الرئيس الأمريكي يجيز إرسال 4400 جندي إضافي إلى العراق
11/03/2007CNN/
أجاز الرئيس الأمريكي جورج بوش السبت طلباً من قائد قوات التحالف الجديد في العراق جورج بيتروس لإرسال 4400 جندي إضافي إلى العراق.
وقال الناطق باسم "مجلس الأمن القومي" الأمريكي، غوردون جوندروي إن القوة الجديدة تأتي كإضافة إلى 21500 جندياً مقاتلاً قررت الإدارة الأمريكية إرسالهم إلى العراق، في إطار محاولة لكبح العنف الطائفي الذي يطحن بالبلاد وفرض الأمن.
وأوضح جوندروي إن بوش وقع القرار على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" بين البرازيل وأورغواي، حيث يقوم حالياً بجولة في أمريكا اللاتينية.
وستنحصر مهام القوة الجديدة في إدارة عمليات المعتقلات، مع التوقعات بازدياد أعداد المعتقلين خلال عملية فرض الأمن الجديدة، التي تشهدها العاصمة بغداد حالياً، بحسب جوندروي.
وتأتي الزيادة وفقاً للتوقعات، إثر إعلان وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس، في مطلع هذا الأسبوع، أن قوة إضافية قوامها نحو 5 آلاف جندي ستلحق بـ21500 جندياً إضافياً بدأ نشرهم بالفعل في العراق.
وبعث الرئيس الأمريكي طلباً إلى رئيس مجلس النواب نانسي بيلوسي لرفع موازنة حربي الولايات المتحدة في كل من العراق وأفغانستان، والبالغة 100 مليار دولار بنحو 3.2 مليار دولار إضافية.
وتأتي الإضافة العسكرية الجديدة إثر تجديد البيت الأبيض الخميس، موقفه المعارض لأي جدول زمني لسحب القوات الأمريكية من العراق، مؤكداً أن بوش سيستخدم صلاحياته لإحباط أي مقترح لسحب هذه القوات، كما يطالب بذلك النواب الديمقراطيون في الكونغرس.
وجاءت تأكيدات البيت الأبيض في أعقاب عرض النواب الديمقراطيين مقترحاً تشريعياً لإعادة القوات الأمريكية إلى البلاد بنهاية العام الجاري أو في أواخر العام المقبل، على أن تطبق الإدارة الأمريكية مقابل ذلك "إستراتيجية سياسية واقتصادية ودبلوماسية شاملة"، لإنهاء الصراع المستمر منذ قرابة أربع سنوات.
ويطالب المقترح الذي عرضته نانسي بيلوسي، بعودة الجنود الأمريكيين المنتشرين في العراق في مهلة أقصاها خريف عام 2008 أو في حلول نهاية هذا العام، إذا فشل الرئيس بوش في إثبات أن حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أحرزت أي تقدم سياسي على مسار المصالحة الوطنية.