الحمود في افتتاحية ملتقى بغداد الشعري الثاني: الشعر العربي يواجه تحديات تستدعي حراكا منتجا وقادرا على اعادته الى مكانته التاريخية
انطلقت في بغداد اليوم السبت فعاليات ملتقى بغداد الشعري الثاني في اطار الاحتفاء ببغداد عاصمة الثقافة العربية بحضور جمع من الشعراء العراقيين والعرب.
وفي كلمة افتتاحية بالملتقى قال وكيل وزارة الثقافة طاهر الحمود " حرصنا ان تكون روح بغداد حاضرة في كل ما نقيمه من فعاليات او نتعاون على اقامته مع الاخرين , بكل ما تختزنه بغداد من رمزية عميقة لتدافع الفكر وتعدد الاذواق وتلون الفنون , بغداد التي رعت ابا نؤاس وابا العتاهية واهتزت طربا لانغام زرياب هي التي احتضنت رموز المتصوفة واساطين الفقه وائمة الحديث والتفسير" .
واوضح الحمود" لم نشهر مقص رقيب ولم نفرض سياقا فكريا او مدرسة فنية او ادبية على مشارك ايا كان النشاط الذي يقدمه , بل لعل البعض يستغرب لما يراه خروجا على المالوف في مجالات السياسة والاجتماع والفكر في بعض ما عرض من هذه الفعاليات".
وتطرق وكيل وزارة الثقافة الى التحديات التي تواجه الشعر العربي خلال الفترة الراهنة وقال " نشارككم الهم في اين سيرسو قارب الشعر , وماهي وظيفته ودوره وماهو شكله واطاره في عالم سريع التحولات , ويتعين عليه ان يجد مكانا يسمع منه صوته ويمارس من خلاله دوره الذي عرف به".
واضاف " لا نريد ان نقول ان الشعر العربي يمر بازمة , لكننا نقول ان الشعر يواجه تحديا يشابه ما واجهه عقب التحولات التاريخية والحضارية الكبرى في حياة العرب ."
وتابع " من هنا كان الحراك الحي والمتسارع الذي نشهده بخصوص قضية الشعر والذي نرجو ان يكون معطاءا ومنتجا على شاكلة امثاله في المحطات التاريخية الفاصلة .
وعبر وكيل وزارة الثقافة عن امله في ان يسهم الملتقى الشعري في تقديم ما يعلي من شان الشعر العربي ويعيد له مكانته ".