الرئيس طالباني يلتقي سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية لدى العراق
07/05/2010شبكة أخبار نركال/NNN/
استمراراً للقاءاته المكثفة والمستمرة مع قادة وممثلي الكتل السياسية والسفراء والبعثات الدبلوماسية، التقى فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني ظهر اليوم الجمعة 7-5-2010، في مكتبه الخاص ببغداد، بسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية لدى العراق.
وخلال اللقاء الذي تخلله مأدبة غداء أقامها فخامته على شرف الضيوف، رحب الرئيس طالباني بهم ترحيباً حاراً، مستعرضا القضايا المفصلية في البلاد على الصعيدين السياسي والمسار الدبلوماسي لعلاقات العراق الخارجية.
تحدث الرئيس طالباني عن موضوع الانتخابات والمرحلة التي تليها من الاستحقاقات الانتخابية للكتل الفائزة مبينا للضيوف توقعاته بشأن خريطة الطريق لتشكيل الحكومة المقبلة، مشدِّدا على ضرورة ان تكون الوزارة القادمة وزارة شراكة وطنية حقيقية تمثل جميع المكونات الأساسية للشعب العراقي من دون استثناء أو تهميش لأي من المكونات.
واضاف الرئيس طالباني في معرض حديثه قائلا : "طبيعة المجتمع العراقي لا تقبل بحكم الأغلبية والأقلية، لذلك أصبح التوافق والشراكة الوطنية ضرورتين لإدارة البلد، والعراق لا يحكم الا بالتوافق بين مكوناته المتنوعة"، مبينا ان العراق تجاوز المحنة الطائفية والتخندقات الضيقة المقيتة.
وعن علاقات العراق الخارجية، أشار فخامته إلى الإنجازات الدبلوماسية التي حققها العراق مع دول الجوار والمحيط العربي والإسلامي على وجه الخصوص، مبيناً أهمية العراق ومكانته في المنطقة وتطلعه إلى المساهمة الحقيقية في العمل العربي المشترك، قائلا : "كما تعرفون العراق من الدول المؤسسة لجامعة الدول العربية، لذلك اسهام العراق في السياسات العربية وتفعيل دوره ضمن محيطه العربي والإسلامي أمر ضروري نتطلع إلى تنشيطه"، مؤكداً أهمية الوجود العربي الفاعل على الساحة العراقية لضمان الاستقرار والوئام الوطني.
وأكد فخامته رغبة العراق الحقيقية وحرصه على العمل الجاد من أجل توسيع علاقاته العربية والإسلامية خدمة للقضايا المصيرية والمصالح المشتركة لكل شعوب المنطقة ولترسيخ السلام والتقدم والازدهار.
وفي هذا السياق، بيَّن رئيس الجمهورية الجهود التي بذلها العراق لانجاز اتفاقية ستراتيجية طويلة المدى مع الشقيقة الكبرى مصر العربية وأخرى مع تركيا، موضحا أهمية هذه الاتفاقيات على الصُعد السياسية والاقتصادية والتنموية والثقافية للاطراف كافة.
من جانبهم أكد السفراء والبعثات العربية أهمية توسيع التعاون والتنسيق مع العراق على المستويات كافة مبدين استعداد بلدانهم لدعم عراق موحَّد مستقر يعيش تحت خيمته مكونات الشعب العراقي كافة بوئام وسلام. شاكرين فخامته على كرم الضيافة ومثمّنين آراءه وتطلعاته الوطنية بشأن تحقيق الوحدة الوطنية الحقيقية في البلاد وتطوير العلاقات الأخوية المتينة بين العراق وأشقائه العرب.
وفي تصريح صحفي عقب اللقاء، أشار السفير المصري لدى العراق محمد كمال شاهين إلى أن الرئيس طالباني استعرض تطورات الأوضاع السياسية في العراق مشيرا : "اعطى فخامته خلال حديثه معنا صورة دقيقة وواضحة حول مجريات العملية الديمقراطية في العراق وطمأننا على سلامة إجراءاتها ومضيّها في مسارها في تشكيل حكومة تمثل كل فئات الشعب العراقي بإذن الله".
وأضاف شاهين "عبّرنا لفخامته عن تقديرنا لهذه اللفتة الكريمة وأنا كسفير لجمهورية مصر العربية أصالة عن نفسي ونيابة عن الشعب المصري نقدّم لفخامته كل الشكر والتقدير"، مبينا "نتطلع إن شاء الله غداً كما تعلمون يتوجه فخامة الرئيس إلى القاهرة لمقابلة شقيقه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك وستكون هذه الزيارة مناسبة هامة للتقارب بين الشعبين الشقيقين".
وحضر اللقاء معالي وزير الخارجية هوشيار زيباري ووزير الموارد المائية الدكتور لطيف رشيد وكبير مستشاري رئيس الجمهورية الأستاذ فخري كريم ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية الأستاذ نصير العاني.
عن: المركز الصحفي لرئاسة جمهورية العراق.
May 7, 2010