الرئيس التنفيذي لمؤسسة جوجل "google " ورواد التكنولوجيا الأمريكية يستثمرون في مستقبل العراق
25/11/2009شبكة أخبار نركال/NNN/
أعلن إريك شميدت Eric Schmidt المدير التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة جوجل “Google” وأعضاء في فريق العمل المعني بتكنولوجيا العراق (ITTF) في بغداد اليوم عن مشروع خلق جولة افتراضية للمتحف الوطني العراقي باستخدام أحدث ما توصلت إليه جوجل من تكنولوجيا. ويعد هذا المشروع الأول من نوعه في أي متحف حيث سيتم حصر جميع القطع الأثرية الموجودة في المتحف الوطني العراقي في كتالوج بطريقة رقمية وإلكترونية مما يتيح الإطلاع اليها عالمياً. وتعتبر هذه العملية جزءاً من التزام مستمر من جانب المؤسسات الأميركية نحو الشراكة مع العراقيين بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي للمساعدة في دعم العراق وعرض تراثه الثقافي والتاريخي الغني. ويأتي الإعلان عن هذا المشروع في مقر المتحف تتويجاً لاجتماعات استمرت على مدى ثلاثة أيام بين كبار المسؤولين العراقيين وشميت ووفد من رواد صناعة التكنولوجيا ضم جاريد كوهين Jared Cohen ممثل وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون لتخطيط السياسات والعضو المنتدب لشركة ترايدنت كابيتال دون ديكسون “Trident Capital Don Dixon” ، والجنرال بيتر بيس General Peter Pace، وصوفي شميدت Sophie Schmidt من مؤسسة جوجل Google من إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية الأمريكية. كما حضر هذه المناسبة كل من السفير الأمريكي كريستوفر هيل ووكيل وزارة الثقافة جابر الجابري وقادة من مجتمع المهتمين بالتراث الثقافي في العراق. وقال شميت في هذه المناسبة "نحن متحمسون جدًا للقدوم إلى العراق ومساعدته في هذا المشروع المبتكر لتكنولوجيا التصوير الرقمي. وأعتقد أن هناك امكانات هائلة في هذا البلد لمشاركة الشركات ذات التكنولوجيا المتقدمة العراقيين في إنشاء البنية التحتية لشبكة الانترنت اللازمة للتنمية الاقتصادية والاندماج العالمي."
وشميدت هو أول رئيس تنفيذي لإحدى كبريات شركات التكنولوجيا الرائدة في العالم يزور العراق، وهي ثالث زيارة يقوم بها مسؤولون في مؤسسة جوجل إلى العراق بهدف التعاون مع المبادرات التكنولوجية التي تقودها حكومة الولايات المتحدة. وتأتي هذه الشراكة بين القطاعين العام والخاص تعزيزاً لأطر الدبلوماسية الثقافية بين الولايات المتحدة والعراق وتجسيداً لفن الحكم في القرن الحادي والعشرين. وتتولى حكومة الولايات المتحدة تنظيم الاجتماعات كما تقوم بتقديم التسهيلات لهذه المبادرات والبرامج التي تدار من قبل العراقيين بمشاركة مؤسسات القطاع الخاص. ويعتبر هذا هو أول وفد من القطاع الخاص يلتقي فريق العمل المعني بتكنولوجيا العراق (ITTF) الذي تم تشكيله مؤخراً وهو عبارة عن هيئة تضم العديد من المهتمين بهذا المجال تم إنشاؤها من قبل العراقيين لبناء قدرة العراق في مجال تكنولوجيا المعلومات. وتعكس زيارة الوفد مدى الشراكة بين القطاعين العام والخاص للإسهام ليس فقط في تنمية الموارد التقليدية بل في رفع مستوى الخبرة أيضًا.
وترأس جاريد كوهين، ممثل وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون لتخطيط السياسات، أول وفد تكنولوجي تدعمه وزارة الخارجية الأمريكية زار العراق في شهر نيسان/ أبريل 2009، حيث ضم ممثلين عن شركة بلو ستيت ديجيتال “Blue State Digital “ ومؤسسة جوجل “Google” ويوتيوب “You Tube” وشركة ايه تي آند تي “AT&T” وتويتر “Twitter”، ومؤسسة هاوكاست ميديا “Howcast Media Inc.”، ومؤسسة أوتوماتيك”Automattic Inc.” ، وشركة ميتوب “Meetup”. وقد تشكلت عقب هذه الزيارة منظمات لدعم الشبكة الرقمية للعراق، كما أخذت منظمة مؤلفة من شركات تكنولوجيا المعلومات الخاصة على عاتقها العمل والتعاون مع العراقيين في عدة مشاريع تضم عددًا من المجالات المتنوعة في الاقتصاد والتعليم والبنية التحتية والمجتمع المدني والتراث الثقافي. ويجري حالياً تطوير العديد من المشاريع التي تعمل على تمكين وتوعية العراقيين من خلال تكنولوجيا المعلومات، بما في ذلك قناة يوتيوب الخاصة بالحكومة العراقية التي ستتضمن مقاطع مصورة من الجلسات البرلمانية، ورسائل مباشرة من القادة العراقيين إلى المواطنين، وأشرطة فيديو تعليمية حول كيفية التعامل مع الخدمات الحكومية، ومشاهد من راء الكواليس حول كيفية سير العمل داخل مقار الحكومة العراقية. وسوف تتيح قناة اليوتيوب هذه للمواطنين العراقيين وأكبر شريحة من المجتمع العالمي الحصول على معلومات يومية حول أهم المشاكل والتحديات التي تواجهها الحكومة العراقية في هذه الفترة الحرجة من تاريخ البلاد. وتهدف هذه المبادرة إلى خلق شعور من الشفافية والانفتاح والابتكار للحكومة العراقية ومواطنيها.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون قد أعلنت في العشرين من شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2009 عن إنطلاق البرنامج الأمريكي- العراقي للبعثات التدريبية في مجال التكنولوجيا الذي سوف يبدء العمل به في شهر كانون الثاني/ يناير، قائلة "نحن لا نريد أن نقدم دعماً أميركياً فقط، بل نريد أيضًا أن نساعد على تطوير القدرات العراقية لوضع الحلول الخاصة بها"، حيث وصفت كلينتون كيفية تحقيق ذلك بقولها "وسيتم من خلال هذا البرنامج وضع المتدربين العراقيين على بداية طريق التكنولوجيا في الولايات المتحدة وإطلاعهم على روح المبادرات العملية، وكذلك اكتسابهم المهارات التي سينقلونها معهم إلى بلادهم. وهذا بدوره يمثل نهجًا جديدًا للدبلوماسية التي تستهدف مجموعة سوف يكون لها تأثير كبير على مستقبل العراق ألا وهي مجموعة شباب العراق ".