الرئيس طالباني يلتقي وفد المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية
24/11/2011شبكة اخبار نركال/NNN/
أكد رئيس الجمهورية جلال طالباني أهمية جهود الأكاديميين والأساتذة والمختصين في مجال الدراسات الإستراتيجية التي من شأنها المساهمة في بناء الحياة العراقية الجديدة للنهوض بمستقبل البلاد ،والتأسيس لبناء مجتمع متقدم في المجالات كافة من خلال تقديم الرؤى والبحوث والدراسات الإستراتيجية لصناع القرار،والمساهمة في وضع خريطة الطريق لإعادة بناء العراق.
جاء ذلك خلال استقباله يوم الأربعاء 23-11-2011في بغداد وفداً من المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية برئاسة السيد واثق الهاشمي ،وفي اللقاء رحَّب الرئيس طالباني بالوفد وهنأهم بتشكيل المجموعة مبدياً استعداده لدعمها من اجل إنجاح عمل المجموعة في توصيل الرسالة التي تحملها خدمة لمستقبل بلدهم العراق. وأشار الطالباني إلى : " أن العراق الجديد بحاجة إلى ذوي الكفاءات والخبرات الإستراتيجية والعلمية والثقافية في المجالات كافة" ، مؤكداً : " أن العراق مرّ بفترات مظلمة نتيجة للسياسات الخاطئة للحكم الدكتاتوري وحان الوقت للنهوض بمستقبل العراق الأمر الذي يتطلب مساهمة العلماء والخبراء لتقديم المشاريع والدراسات القيمة إلى أصحاب وصناع القرار،وتقديم المشورة الإستراتيجية، لوضع الخطط العلمية لاتخاذ المواقف والقرارات المصيرية، واستغلال الثروات البشرية والطبيعية لإدارة البلاد وتقدمها، من أجل توفير حياة كريمة تليق بأبناء الشعب العراقي ".
وفي جانب آخر من اللقاء تحدث الرئيس طالباني عن مجريات العملية السياسية بالقول : " إننا في العراق رفعنا راية الحرية والديمقراطية ونتطلع إلى تقديم تجربة ديمقراطية كبيرة وفريدة لذا ينبغي على الجميع ان يدرك أهمية خلق رؤية موحدة للتحديات وتشخيص التحديات الأساسية لاتخاذ موقف سياسي جماعي للتعامل مع متغيرات المرحلة القادمة وهي مرحلة مهمة وحساسة" مشيراً إلى اجتماعه اليوم مع نائبيه، والذي تمخض عنه قرار البدء بحملة جديدة وواسعة ومكثفة لعقد قمة للقادة السياسيين، ومن ثم العمل على عقد اجتماع بمشاركة الكتل السياسية والقوى للاتفاق على عقد مؤتمر وطني عام يخرج بقرارات حاسمة لإنهاء المشاكل والدخول إلى مرحلة جديدة تكفل العمل الوطني واستعادة الثقة بين السياسيين موضحا أنه الأمر :" الذي يطالب به دوماً أبناء شعبنا،من التزام بالاتفاقيات المبرمة ونبذ الخلافات والكف عن الاتهامات والمهاترات" ، مشدداً على أن : " هذه الحملة أصبحت حاجة وطنية وشعبية للابتعاد بالبلاد عن المخاطر والأزمات ".
من جانبه شكر السيد واثق الهاشمي باسم الوفد الرئيس طالباني لإتاحة هذه الفرصة لهم ، مثمناً جهود ومساعي الرئيس طالباني المتواصلة من اجل خلق أرضية للتفاهم والرؤى مشتركة بين الجميع لحل المشاكل بصفته خيمة للعراقيين،كما قدم الهاشمي شرحاً شاملاً عن المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية وأهدافها ومهامها ،مضيفا : " إن الأهداف التي تجمعهم هي في خدمة الوطن وتسعى إلى ترسيخ الديمقراطية والحريات العامة وبناء دولة المؤسسات القادرة على مواجهة التحديات والاستفادة من الثروات الهائلة للعراق بشرياً وطبيعياً"،موضحاً أن المجموعة ستعقد مؤتمراً دولياً تحت شعار "الخيار الديمقراطي العراقي ...رؤية مستقبلية" ، ووجه دعوة خاصة إلى الرئيس طالباني لحضوره، و من جانبه وافق الرئيس طالباني على تلبية الدعوة .
المركز الصحفي لرئاسة جمهورية العراق.