الحكومة العراقية وخوفها من ثورة الشعب..
اليوم لن نتكلم عن الانتهاكات التي تجري في العراق بحق الانسانية ولا عن الارهاب و لاغلاء السوق وغيره، بل سنتطرق الى مخاوف الحكومة العراقية من غضب وثورة الشعب العراقي.بداية فلناخذ اسباب الثورة او الانتفاضة او الغضب او المسيرات(سموها ما شئتم):- فليس مخفي على احد اسباب مثل هذه الظاهرة الشرعية للشعوب والتي نبسطها ونترجمها الى بعض منها كالبطالة والغلاء والفساد الاداري وسوء الخدمات، وهي شريان حياة كل الشعوب التي ترغب بالعيش الكريم وعلى حكوماتهم ضمان كل تلك الوسائل والخدمات.. وبما ان المظاهرات والمسيرات الغاضبة وخاصة السلمية منها حق مشروع فلما خوف الحكومة العراقية؟؟!! ان كان حق الشعب بان يرفع الظلم عن نفسه فلما استعمال العنف من قبل الحكومة ضده؟؟!! وان من حق الشعب يختار حياته وذاته وان يعبر عن رايه دون قلق وخوف فلما غليان وقلق واستنفار قوات الامن؟؟!! لماذا الخوف يا حكومتنا الموقرة؟؟!! استصل المواصيل الى رفع اسلحتكم بوجه شعبكم الاعزل والذي اختاركم لتنقذوه من الفساد الاداري والظلم وكوارث الحروب؟! اسياتي يوم ان تجهضوا عمليتكم السياسية على حساب الشعب العراقي الصابر على بلواه؟! عجيب غريب امركم يا قادتنا العظام؟؟!! ترفعون سلاحكم ضد شعبكم الاعزل وتجهضون مسيراتهم المطالبة بحقهم الشرعي والحرية، وانتم من كان شعارهم ذات يوم((نحن من الشعب والشعب منا))؟!! لا يا سادة يا كرام على ما يبدوا انها ساعة الصفر لتقديم المفسدين للعدالة واصلاحات غير مشروطة والابتعاد عن تلك الحجج التي لا تاخر ولا تقدم شعبنا ولا تفيده اصلا كحجة الـ 100 يوم وغيرها، وقد آن الاوان لتسمعوا صوت الشعب من البصرة الى زاخو وان لا تجعلوا الشعب العراقي اضحوكة لكل من هب ودب ودائما عرضة((لليسوة والمايسوة)) مع احترامي الكبير لكل المناضلين من اجل الحرية والديمقراطية وحرية التعبير والمجد والخلود لشهدائنا الابرار.. واخيرا وليس اخرا: اذكركم يا قادتنا ان ارادة الشعب هي اقوى من الاسلحة الموجهة اليه وان كرامته لم ولن تستبدل باي ثمن وان حرية رايه فوق كل المصالح التي تتاجرون بها احيانا على طاولاتكم المستديرة.. ومن الله التوفيق.