الدليمي يعلن التوصل إلى حل شامل للأزمة بين بغداد وأربيل
شبكة اخبار نركال/NNN/ أعلن وزير الدفاع سعدون الدليمي، الأربعاء، عن التوصل إلى حل شامل للأزمة بين بغداد وأربيل، مؤكداً أن اللجنة الوزارية المشتركة بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان ستجتمع الأحد المقبل في أربيل لتوقيع اتفاق نهائي بهذا الشأن.
وقال الدليمي خلال مؤتمر صحافي عقده، اليوم، في بغداد وحضرته "السومرية نيوز"، على هامش اجتماعه مع وزير البيشمركة شيخ جعفر شيخ مصطفى ووزير الداخلية في الإقليم كريم سنجاري، إن "اجتماع اليوم توصل إلى حل شامل للأزمة بعد أن قدمت الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان رؤية إيجابية بشأنها"، مبيناً أن "الطرفين قدما ورقتي عمل تم إنضاجها وباتت أقرب إلى الإعلان النهائي".
وأضاف الدليمي أن "الورقتين تم تحويلهما إلى اللجنة العليا المشتركة ليتم إقرارها في اجتماع يعقد، الأحد المقبل، في مدينة أربيل"، معتبراً أن "اجتماع أربيل سيشهد التوقيع على ما توصلت إليه اللجنة العليا المشتركة".
ولفت الدليمي إلى أن "نتائج الاجتماعات التي عقدتها اللجنة الوزارية أثبتت نجاعة طريق الحوار والتفاهم"، مؤكداً "عدم وجود خلافات بين الطرفين".
وتراجعت جهود حل الأزمة بعد فشل اجتماع عسكري سابق بين وفد البيشمركة ومسؤولي وزارة الدفاع العراقية، إذ أعلنت رئاسة إقليم كردستان، في (29 تشرين الثاني الماضي)، عن تراجع حكومة بغداد عن وعودها، وأكدت أن الأحزاب الكردستانية جميعها اتفقت على صد "الديكتاتورية والعسكرتارية" في بغداد، وعلى عدم السماح لأي حملة شوفينية تجاه كركوك والمناطق المختلف عليها.
وحذر رئيس الحكومة نوري المالكي، في (الثالث من كانون الأول 2012)، من مخاطر "لا تحمد عقباها" جراء تحريك قوات البيشمركة ومحاولات تهجير بعض الأسر من كركوك، معتبراً أن هذه التصرفات لا تدل على رغبة حقيقية بإيجاد الحلول، فيما اتهم مسؤولي الإقليم بـ"انتهاج نبرة التصعيد غير المسؤولة" التي تعود بالضرر الكبير على الجميع وبمقدمتهم الكرد.
يذكر أن حدة الأزمة بين إقليم كردستان وحكومة بغداد، تصاعدت عقب حادثة قضاء الطوز في محافظة صلاح، في (16 تشرين الثاني 2012)، والتي تمثلت باشتباك عناصر من عمليات دجلة وحماية موكب "مسؤول كردي" يدعى كوران جوهر، مما أسفر عن مقتل وإصابة 11 شخصاً غالبيتهم عناصر من قوات عمليات دجلة، الأمر الذي عمق من حدة الأزمة المتجذرة أساساً بين الطرفين.
المصدر: السومرية نيوز