الرئيس طالباني يستقبل رئيس الوزراء السوري ناجي العطري
16/01/2011شبكة أخبار نركال/NNN/
استقبل فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني مساء يوم السبت 15-1-2011 في قصر السلام ببغداد وبحضور صاحبي الفخامة الدكتور عادل عبد المهدي والأستاذ طارق الهاشمي، رئيس الوزراء السوري المهندس ناجي العطري والوفد المرافق له.
وسلّم رئيس الوزراء السوري إلى الرئيس طالباني رسالة من الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد جدَّد فيها تهنئته لفخامته بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للجمهورية متمنيا له الموفقية، ودعاه فيها إلى زيارة سوريا للتباحث في العلاقات الثنائية وسبل توطيدها والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي و الدولي من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي اللقاء الذي حضره وزير الخارجية هوشيار زيباري و رئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير العاني وعدد آخر من الوزراء وكبار المسؤولين، رحب رئيس الجمهورية برئيس الوزراء السوري ناجي العطري والوفد المرافق له وقبل بسرور دعوة الرئيس الأسد.
وأكد فخامته رغبة العراق في أن تكون له علاقات استراتيجية طويلة الأمد مع الجمهورية العربية السورية، مشيراً إلى أن هناك إجماعا عراقيا على تطوير وتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين وفي مختلف المجالات السياسية والتجارية والثقافية، وبين الرئيس طالباني أن هذه الرغبة : "هي رغبة شعبية وحكومية بتحسين العلاقات بين العراق وسوريا وتطويرها بما لها من انعكاسات ايجابية على المصالح العليا لشعبي البلدين".
وأشار الرئيس طالباني إلى أن "لسوريا أفضالاً كثيرة على العراق في زمن المعارضة والنضال ضد الدكتاتورية، فكانت أول بلد آوى ودعم المعارضة العراقية وساعد الشعب العراقي في قضيته".
من جانبه، شكر رئيس الوزراء السوري ناجي العطري فخامة الرئيس طالباني على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مشيراً إلى اهتمام الشارع السوري بهذه الزيارة لما لها من انعكاسات إيجابية على طبيعة العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وتحدث رئيس الوزراء العطري عن مباحثاته مع رئيس الوزراء نوري المالكي والمسؤولين الآخرين ووصفها بالايجابية والمثمرة وبما يخدم تطوير العلاقات الثنائية من ناحية تفعيل الاتفاقات وعمل اللجان المشتركة بين البلدين في المجالات الاقتصادية والثقافية.
كما أكد رئيس الوزراء السوري ضرورة تقوية الروابط التاريخية بين العراق وسوريا وتوسيع رقعة التعاون والتنسيق بين البلدين وفي المجالات كافة، مشيراً إلى حرص الرئيس بشار الأسد على تعزيز العلاقات الثنائية، مبدياً الرغبة في أن يترجم العمل المشترك بين الحكومتين لكي تكون العلاقات القائمة نموذجية"، معربا عن ثقته في أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة التنسيق المشترك والإيجابي.
وفي استعراضه للأوضاع السياسية والعامة في البلد أكد الرئيس طالباني ان هناك سخطاً واستنكاراً شعبيا لما يتعرض له المسيحيون من اعتداءات إرهابية، كما أن المرجعيات الدينية استنكرت هذه الجرائم، موضحاً أن هذه الاعتداءات هي جزء من المخطط الإرهابي لخلق فتنة بين النسيج العراقي مثلما حاولوا من قبل وفشلوا.
من جانبه أوضح رئيس الوزراء السوري بأن "هذه ظاهرة خطيرة وعلينا جميعاً الوقوف ضدها وسوريا تستنكر هذه الأعمال، وهذا يتطلب وقفة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات ضدها".
وأقام رئيس الجمهورية مأدبة عشاء على شرف الوفد الضيف.الذي تألف من وزير المالية الدكتور محمد الحسين ووزير الخارجية وليد المعلم ووزير النفط المهندس سفيان علاو وعدد آخر من كبار المسؤولين السوريين.
المركز الصحفي لرئاسة جمهورية العراق.