السيدة باسكال وردا تحاضر في مقر جامعة الدولة الايطالية بمدينة ميلانو
ألقت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الإنسان وزيرة الهجرة و المهجرين الأسبق محاضرة في جامعة الدولة الايطالية بمدينة ميلانو يوم 5/11/2014 لخصت فيها مطالب الأقليات العراقية لإنهاء المأساة التي تعرضت لها و بالأخص ما تعرض له المسيحيون و الايزيديون على يد المجاميع الإرهابية من قتل و تشريد و اختطاف و أعمال إرهابية أخرى
وقالت السيدة باسكال وردا إن مطالب الأقليات العراقية يمكن تلخيصها بما يأتي
1- توفير الدعم الإنساني الكافي والعاجل جدا للإيفاء بحاجات النازحين الذين اخرجوا من بيوتهم بدون أي أمتعة وهم الآن في لجة الشتاء البارد في مناطق إقليم كوردستان و بحاجة ماسة إلى حلول سريعة مؤقتة للسكن الملائم للحفاظ على كرامتهم
2- تطهير الموصل وسهل نينوى وباقي المناطق العراقية التي تحت الغزو الداعشي لعودة المسيحيين إلى ديارهم في سهل نينوى والآيزيدين إلى سنجار
3- توفير حماية دولية حيث يمكن شمول أبناء الأقليات في حماية أنفسهم ومناطقهم ضمن أجهزة العراقية المختصة بالأمن بأنواعها و برعاية الحكومة الاتحادية
4- تعويض المتضررين تعويضا مجزيا لكل ما أصابهم من أذى وهذا أمر ممكن من قبل الدولة العراقية الغنية جدا وأيضا من قبل المجتمع الدولي الذي إلى هذه اللحظة لم يؤد واجبه بمستوى مسؤوليته تجاه ما أصاب العراقيين من ويلات وهم أبرياء وخاصة الأقليات وبشكل اخص المسيحيين والآيزيديين
5- أن تصبح منطقة سهل نينوى منطقة محمية دوليا وعراقيا بمشاركة قوات دولية لحماية الأقليات ليس فقط من شر داعش بل وأيضا من التصرفات الطائشة للقائمين على الأجهزة الأمنية التي بانسحابها سواء كانت الجيش في الموصل أو القوات الكردية في سهل نينوى قد برهنت عن انعدام روح المسؤولية لديهم ، و التاكيد على اهمية الحكم وفق الحقوق الدستورية العراقية وعلى الأمم المتحدة دعم العراقيين في تحقيقه لضمان امن المسيحيين والآيزيدين وباقي الأقليات في مناطقهم التاريخية
6- اعتراف دولي سريع بوجود الإبادة الجماعية المتواصلة منذ سنة 1915 ضد المسيحيين خاصة والآيزيديين بصورة عامة حيث ما زال هناك صمت بعدم الاعتراف بهذه الجرائم كونها ضد الانسانية و على الأمم المتحدة إصدار قرار خاص بهذا الشأن لا بل وأيضا الاتحاد الأوربي ليس فقط لدعم الضحايا العراقيين في استرجاع حقوقهم بل و للعمل على منع هذه الأعمال الإجرامية في أماكن أخرى من العالم. لان عملية الإبادة هذه ارتكبت ولا تزال قائمة ضد الأفراد كما ضد الجماعات.
و في ختام حديثها قالت وردا إن هذه المطالب تمثل حلولا واقعية و ممكنة باستطاعة السلطات العراقية و الأمم المتحدة و المنظمات الإقليمية و الدولية الأخرى التعاون على انجازها