـ اقل بقليل من الـ150000 وحصلوا على دولة الفاتيكان المستقلة، وغيرها من المجتمعات التي حصلت على حقوقها الشرعية سواء بالمطالبة بمنطقة حكم ذاتي او دولة مستقلة.
يا إخوان : إننا اليوم لا نطالب بدولة مستقلة وإنما بمنطقة حكم ذاتي نقوده ونديره نحن بأنفسنا ويلم شملنا المشتت هنا وهناك وصدقوني لولا الهجرة المليونية لأبناء شعبنا الى خارج الوطن لكان لنا الحق اليوم بالمطالبة بدولة صغيرة مستقلة، ولكن وعلى قول المثل: الجود من الموجود، و عصفور باليد خير من ألف على الشجرة .. Opinions