• السيدة باسكال وردا تدين الاساءات التي استهدفت صور المرشحات الى البرلمان
·السيدة باسكال وردا تدين الاساءات التي استهدفت صور المرشحات الى البرلمان
·السيد وليم وردا: العبث بصور المرشحات انتهاك حقوقي يستهدف القيم المدنية
أدانت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان التصرفات الطائشة التي قام بها بعض الخارجين عن القواعد الاخلاقية من الاشخاص في الاساءة بالتخريب والتمزيق لصور مرشحات الى البرلمان العراقي، وجاءت ادانة السيدة وردا في توقيعها على بيان صدر بهذا الشان عن شبكة النساء العراقيات .
مذكرة احتجاج: من الحركة النسوية في العراق
رفض حملات الاساءة والتحريض اللا اخلاقي ضد المرشحات في الانتخابات
في خضم الصراع الانتخابي الراهن والمحموم في العراق تمهيدا لانتخابات مجلس النواب في 12 أيار المقبل، بدا ملفتاً للنظر إقبال النساء على الترشيح للانتخابات حيث بلغت نسبتهن بحدود 29 بالمائة من مجموع المرشحين، كما ان 19 قائمة تترأسها نساء من مختلف الانتماءات السياسية والفكرية والاجتماعية في سبع محافظات، أخذين بعين الاعتبار ان 22 من النائبات في الدورة الأخيرة نافسن الرجال بأصوات عالية حصلن عليها، الأمر الذي يدلل على زيادة ثقة المجتمع بدور النساء وفاعليتهن في الحياة السياسية، وهو ما ينسجم تماماً ونص المادة 20 من الدستور التي ضمنت لكل المواطنين، رجالاً ونساءً، حق المشاركة في الشؤون العامة، والتمتع بالحقوق السياسية بما فيها حق التصويت والانتخاب والترشيح.
وبالمقابل، شهدت الحملة الانتخابية الراهنة أساليب تسقيط سياسي وتنكيل اجتماعي بعدد من المرشحات جرى تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك تشويه دعايتهن الانتخابية وتمزيق صورهن في الشوارع والاستهزاء بهن في وسائل الاعلام.
نحن الموقعات والموقعين أدناه نعلن احتجاجنا واستنكارنا الشديد للحملات التحريضية الدنيئة ضد المرشحات التي تخفي وراءها هدفاً لبث الذعر والخوف بين النساء للانسحاب من الترشيح لمواقع صنع القرار من أجل الحفاظ على سمعتهن، وابقاء النساء مهمشات واقصائهن طوعاً من الحياة العامة. كما تستهدف هذه الحملات إلى صرف النظر عن مناقشة الجمهور للبرامج الانتخابية وإلى عزوفهم عن المشاركة في الانتخابات، وتحجيم التغيير والاصلاح في العملية السياسية في العراق.
نطالب الجميع وبالأخص المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ومؤسسات نفاذ القانون والعدالة وصناع القرار في الحكومة وفي القيادات العليا في الدولة، وكذلك وسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني، بالتصدي لمثل هكذا حملات اقصائية مشبوهة وعدم الانشغال بصحة ما ينشر من عدمه، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كونها تشكل تهديداُ للسلم المجتمعي، ومساً بكرامة النساء ومستقبل مشاركتهن في الحياة السياسية والاجتماعية.
في الوقت نفسه، نطالب الأحزاب السياسية بحماية مرشحاتهم من الاساءات والحملات التحريضية ضدهن، وليس التنصل عنهن، ووضعهن هدفاً سهلاً للطعن اللا أخلاقي.
الموقعات والموقعون
الأسم
باسكال وردا الصفة: رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان المحافظة: بغداد
الى ذلك وصف السيد وليم وردا مسؤول العلاقات العامة في منظمة حمورابي لحقوق الانسان العبث بصور ومانشتات المرشحات الى البرلمان العراقي، بأنه لا يمثل السلوك المدني الحضاري للعراقيين وهو في حيثياته انتهاك حقوقي للانتقاص من دور المرأة في المعركة الانتخابية ليس إلا.
واضاف في حديث الى شبكة نركال كيت أن هذه الاساءات لا تصدر إلا من شخص جاهل أو حاقد لا يحترم الحقوق بل أن من يرتكب ذلك قد يكون بأهداف شخصية نفسية مرضية أو بتوجيه من كيانات اصولية متخلفة تتجاهل قيمة التنافس الشريف كميزة من مزايا الديمقراطية وترى في مشاركة المرأة في العمل السياسي خروجا على الاصولية. مع ذلك عدد الاساءات ربما جاءت على خلفية الاستفزاز الذي سببته المرشحات نفسهن نتيجة الافراط في استخدام المساحيق التجميلية ما يعكس لبعض ضعفاء النفس بانه شيْ من الاخلال بالحشمة والذوق.
السيد وليم وردا أضاف : على العموم لا بد من ادانة هذه التصرفات الطائشة، وأرى أن تقوم الاجهزة الامنية بمتابعة ما يجري في هذا الشان وتقديم المتسببين في تلك الاساءات الى العدالة لينالوا جزاءهم، مع ملاحظة اساسية أن كل الذين يرتكبون الاساءات من هذا النوع هم من الذكور، ولا استطيع أن اتخيل أن فتاة او امرأة تقوم على ذلك لحراجة التصرف والحماقة الواضحة التي تحركه.
واختتم مسؤول العلاقات العامة في منظمة حمورابي لحقوق الانسان حديثه على اي حال أن اساءات بهذا المنهج قد تدفع الناخبين بالعقليات المتنورة على الادلاء باصواتهم لتلك المرشحات، وبذلك تكون رب ضارة نافعة!!