Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الحكيم ... والتدخلات الخارجية

Riyadh98@gmail.com
ربما لا نأتي بجديد عندما نقول أن الإرادة الوطنية تحتاج لمؤهلات كثيرة من اجل ترجمتها إلى واقع عملي يجسدها وان كان الكثير يرفع شعارها ، كواحدة من وسائل الجذب والاستحواذ على أصوات الشعب العراقي القريبُ عهدا بالديمقراطية .

لكن الجديد في هذه القضية هو تحول الوطنية إلى قميص يتحكم في تصميمه ومقاييس صنعه صوت هنا وأصوات هناك تحاول أن تلوي عنق الحقيقة ، كلما تحرك صاحبهم باتجاه ، شيّعتهُ بالتهليل واستقبلته بالتصفيق كيفما كانت حركته وتوجهاته ، بحيث صار المواطن لا يفقه حقيقة قصدهم وطريقة تفكيرهم ، فكلما سار زعيمهم في طريق ، فهو بالضرورة وطني ، وشريف ، وعفيف ، وقائد وخالد وغيرها من التوصيفات التي مقتها الشعب العراقي ، ولا يعلمون أن ليس للأمة إلا تعريف واحد للوطنية مهما تنوعت ألوانها وأشكالها وأحجامها ومقاساتها عند من يدعيها زورا وبهتانا .

العراقي لا يعرف للوطنية ، غير الالتزام الكامل بكل ما يحقق للوطن مصالحه وللأمة إرادتها ... المواطن لا يأنس إلا باللغة التي يفهمها ، وهو لا يريد صوت آخر يعلوا على صوته ، و لا يرى لمصالحه وجود إلا بالقرار والإرادة التي تترجم مطاليبه وإرادته .

الأمة تتحسس لكل إرادة خارجية ، ولا يمكن أن يخدعها تزويق الكلام ومفاتن الألوان والصور ... الأمة لا يخدعها من ينادي بنصرة الفقراء وهو يزر أكمامه بالذهب ، ويسير الخيلاء بربطة عنق ، يزينها بالذهب وألاحجار الكريمة ، إمعانا منه بإذلال الناس وإصرارا على خداعهم .

الأمة لا ترفض النصائح ، ولا تقابل الصداقات بالعداء ، ولا تعضُ يدا قدمت لها العون ووقفت بجانبها في ظروف العسر والحاجة ، ولكنها في نفس الوقت ، لا تُقبٍل الأيادي ، بل تشكرها وتصافحها وترد لها ما تفضلت به بمثله أو بأحسن منه .

الأمة تقدر المواقف الشجاعة ولا تتنكر لصداقاتها عندما تقف عند حدود الاحترام المتبادل وعدم فرض الارادات والرؤى التي تتعارض مع الرؤى والإرادة الوطنية .

اليوم ونحن ننظر إلى عراقنا الحبيب تتلاعب به المواقف الركيكة التي لا تصمد أمام الضغوطات والارادات الخارجية ، فيعترف من دون حياء ، من كنا نحسبه صلبا ، انه مهزوم ولا يستطيع أن يؤمِن للناس حقوقها ولا يحفظ لها كرامتها ، شتان بينه وبين من يحول ارادات القوى العظمي لخدمة وطنه وأبناء شعبه ، ولا يمكن للعراقي أن ينسى المواقف الشجاعة التي حفظت له كرامته وقراره على مر العصور ونوائب الدهور .

كلنا يتذكر الوقفة الشجاعة التي وقفها عزيز العراق أمام أعظم قوة تتحكم بمصير العالم ، ولا تستطيع كبريات الدول أن تعارضها فضلا عن فرض إرادتها عليها , لقد فرض السيد عبد العزيز الحكيم على أمريكا أن تضم حزب الدعوة الإسلامية إلى مجموع القوى العراقية المعارضة التي اسند إليها تأسيس مجلس الحكم إبان حكومة بريمر ، عندما أرادت الولايات المتحدة استبعاد الدعوة على اثر وقوفها ضد إسقاط النظام حينما رفعت شعار ( لا لأمريكا ... لا لصدام ) .

قاصر من يدعي تحرر الشعب العراقي بالاحتلال الأمريكي ، وان كان النظام قد سقط به ، ولكن الوقفة الصلبة التي وقفها جنود المرجعية ، هي التي حققت للأمة حريتها وفرضت على المحتل الإرادة الوطنية الشجاعة .

كلنا يتذكر شموخ شهيد المحراب عندما أعلن أن لا إرادة فوق إرادة الشعب العراقي ولا صوت يعلو صوته .

وها نحن نرى بأم أعيننا كيف تتجسد هذه المبادئ بالموقف الذي اتخذه السيد عمار الحكيم حيث أعلن وبملأ الفم ، بأننا لن نخذل الأمة ولن نسمح بعد الآن بفرض الارادات الخارجية مهما كان مصدرها , ليرسخ بذلك أسس مواجهة التدخلات الخارجية في الشأن العراقي .

هذه هي أخلاق الفرسان وأفعالها ، وهو ديدنهم عبر عصور التأريخ ، فلا تجد في مواقفهم ذلا ولا خداعا ولا إدبارا ولا نفاق ، لذلك ، تعمى العيون أن ترى لهم طلب نصر بجور أو خداع لفوز .

اليوم ونحن نرى تقلب الوجوه ، وتبدل المواقف ، وافول العفة بالكلام والفعل ، نرى رجالا يشرقون حيثما شرقت بهم القصاع ، ويغربون حيثما غربت بهم القلاع ، يحسبون أنهم مخادعونا وما يخدعون الا أنفسهم وما يشعرون .

Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
لمن يفترض أن يمنح المواطنات والمواطنون أصواتهم في الانتخابات القادمة ؟ مرت أكثر من أربع سنوات على الانتخابات العامة الماضية حيث صوت غالبية الناخبين والناخبات في القسم العربي من العراق لصالح قوائم تدين بالولاء للمذاهب الدينية وعلى أسس لجنة برئاسة وزير المهجرين والمهاجرين تتفقد مخيم المناذرة في النجف شبكة اخبار نركال/NNN/بغداد/ دعماْ لعودة العوائل النازحة الى مساكنها الاصلية حثت وزارة المهجرين والمهاجرين العوائل النازحة بمخيم جـمعـية تـلكيف الكلدانية الأسترالية وأمسيتها الإجـتـماعـية في سدني أقامَـتْ جـمعـية تـلكـيف الكـلدانية الأسترالية الفـتـيّة في سـدني مساء يوم السبت 25 حـزيران 2011 حـفـلة في قاعة نادي الثـقافة الآثـوري ، تمَـثلتْ مقتل ثمانية في انفجار سيارة ملغومة قرب وزارة الداخلية العراقية بغداد (رويترز) - قالت الشرطة ومصادر من وزارة الداخلية العراقية ان سيارة ملغومة انفجرت مما أسفر عن سقوط ثمانية قتلى
Side Adv2 Side Adv1