الرئيس طالباني يلتقي رئيس كلية العودة الجامعية في لبنان الدكتور عبد الناصر الجبري
30/11/2010شبكة أخبار نركال/NNN/
أكد فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني أن العراق الجديد خلق جوا من الوئام والتعايش بين الأديان والمذاهب وهناك اهتمام خاص بالاديان السماوية والقوانين تكفل الحريات الدينية والمذهبية.
جاء ذلك خلال لقاء فخامته اليوم الثلاثاء 30-11-2010، بالدكتور عبد الناصرالجبري رئيس كلية العودة الجامعية في لبنان التي تهتم بالعلوم الاسلامية وشؤون الطريقة الصوفية في العالم العربي والاسلامي يرافقه وفدا ضم عدداً من العلماء المسلمين في إقليم كردستان.
وفي اللقاء رحب الرئيس طالباني بالوفد الزائر، متمنيا أن توثق عرى التفاهم المشترك بين الاديان والمذاهب في العالمين العربي والاسلامي، مشيرا الى أهمية التعايش السلمي بين المسلمين والاديان الاخرى في العراق حيث ان حقوق الجميع مصانة في الدستور.
وفي اشارة الى دور الطريقة الصوفية في نشر التسامح، اكد الرئيس طالباني ان هذه الطريقة تجسد المفاهيم الاسلامية الداعية الى التآخي والمحبة ونبذ الارهاب والتكفير، وهذا يصب في خدمة المبادئ السامية للدين الإسلامي الحنيف.
وفي معرض حديثه حول اوضاع المسيحيين في العراق اشار فخامته :"ان المسيحيين هم الأبناء الاصليين وشاركوا في بناء حضارة هذا البلد وتوجد كنائس يعود تاريخها الى اكثر من 1500 سنة"، موضحاً ان المسيحيين تعرضوا الى القمع و الاضطهاد في الحقبة الصدامية حيث هدم النظام البائد عشرات الكنائس في منطقة بهدينان في كردستان.
وفيما يتعلق بالهجمات الارهابية اشار الرئيس طالباني إلى :"ان مآرب الارهابين وراء هذه الهجمات اعطاء المبررات والذرائع لمحاربة الاسلام، لذا عقدنا العزم بتشجيع الاخوة المسيحيين على عدم ترك وطنهم واحتضنهم اقليم كردستان".
وجدد رئيس الجمهورية استنكاره الهجمات الإرهابية التي استهدفت المسيحيين، موضحاً أن:"الهجوم على المسيحيين هو هجوم على الاديان السماوية والعراق والديمقراطية".
من جانبه شكر الدكتور عبد الناصر الجبري رئيس كلية العودة الجامعية في لبنان فخامة الرئيس طالباني وقدم تهنئته الخالصة بمناسبة اعادة انتخاب فخامته لولاية ثانية، مضيفاً :"استبشرنا خيرا بهذا الحدث و نبارك لكم ونبارك لأنفسنا ونتمنى ان يتجدد هذا المجد"، مشيراً :"نتفاءل كل الخير عندما نسمع من بياناتكم ان فخامتكم تلبسون العباءة العراقية لجمع العراقيين".
وشرح الدكتور الجبري اعمال مؤتمر الصوفية الذي انعقد مؤخرا في بيروت وشارك فيه علماء الشيعة وأئمتهم أيضاً والذي ناقش دور التصوف في بناء المحبة والسلام والتسامح، وشدد الدكتور على ضرورة التعايش بين الاديان قائلاً:"خلال تاريخ طويل عاش المسيحيين معنا بكنائسهم المتعددة وحتى اليهود لم يجدوا الامن الا بين المسلميين، والاسلام بريء من هذا الارهاب والتخويف".
هذا وفي جانب اخر من اللقاء اشار الدكتور عبد الناصر الجبري الى الرغبة في عقد مؤتمر موسع للتصوف في كردستان وفي مدينة السليمانية وسيدعى اليه كثير من العلماء العرب والأجانب، مقترحاً ان تفتح كلية العودة الجامعية فرعاً في اقليم كردستان.
المركز الصحفي لرئاسة جمهورية العراق.