Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الرجل ليس منظمة للإغاثة.... اشراف شيراز

لم أشعر بالتردد ثانية واحدة لكتابة هذه السطور فكل ما يحلق حولي مستفز و يدفعني دفعا...قد أكون أحيانا كثيرة من الفئة التي تنتقد بشدة بنات جنسها لأنني أرغب دائما أن تبقى المرأة عالما مدهشا و كونا يمشي على قدمين.فتنبض القلوب أمام جبروت ابتسامتها.

وسط صنوف شتى من الكوارث الطبيعية المرعبة ...و سط الأحداث السياسية المريعة...وسط شح الموارد و قلة الانتاج.. وسط صيحات تثقب الأوزون تحذر من جفاف قادم و حروب مياه و طوفان مرتقب بفعل ذوبان الثلوج في القطبين....تكتسح سواحل القارات وتبتلع مدنا و أراض خصبة و حضارات....وسط عالم ينبض بالاختراعات لصالح البشرية في سباق محموم لا يتوقف لالتقاط أنفاسه....وسط كل هذا الذهول أجدني في ذهول أكبر...حين خرجت من خلف الكواليس أصوات ...- فاليوم انتهاز الفرصة فيه ممكن....- تصرخ "حالة معذبة " من الناس....ينادي فيها ذكور الأيائل بتعدد إيناث القطيع... أطلقت مباردات كثيفة أضاعت البوصلة فكل العالم في اتجاه و هم في اتجاه آخرمخالف...غائب عن الوعي لا يعنيه احتضار الكوكب في شيء ...صفحات على الفايسبوك فاقت تلك الداعية والداعمة للثورات العربية الباسلة....تطالب "بمشروع" تعدد الزوجات ".في تونس..."

كنت أتوقع أن الثورة التونسية ...كانت تنادي بـــــــ"تعدد الأحزاب"..ولم يخطر على بال فطن لحظتها أنها ستتحول لدعوة "تعدد الزوجات" أي مشروع تنموي هذا.!!!!..و لم يفتني أن أستمتع للحظة بالنكتة السخيفة و هذا القهر...في بلد استقر على ثقافة منذ أجيال و تمتع بقوانين تمنع تعدد الزوجات ظننتها ثقافة متينة صعبة الاقتحام ...لكن المصالح تهرول في كل الاتجاهات فباتت الثورة جسر عبور إلى الخلف لا إلى الأمام وكل ينال بعضا من غنائمها....بحجة ممارسة الحق الشرعي ومعالجة العنوسة و حالات الطلاق....أي خدمة نبيلة هذه....وأي تضحية يقدمونها لإغاثة كل عانس تعيسة وكل مطلقة وحيدة ....نحن نعيش يا سادة و نرى و نرصد البلاد العربية كافة التي تنعم بالتعدد منذ عصور مضت لم يحدث أن انقرضت ظاهرة العنوسة و لم تختف حالات الطلاق...بل على العكس تماما هي الأعلى نسبة و أكثر تجذرا في تلك المجتمعات...لأن التشخيص لم يكن موضوعيا وإنما كان مسخرا لخدمة منافع وأفكارا ضيقة و شخصية...أما جذور الحقيقة لهذه الظواهر الإجتماعية فبعيدة كل البعد عن مسألة الزواج من تأخره أو من عدمه ...لا مجال لسردها لعل جلها لا تخفى تفاصيلها عن أحد و لأني الآن هنا خصصت السطور المتبقية لما أراه أهم.

لم يلتفت (الرجل )الذي أعنيه بالقول إلى كل ما سلف ذكره....فقد أفرج عن مكنوناته المعتقلة أخيرا... بشكل واضح لا تخطئه الحواس الخمس...فمطامعه توأم ملتصق بغرائزه الخفية (كلمة السر في كل سلوكياته) ...وحب الارتماء في التجربة جعلته يفرد مساحة أكبر من اهتمامه لشهواته ورغباته على حساب سيادة العقل و المنطق والمشاعرالحقيقة الفياضة....أليس من المفروض في هكذا حالة أن يقوم (الرجل) بإعادة هيكلة لمؤسسات ذاته وأولوياته...في عصر صعب لا يحتمل الخطأ....

أنا هنا لست معارضة لمجرد الإعتراض...لكن اعتبرني منبها بجوار أفكارك النائمة ...السابحة في حلم قد يتحول إلى كابوس مزعج لو تحقق. عزيزي (الرجل)....المعني بالأمر ...إن الزواج عاصمة الاستقرار ...فإذا تكاثرت عليها المواقع(جمع موقعة) هزمتك النساء و أنت على سبيل اقتراض البرد تجد نفسك تتغطى بثوب لا يناسبك... فتضطر إلى الفرار تلتمس النجاة . تعدد الزوجات " سلعة " لا بد أن تدفع كلفتها باهضا....نوجزها في الآتي من النقاط والتساؤلات:::::دون العزف في الرد عليها على أوتار العقيدة خط دفاعك الأوحد.

- كيف تكون مع الكثير وأنت قليل الحيلة فقير العُدة.....؟؟؟...يباغتني سؤال آخر...هل تنوي القوامة بكل شهامتها فتنمو غرورا و زهوا لن ننكره بل نحييك عليك ... أم أن لديك في التعدد مآرب أخرى غير الهش على غنمك....فالمرأة التونسية إمرأة مثقفة تحمل شهادات عليا و تحتل مراكز وتتربع على مناصب وهي مستقلة اقتصاديا.....فربما تجد نفسك فجأة "أضيـع من الأيتام في مأدبة اللئام"... -

المطلوب كشف طبي يثبت بالقطع..أن طاقتك لا تعاني من ضعف أو عجز حتى لا تتعرض أسهمك الذكورية إلى هبوط حاد وتضع نفسك في مأزق محرج تجرح مهابتك أو تتعدد ضحاياك .....أوربما تعمل لديهن بالتقسيط و تمنحك كل منهن مهلة سداد مستحقات مؤجلة قد لا يسعفك رصيدك المستهلك المتهالك المقترب من النفاد...هذا لو كان لديك رصيد.(.عذرا على الاحراج) فالإحصاءات تعري حقيقة جدا مخجلة ...

لدي قناعة أن هذه النزهة اللطيفة التي تنويها سوف تتحول إلى مهمة صعبة تكاد تكون مستحيلة فلا ينجح فيها إلا ما ندرممن يمتلكون كل المواهب و المهارات و القدرات بنسب مهما تجلت حظوظها تبقى ضئيلة...و البيوت أسرار ..و شكرا على تبرعك وإغاثتك للعوانس الكئيبات فقد قدمت أسوأ الحلول...ورؤية كفيفة و فكرة متعثرة كما طفل تائه.....ليت ذهنك يتفتق بما هو أفضل. ============ إشراف شيراز 13-4-2011

Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
محاكم جوالة حكمها الوحيد الإعدام استنادا إلى الاسم فقط - عدد الذين يحملون اسم «صدام» من الشيعة أكثر بكثير من السنة بغداد: «الشرق الأوسط»

يشهد العراق الآن طفرة فريدة من نوعها.. فالقوانين الوضعية والتشريعات ركنت على الرف والتعاليم السماوية أيضا شملت بالتهميش، فقد أصبحت القوانين توضع من قبل جهات لا علاقة لها بالقانون وتنفذ من دون مراعاة ما اذا كانت تتماشى مع الدين بسبب عدم الانتظام بالتوزيع ورداءة النوعية ... المواطنون في الموصل يشكون من ارتفاع أسعار الطحين شبكة اخبار نركال/NNN/الموصل/ يشكو مواطنو مدينة الموصل من الارتفاع الكبير في أسعار الطحين نتيجة عدم الانتظام في كابني تدعو لتضمين المناهج المدرسية تعريفا بقوميات واديان المجتمع العراقي نركال كيت/ دعت منظمة كابني وهي منظمة انسانية عراقية ، دعم مذكرة موجهة الى مجلس النواب العراقي لاعتماد تشريع يلزم وزارة التربية والتعليم العراقية بمراجعة المناهج من هم المستكردون ؟؟؟ نقرأ بين الفينة والأخرى مقالات تحمل بين طياتها مصطلحات كبيرة المعنى ولا نعرف إن كانت هذه المصطلحات مفهومة ومعنونة الى الإتجاه الصحيح من فبل كتّابها أم إنها كلمات إعتباطية تشحذ كتاباتهم، ومن بين المصطلحات الكبيرة التي نسمعها ونقرأها مصطلح "المستعربين" و "

Side Adv2 Side Adv1