الحكيم يدعو لدعم الحكومة ويحذر من اللجوء للقوة في حل المشكلات الاقليمية
09/03/2007أصوات العراق/
حذر عبد العزيز الحكيم رئيس الائتلاف العراقي الموحد اليوم الجمعة الدول الاقليمية والدولية من اللجوء الى القوة في حل الازمات التي تخيم على المنطقة ، داعيا المجتمع الدولي الى دعم جهود الحكومة العراقية.
وأعرب الحكيم ، في كلمة القاها أمام حشد كبير من زوار شيعة تجمعوا في الصحن الذي يضم ضريح الامام الحسين في كربلاء لاحياء ذكرى اربعينية وفاة الامام الحسين ،عن تاييده " لعقد المؤتمر الدولى لدعم الحكومة العراقية في بغداد."
وطالب الحكيم الدول المشاركة في المؤتمر " الى ضرورة الالتفات الى الانجازات الكبرى التي حققها العراقيون خلال السنوات الاربع الماضية وهي الدستور والحكومة المنتخبة والحياة البرلمانية والعملية السياسية."
وينتظر ان تستضيف بغداد يوم غد السبت مؤتمرا دوليا تشارك فيه دول اقليمية ودولية من ضمنها الدول دائمة العضوية في مجلس الامن من اجل دعم الحكومة العراقية.
وقال الحكيم ان جميع الدول المشاركة في هذا المؤتمر مدعوة " الى التحلي بالروح الايجابية الرامية الى تعزيز الانجازات الكبيرة التي تحققت بتضحيات العراقيين."
واضاف " ننبه الى خطورة اي مسعى بتجاوز تلك المنجزات الوطنية وكما ظهر من خلال كلام الامين العام لجامعة الدول العربية... وننبه الى خطورة فرض اهداف اقليمية او دولية خاصة تتعارض مع مصلحة العراقيين وتتجاوز اراتدتهم."
وقال الحكيم ان العمل على استقرار العراق " وتحقيق الامن فيه سينعكس ايجابيا على الامن والسلام الاقليمي والعالمي."
واضاف لقد " اثبتت السنوات الاربع الماضية ان عدم الاستقرار في المنطقة كان سببه اضطراب الوضع في العراق وهذا الامر يدعو الجميع الى التفكير الجدي بتحمل المسؤولية التضامنية لتحقيق الامن في العراق."
وطالب الحكيم باقامة " تعاون اقليمي في المنطقة من اجل مكافحة (الارهاب) الذي يستهدف كل دول المنطقة وشعوبها وتضافر جميع الجهود من اجل مكافحته وعدم الانجرار الى المخططات الرامية الى احداث الاقتتال الطائفي في العراق."
واستنكر الحكيم " عدم وجود ادانة مناسبة من دول المنطقة لهذه العمليات .. بل ومزيد من الاسف ماتقوم به بعض الفضائيات والقوى السياسية وبعض الدول من دعم غير مبرر لهذا ( الارهاب) واهدافه."
ودعا الحكيم الى العمل على حل المشاكل التي تعاني منها المنطقة اقليميا ودوليا من خلال الحوار السياسي وعدم اللجوء الى القوة.
وقال " اننا ننظر بكثير من القلق الى تلبت اجواء المنطقة بالازمات الخطيرة التي تهدد السلام والامن فيها ونؤكد ايماننا الراسخ بمبدا الحوار السياسي من اجل حل المشكلات الناجمة بين القوى الاقليمية نفسها وبينها وبينها وبين القوى الدولية."
واضاف " نعتقد ان اللجوء الى القوة في حل المشكلات القائمة لن يؤدي الا الى المزيد من المشكلات الاضافية التي لن يدفع ثمنها سوى شعوب المنطقة."
وكرر الحكيم دعوته الى تاسيس اقليم في وسط العراق وجنوبه وقال ان "بناء النظام الفيدرالي في العراق وفق الاسس الدستورية ومع احترام ارادة الشعب وفي اطار تعزيز وحدة البلاد هو الطريق الاصح لاستقرار النظام السياسي في العراق."
واضاف " اننا سنستمر بتحركنا الدستوري والقانوني باتجاه اقامة اقليم الوسط والجنوب لانه ضمانة كبرى للتقدم والاستقرار في العراق."
وطالب الحكيم بعقد اتفاقية امنية بين الحكومة العراقية والقوات المتعددة الجنسيات وفق قرارات مجلس الامن... تتضمن تحديدا واضحا لصلاحيات لكل جهة.
واضاف ان التدخلات التي حدثت في الماضي بين الحكومة العراقية والقوات المتعددة الجنسيات " طالما خلقت المشكلات والازمات التي تزيد الوضع العراق تعقيدا."