السويد تحث الاتحاد الاوروبي على قبول العراقيين
15/02/2007قنشرين/ حثت السويد، التي تؤوي حاليا اكثر من نصف العدد الاجمالي للاجئين العراقيين في اوروبا، الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي على بذل المزيد من الجهود في هذا المجال. يذكر ان اكثر من 9000 عراقي طلبوا حق اللجوء في السويد في العام الماضي، وهو عدد يبلغ اربعة اضعاف اولئك الذين تقدموا بطلبات عام 2005.
وقال وزيران سويديان في مقابلة صحفية نشرت الاثنين إن هناك حاجة لمزيد من "التضامن" بين الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي في مجال ايواء الاعداد المتزايدة من اللاجئين العراقيين.
وقال الوزيران: "باستطاعة السويد مساعدة العديد من العراقيين، ولكنها لا تستطيع مساعدة الجميع."
وقال الوزيران، وهما وزيرة شؤون الاتحاد الاوروبي سيسيليا مالمستروم ووزير الهجرة طوبيه بيلستروم، لصحيفة سفينسكا داغبلاديت السويدية إن حكومتهما تريد رؤية "مسؤولية مشتركة وقوانين مشتركة" تحكم قضية اللجوء في كل البلدان الاوروبية.
ويقول مسؤولون سويديون إن نسبة تتراوح بين 80 الى 90 في المئة من طلبات اللجوء للسويد التي تقدم بها عراقيون قد قبلت. وتتوقع السلطات السويدية ان يتضاعف عدد طالبي اللجوء من العراق في عام 2007 مقارنة بالعام الماضي.
يذكر ان العراقيين يحبذون السويد كوجهة لطلب اللجوء نظرا لسياستها المنفتحة في هذا المجال، ولأن العديد منهم لهم اقرباء لجأوا الى السويد في تسعينيات القرن الماضي.
ويناهز عدد العراقيين المقيمين في السويد في الوقت الراهن الثمانين الفا، مما يجعل الجالية العراقية ثاني اكبر الجاليات الاجنبية في البلاد بعد الجالية الفنلندية.
هذا وقد غادر مئات الآلاف من العراقيين بلادهم منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003، حيث استقر جلهم في سوريا والاردن وايران.