الخمّارة
في الخمّارةيرتجف ...و يختلج
القلب
وتنتشي النفس فرحاً و
الروح
بأحتساء الخمر و
الراح
من أرتشاف الكوؤس و
الاقداح
أضواء ملونة خافتة
تعانقها
حلقات الدخان الرمادي
المتصاعدة
من أرجاء الصالة
فتملأ الفضاء
في الخمّارة
رائحة الخمر المعتق
والدخان
الممتزجة مع
ببعضها البعض
تلف وتطغي على
جوَ المكان
تنكسر الحواجز...هنا
فلا كبير و لا صغير
غني أو فقير
النادل يتجول بين
جالسي المناضد
في الخمّارة
صخب الموسيقى
قهقهات و تعليقات
تصدر و ترتفع
هنا ...وهناك
تسمعها مختلطة مع
كلمات الاغنية
ما هي إلاّ سويعات
و سويعات
يزداد و يتعالى
الصخب
يصاحبه تمايل و
ترنح السكارى
وهم يغادرون
الخمّارة
في ساعات الفجر
يرددون ويدندون
بكلمات و عبارات
غير مفهومة و
لا موزونة
يأتي الصباح
فيلف الهدوء والسكون
المكان والزمان
في المساء الآتي
يتكرر المشهد
وهكذا تستمر و
تستمر الحالة
...ألى أن
27\6\2008