السفارة الفرنسية تدين بأشد العبارات تكاثر خطاب الكراهية ضد الإزيديين
المصدر: شبكة رووداو الإعلامية
أدانت السفارة الفرنسية في العراق بأشد العبارات، تكاثر خطاب الكراهية الذي يستهدف المجتمع الإزيدي، داعية السلطات الاتحادية وسلطات إقليم كوردستان إلى مواصلة جهودهم من أجل الأمن والحكم وإعادة الإعمار في سنجار.
وذكرت السفارة الفرنسية في بغداد، في بيان لها، اليوم الاربعاء (3 ايار 2023): "تدين سفارة فرنسا في العراق بأشد العبارات تكاثر خطاب الكراهية الذي يستهدف المجتمع الإزيدي؛ بما في ذلك الاعتذار عن الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش بحق الإزيديين".
واشار البيان إلى "حق الإزيديين في العيش بسلام وأمن وكرامة؛ مثل باقي مكونات المجتمع العراقي"، ويعيد التأكيد على "التزام فرنسا الملموس تجاه الازيديين في العراق؛ سواء كان ذلك يتعلق بحقهم في ظروف معيشية كريمة في المناطق التي تعرضوا فيها لإبادة داعش؛ كما في المناطق التي لجأوا إليها؛ أو محاربة الإفلات من العقاب".
السفارة الفرنسية دعت "السلطات الاتحادية وسلطات إقليم كوردستان المتمتع بالحكم الذاتي إلى مواصلة جهودهم من أجل الأمن والحكم وإعادة الإعمار في سنجار".
وأكد بيان السفارة الفرنسية في العراق على تمسكها بـ"التفاهم والحوار السلمي بين مختلف مكونات الشعب العراقي والحفاظ على تنوع البلد الذي هو أحد أصوله الرئيسية".
يشار الى ان سكان سنجار الإزيديون، خرجوا يوم الخميس الماضي، في تظاهرة احتجاجية على عودة عوائل عربية الى القضاء، ويقول المحتجون ان "هناك محاولات لإعادة نازحين عرب كانوا شركاء لداعش"، مطالبين الجيش العراقي بعدم السماح بأي شكل بعودتهم الى القضاء، مؤكدين رفضهم لعودة هؤلاء النازحين.
كما طالب المحتجون الحكومة العراقية بالعمل من أجل إعادة الكورد الإزيديين من المخيمات الى مناطقهم الاصلية، عوضاً عن إعادة "شركاء داعش".
حسب معلومات حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية، هناك 40 عائلة نازحة من المكون العربي عادت لسنجار، وقد تم التعرف على أحد أعضاء تلك العوائل من قبل الكورد الإزيديين في المنطقة، قام حسب قولهم بتهديد الإزديين خلال سيطرة تنظيم داعش على القضاء، وهو الآن معتقل من قبل القوات الأمنية.
حسب احصائيات زود مكتب تحرير المختطفين الإزيديين شبكة رووداو الإعلامية بها، نزح نحو 360 ألف كوردي إزيدي، خلال هجوم تنظيم داعش على سنجار في (3 آب 2014)، في حين قتل مسلحو التنظيم 5000 شخص، ولم يعد سوى 20% من النازحين الى مناطقهم بسنجار بسبب الأوضاع الأمنية.
ووفقاً للإحصاءات، كان يعيش نحو 550 ألف إزيدي في العراق، نزح 360 ألف منهم بسبب حرب داعش، حيث يعيش الآن 135 ألف و860 شخصاً منهم في مخيمات دهوك، فيما يبقى 189 ألف و337 شخصاً منهم خارج المخيمات في مدن محافظات اقليم كوردستان، كما هاجر 120 ألف إزيدي الى خارج البلاد جراء ممارسات داعش.