Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

السيدات الرائدات في الاعظمية يتطوعن في قوة الحراسة

16/10/2007

نركال كيت/بغداد/
اجتمعت 20 امرأة عراقية على شكل حلقة دائرية في احدى الغرف الحكومية وهن يرتدين ملابس متواضعة وعريضة ويضعن حجابا ورديا وازرقا على رؤوسهن والعباءات السوداء ويضعون حقائبهم بجانب مقاعدهم على الارض.
كان الجو العام في المكان يشبه اجتماعا للكتب او جلسة خاصة للتحدث عن ادوات الزينة ولكن لم تكن اولئك النسوة يتعلمن كيفية وضع مساحيق التجميل على وجوههن وانما يتعلمن كيفية املاء البندقية AK-47.
وقال العريف المدرب في الجيش العراقي وهو يرفع السلاح" والان من منكن يستطيع ان يخبرني كيفية عمل السلاح؟".
فقفزت احدى النساء من مكانها واخذت السلاح الاوتوماتيكي وقامت بتفكيك السلاح وتجميعه بمهارة فصفقت لها بقية النساء.
التحقت 51 امرأة في اول صف للمتطوعات في الاعظمية وسيتم انضمامهن الى المئات من الرجال الذين يقومون بحفظ الامن في الاماكن المهمة في الاعظمية مثل المدارس والمستشفيات والبنايات الحكومية.
وقد نظم الجيش الامريكي والعراقي الدورة التدريبية الممتدة من 8-11 تشرين الثاني والتي تركز على الاجراءات الامنية والبحث المنظم والتعرف على انواع الاسلحة.
وقالت الملازمة ثاني لورين كابرال المسؤولة عن التدريب" اعتقد بان هذا التدريب سيظهر للنساء مدى فعاليتهن في تغيير المجتمع".
وقال قائد العملية الرائد ايك سالي" اصبحت الحاجة لوجود نساء امنيات ضروري خاصة بعد ان قامت احدى الانتحاريات بالدخول الى مبنى حكومي دون تفتيشها وتفجير حزام ناسف وقتل العديد من الناس في منطقة الفضل". واضاف" ان الارهابيين ممكن ايتخذوا اي شكل او حجم".
ان التقاليد في العراق تمنع الرجال من تفتيش النساء ولكن لا يمكن لاي شيء ان يمنع امراة من تفتيش امراة اخرى ولهذا السبب كان لابد من اعطاء النساء في الاعظمية الفرصة للمساعدة في فرض الامن.
وقالت الجندي اول في الشرطة العسكرية الاميركية وهي احدى المدربات باولا كوك"ان حياة النساء ايضا في خطر".
ان مجتمع محافظ كالعراق قد ينتقد المتطوعات النساء اللاتي يعملن في المجال الامني لخروجهن عن التقاليد ولكن السيدة مرفت حسين وهي متدربة فقد قالت" لا يحق لاي شخص ان ينتقد المراة لمحاولتها حماية المجتمع, وما هو البديل للنساء؟ هل نبقى في البيت نعاني؟".
وعلى كل حال فان النساء لهن الدافع لياخذن دورهن في حماية المجتمع مثل السيدة مرفت فان الخبرة تنقصهم ولذلك فقد تم العمل في هذه الدورات التدريبية كي يستطيعوا تعلم الامور الاساسية والمهارات المتعددة ويتاهلن للعمل كمتطوعات في المجال الامني.
وتعتبر اجراءات التفتيش المناسبة احدى هذه المهارات وهذا ما تقوم المدربة كوك في اليوم الثاني من الدورة لتعليم المجموعة. بدات النساء بالضحك عندما كانت كوك تريهم كيفية تفتيش الاماكن الحساسة. وقالت كوك "ان النساء يعملن خارج محيطهن الذي تعودن عليه وفي البداية يشعرن بقليل من العصبية والقلق ولكن عندما شرحت لهن كيفية اخفاء سلاح عندما لايكون هناك تفتيش مناسب توقف الشعور لديهن بالخوف وبدأن بالتمرين بصورة جدية". واضافت" عليهن ان يعرفن بان هذا من اجل حمايتهن وحماية المجتمع وفي النهاية سيدركن ذلك".
وقات كابرال التي تشرف على البرنامج بانها تشعر بمسؤولية كبيرة تجاه النساء المتدربات لتضمن بانهن تلقين افضل التدريبات.
وقالت" انا كامرأة اشعر بمسؤولية كبيرة تجاه المتدربات واريدهن ان يتعلمن كل شيء ممكن ان يساعدهن في العمل في الشارع".
وبعد ايام قليلة من التدريب اصبحت النساء يشعرن بالثقة والقدرة على حماية انفسهن وقالت مرفت حسين بانها تعلمت الشيء الكثير خاصة البندقية AK47 في هذه الدورة.
واضافت" لقد تعلمت الشيء الكثير ولم اكن اعرف شيئا عن السلاح من قبل".
وقالت بانها تريد ان تطبق كل ما تعلمته في الدورة عندما تبدا العمل في الشارع.
واضافت"اشعر بالسعادة لانني ساشارك في حماية المجتمع, انا قلقة ولكني سعيدة". Opinions